الخميس - 09 مايو 2024
الخميس - 09 مايو 2024

1.69 مليون زائر من 109 جنسيات لـ«الشارقة للكتاب» في 11 يوماً

بتسجيل تاريخ منجز جديد للثقافة الإماراتية والعربية، وإعلانه المعرض الأكبر في العالم على مستوى بيع وشراء حقوق النشر لعام 2021، أسدل معرض الشارقة الدولي للكتاب الستار على فعاليات دورته الـ40 التي أقيمت خلال الفترة من 3-13 نوفمبر الجاري، تحت شعار (هنا.. لك كتاب)، مستضيفاً 1,692,463زائراً من 109 جنسيات، اجتمعوا على مدار 11 يوماً لمتابعة جديد إصدارات 1632 ناشراً من مختلف أنحاء العالم.

حضور نسوي



وتوزع زوار المعرض الذي احتفى هذا العام، بإسبانيا ضيف شرف دورته الـ40، 51.9% من الإناث، و48.1% من الذكور، حيث زار المعرض 1.3% من الفئة العمرية الأقل من 15 سنة، و52.2% من الفئة العمرية بين 16 و30 سنة، و35.5% من الفئة العمرية بين 31- 45 سنة، و11.1% من الفئة العمرية الأكثر من 46 سنة، حيث جاء حضورهم بنسبة 90.2% بتسجيل من أرض المعرض، و9.8% عبر المنصات الرقمية.

زيارات متكررة

وكشفت إحصاءات المعرض أن أكثر من 20 ألف شخص زاروا المعرض يومياً، وآلاف زاروا المعرض ما بين 3 إلى 7 مرات، وأكد المعرض مركزية دوره في الثقافة العربية والعالمية بعدد جنسيات زواره، إذ استقبل زواراً من 109 جنسية، تصدرتها دولة الإمارات، ومنها: الهند، ومصر، وسوريا، والأردن، وباكستان، والعراق، والفلبين، والمغرب، وتونس، والمغرب، والسودان، والجزائر، وإيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، والدنمارك، والنمسا، وأمريكا، وكندا، وغيرها من الدول.



وجمع المعرض، الذي احتفى بالروائي الكويتي طالب الرفاعي، شخصية العام الثقافية، نجوم الأدب والفن والإعلام من مختلف أنحاء العالم، حيث استضاف الأديب التنزاني البريطاني الحاصل هذا العام على جائزة نوبل للآداب، عبدالرزاق قرنح، في أول مشاركة دولية له، والإعلامي الكوميدي الجنوب أفريقي تريفور نواه، ومؤلف الكتاب الأكثر مبيعاً (السعي وراء السعادة) كريس غاردنر، والروائي الفرنسي الجزائري ياسمينة خضرا، والكاتب والمؤثر جاي شيتي، وأميتاف غوش، وتشيتان بهاجات، والمخترعة الصغيرة جيتانجالي راو.

كما جمع المعرض أبرز نجوم الأدب العربي والإماراتي، حيث استضاف الروائية ميسون صقر القاسمي، والشاعر والروائي سلطان العميمي، والشاعر محمد البريكي، والكاتبة أسماء الزرعوني، والروائية ريم الكمالي، والشاعرة شيخة المطيري، والأديبة أحلام مستغانمي، والفنان والشاعر خالد عبدالرحمن، والشاعر هشام الجخ، والفنان محمد صبحي، والشاعر فيصل العدواني، والكاتبة ومصممة المجوهرات عزة فهمي، والدكتور مدحت العدل، والكاتب والمؤرخ معالي الدكتور علي النملة، والدكتور أحمد عمارة، والروائي جلال برجس، والروائي سعود السنعوسي، والروائي شكري المبخوت، وغيرهم من الكتاب والإعلاميين والمبدعين.

1000 فعالية



وحوّل المعرض مركز إكسبو الشارقة، على مدى 11 يوماً، إلى فضاء مفتوح للمعرفة والتعليم والإبداع والفن، حيث نظم أكثر من 1000 فعالية، منها 440 فعالية ثقافية، و355 فعالية مخصصة للطفل.

وشهد المعرض أكثر من 80 عرضاً فنياً لفرق مسرحية، وعروض أداء من أوروبا وآسيا وأفريقيا، وقدم للمرة الأولى في تاريخه، بالتعاون مع معرض بولونيا الدولي للكتاب، «ركن الرسامين» ليوفر للرسامين والمصممين والمخرجين فرصة الاستفادة من ورش عمل وجلسات تعليمية وأخرى متخصصة لعرض الأعمال وتقييمها.

مشاركات دولية

وناقش المعرض بمشاركة 85 كاتباً ومبدعاً من 22 دولة، أحدث الاتجاهات الأدبية على مستوى الرواية، والقصة، والشعر، وراهن وتاريخ التجربة المسرحية العربية والعالمية، كما جمع كبار المترجمين والمحررين والمتخصصين في الإنتاج المعرفي لبحث مستقبل الترجمة وأثرها على إحداث نقلات نوعية في حراك صناعة الكتاب في المنطقة والعالم.

أحمد العامري: ما تبنيه الكتب لا تهدمه المتغيرات



وقال رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري: «نبارك لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نجاح الدورة الـ40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، ونؤكد لسموه، أن رهانه على الكتاب والثقافة أثمر منجزات ومكتسبات كبيرة للثقافة الإماراتية والعربية، وأثبت أن أمة اقرأ تقرأ، وتبدع، وتنشر، وتبتكر، فاليوم بفضل رؤية مشروع الشارقة الحضاري، وجهود سموه وتوجيهاته طوال 4 عقود، تصدر معرض الشارقة الدولي للكتاب المعارض العالمية، وأصبح المعرض الأكبر عالمياً على مستوى بيع وشراء حقوق النشر هذا العام».

وأضاف العامري: «اليوم لا يختتم معرض الشارقة الدولي للكتاب، فعاليات دورته الـ40، وإنما يبدأ مرحلة جديدة ونوعيّة من الحراك الثقافي الإماراتي والعربي والعالمي، يعلو فيها صوت المثقف والكاتب والأديب، وتحضر فيها الثقافة العربية في المكانة التي تستحقها عالمياً، وتنظر إلى مساهمةٍ أكبر من عقول أبنائها، ومبدعيها، تثري التجربة الإنسانية، وتفتح مسارات جديدة لتحقق المجتمعات نهضتها، وتصل إلى تطلعاتها التنموية الشاملة والمنشودة».

واعتبر العامري، أن حجم الزوار، والناشرين، والكتاب، الذين حضروا في الدورة الـ40 من معرض الشارقة، يحمل رسائل كبيرة لنا جميعاً، مؤسسات وأفراداً، تؤكد أن الأجيال الجديدة على قدر الطموحات التي نصبو إليها، وأن ما ننتظره من الكتّاب يتجسد على أرض الواقع منجزات كبيرة، ووعياً واسعاً، وتحضراً واعياً، كما يثبت أن الشارقة في قيادتها لمشروع الثقافة العربية، قدمت نموذجاً ليس في المنطقة وإنما للعالم أجمع، يؤكد أن أثر الثقافة راسخ، وأن ما تبنيه الكتب لا تهدمه المتغيرات، وما تحمله العقول نراه في بنيان الإنسان والعمران.