الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

الإمارات تقود جهود تمديد تسجيل الصقارة باليونسكو وتشارك في ملف الخط العربي

الإمارات تقود جهود تمديد تسجيل الصقارة باليونسكو وتشارك في ملف الخط العربي

نورة الكعبي

حققت دولة الإمارات إنجازاً جديداً تمثل في إعادة تمديد تسجيل ملف الصقارة للمرة الرابعة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في منظمة التربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، ليصبح أجمالي الدول المشاركة 24 دولة من حول العالم، وذلك بعد انضمام 6 دول جديدة للملف.

وقد جرى الإعلان عن تمديد تسجيل ملف الصقارة في القائمة خلال الاجتماع الدوري السادس عشر للجنة الدوليّة الحكوميّة لصون التراث الثقافي غير المادي للبشرية الذي عُقد يوم 13 ديسمبر وتستمر أعماله حتى 18 من الشهر نفسه.

وفي نفس الاجتماع، جرى الإعلان أيضاً عن تسجيل ملف «الخط العربي: المعارف والمهارات والممارسات» في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونسكو، والذي نسقت المملكة العربية السعودية له، بدعم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ومشاركة ودعم دولة الإمارات و15 دولة عربية أخرى، كأحد أكبر الملفات المشتركة بين الدول العربية.

ويشكل هذا الإدراج جزءاً من الجهود المشتركة التي تبذلها دولة الإمارات بالتعاون مع الدول الأخرى المشاركة في الملف في إبراز المكانة التاريخية والثقافية للصقارة والخط العربي، ودعماً للعمل الثقافي الإنساني المشترك في حماية وحفظ وتعزيز ونقل هذا العناصر من التراث الإنساني الثري.

وبهذه المناسبة، أكدت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب رئيسة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في الإمارات، أن هذا الإنجاز يجسّد اهتمام دولة الإمارات والدول المشاركة من مختلف مناطق العالم في تطوير ملف «الصقارة»، التي تعد جزءاً لا يتجزأ من التراث الإنساني المشترك، كما يبرز مساعي الدولة للحفاظ عليها، وإثراء حضورها العالمي دعماً للموروث الثقافي.

وأضافت: "شراكتنا الاستراتيجية مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، لإعادة تسجيل ملف الصقارة في القائمة التمثيليّة للتراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو، ستساهم في تعزيزها والحفاظ عليها، ويدعم تطوير الخطط التي وضعت للمحافظة عليها كعنصر من عناصر التراث الإنساني".

وأشادت بالجهود المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية ومنظمة الألكسو في التنسيق للجهود التي أدت إلى نجاح إدراج ملف الخط العربي في قائمة اليونسكو للتراث غير المادي، مشيرة إلى أن الخط العربي يمثل أحد الفنون الرئيسية المرتبطة باللغة العربية والتي تشكل إلى جانب عناصر أخرى من تراثنا، جزء مهم من هويتنا الوطنية والثقافية.

وعرفت الصقارة منذ 4000 سنة، ومارسها البدو في بواديهم لا سيما صحراء دولة الإمارات وشبه الجزيرة العربية باعتبارها أحد أشكال الصيد المهمة في أرض شحيحة بالموارد الطبيعية، إلاّ أن دور الصقارة في المجتمع قد تغير مع الزمن، فأصبحت اليوم من أهم الرياضات التقليدية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقُدّم ملف الصقّارة بنسخته الأولى بمشاركة (11) دولة تتوزع في مختلف قارات العالم وأُدرج في القائمة التمثيليّة للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وفي ديسمبر 2021 سُجِّل الملف للمرة الرابعة في اليونسكو بعد انضمام (6) دول، هي: كرواتيا- إيرلندا- بولندا- هولندا- سلوفاكيا- قيرغستان، ليرتفع عدد الدول المشتركة في الملف إلى (24) دولة على المستوى العالم.

فيما تطور الخط العربي جنباً إلى جنب مع تطور الكتابة العربية وذلك منذ القرون الأولى للإسلام. مارسته الديانات الأخرى، مثل المسيحية الشرقية، فيما بعد من أجل كتابة نصوصها المقدسة. تدريجيًا، لم يعد يقتصر على الموضوعات الدينية وتوسع ليشمل الأعمال التقليدية والحديثة والتجريدية. يعتبر الخط العربي اليوم أحد الفنون التي يمارسها العديد من الأفراد بغض النظر عن ديانتهم ومجتمعاتهم وأصولهم. يأتي إدراج هذا الملف نظراً لما يمثله من قيمة وأهمية في المحافظة على اللغة العربية باعتبارها أحد مقومات الهوية الثقافية العربية، بالإضافة إلى اعتباره أحد أنواع الفنون، وعلامة مميزة للثقافة العربية والفرد العربي.