الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

«ضلع مؤنث سالم» يفتتح «دبي لمسرح الشباب 2021»

قال الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفُنون والآداب في «دبي للثقافة»، في حفل إطلاق «مهرجان دبي لمسرح الشباب 2021»، مساء أمس الجمعة، على مسرح "المسرح للجميع" في مول الإمارات بدبي، إنه ليس هناك أجمل من احتفال هيئة الثقافة والفنون في دبي مع جمهورها بافتتاح هذه الدورة الجديدة من المهرجان، الذي طال انتظارنا له، ونحن على بعد أسبوعين فقط من انطلاق احتفالاتنا باليوبيل الذهبي لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في 2 ديسمبر 2021.

وأضاف، خلال الحفل الذي تخلله أول عرض مسرحي «ضلع مؤنث سالم» لفرقة جمعية دبا الحصن للثقافة والفنون والمسرح: «بمشاعر الفرح والفخر، نفتح أبواباً جديدة لكل مبدع وفنان ومثقف كي يسهموا بفكرهم ورسالتهم النبيلة في إلهام أبناء وبنات الوطن للسير على خُطا آبائنا المؤسسين وقيادتنا الحكيمة، حاملين مشعل العطاء لتحقيق إنجازات أكثر إبهاراً في الخمسين عاماً المقبلة، وليبقى اسم الإمارات عالياً وشامخاً».

نسخة استثنائية

وأوضح خرباش، أنه في هذا اليوم، يتجدد لقاؤهم مع جمهورهم بنسخة استثنائية من مهرجان دبي لمسرح الشباب، حيث حرصوا على أن تتميز بمشاركة من جميع فرق المسارح الأهلية في أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، ليؤكدوا التلاحم بين «دبي للثقافة» وتلك المسارح لإخراج دورة تكون على مستوى طموحات الإمارة وطاقاتها المسرحية، وطموحات جمهورهم من كل أطياف المجتمع، والذي يُعَدُّ الركيزة الأساسية لتطور العمل المسرحي، وعبر تشجيعه ومتابعته تتألق مواهبنا وتبدع.

وتابع خرباش بأنه على مدار أسبوع كامل، ستشهد هذه الدورة اكتشافَ مواهبَ جديدة وإبداعات مواهب سابقة، لتتنافس جميعها في تقديم عروض تمتاز بالأصالة والإبداع من حيث المضمون والإخراج، وكل عناصر العمل المسرحي، وتدخل الفرح إلى قلوب محبي المسرح من الإماراتيين والمقيمين، مؤكداً أهمية هذا المهرجان في دعم المواهب المسرحية المحلية ورفد الاقتصاد الإبداعي للإمارة.

وذكر: «لدينا اليوم قاعدة قوية لتأسيس مسرح إماراتي على مستوى عالمي، ونؤمن في دبي للثقافة بأن مستقبل هذا المسرح يعتمد على مواهب شبابه المبدعين وفكرهم المبتكر. وانطلاقاً من رسالتنا ودورنا في دعم وتمكين المواهب المبدعة من الإماراتيين والمقيمين في الإمارة، نتيح لها عبر هذا المهرجان منصة مهمة لصقلها وتطويرها ونموها، كي نرى منهم نجوماً يثرون المسرح الإماراتي بإنتاجاتهم التي تُعتبر من الصناعات الإبداعية التي تعزز الاقتصاد الإبداعي للإمارة، ليكونوا مساهمين في تحقيق رؤيتها بأن تكون عاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي».

واختتم خرباش كلمته، معرباً عن اعتزاز الهيئة بجهود المبدعين وشغفهم، والتزامها برعايتهم على الدوام، لإطلاق أفضل ما لديهم من إبداعات على خشبات المسارح، واستثمار خبرات شركائها من كبار الفنانين للأخذ بأيديهم وتوجيههم في مشوراهم نحو مستقبل واعد.

وأعلنت أسماء لجنة التحكيم، خلال حفل الافتتاح، برئاسة وليد الجلاف الزعابي، وعضوية الفنان علي جمال محمد أحمد يوسف، والفنان إبراهيم سالم البيرق، وتم اختيار أعضاء اللجنة من قِبَل اللجنة المنظمة للمهرجان، لما لها من خبرات طويلة في هذا المجال.

تحفيز طاقات الشباب

وأعربت فاطمة الجلاف، مديرة إدارة الفنون الأدائية بالإنابة في «دبي للثقافة»، عن فخرها بانطلاق هذه النسخة من المهرجان؛ لتعيد التواصل بين الجمهور والفنانين على خشبة المسرح، مؤكدةً أن استمرار المهرجان على مدار السنوات الماضية، ليصل إلى نسخته الـ12 هذا العام يعكس نجاحه في تحفيز طاقات وإبداعات الشباب الذين يضاعفون من الثمار الإيجابية للمهرجان في كل نسخة منه.

وشددت على التزام دبي للثقافة بدعم المواهب المسرحية المحلية من الإمارات والمنطقة، وتعزيز البيئة الحاضنة لإبداعاتهم، وصولاً إلى ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، ملتقى للمواهب.

رافد حقيقي للمسرح

من جهته، قال الفنان أحمد الجسمي لـ«الرؤية»، إن مهرجان دبي للشباب الكل يعرف أهميته فهو الرافد الحقيقي للمسرح بشكل عام، مشيراً إلى أنهم ينتظرون التجارب الشبابية الرائعة، داعياً لدعمهم في زمن أصبحت التكنولوجيا صابغة على كل شيء، لكن المسرح سيظل المسرح، مهما تضاعفت التكنولوجيا فالفن والمسرح هو أبوالفنون وسيظل كما هو على يد هؤلاء المبدعين من الشباب.