الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

مبدعون يروون تجاربهم الثقافية المستلهمة من «روح دبي»

شهد مشروع «روح دبي- تجارب ثقافية»، الرامي إلى تسليط الضوء على جوهر ومعالم الثقافة الإماراتية الثرية في إمارة دبي، وإبراز مفردات تقاليدها الأصيلة؛ استعراض عدد من المواهب الابداعية من جنسيات عديدة، لتجاربهم الثقافية الملهمة، التي تروي قصص وحكايات مغامراتهم في إمارة دبي.



وشارك المبدعون مع المقيمين والزائرين على حدّ سواء قصصهم الملهمة، وتحديداً زوار الحدث العالمي «إكسبو 2020 دبي»، لإثراء تجاربهم، واستكشاف العديد من المعالم الثقافية والتراثية ومناطق الجذب الأخرى في الإمارة.

وقد روت ندى بدران تجربة رحلاتها الثقافية في الإمارة، وأبرز الأماكن التي جذبتها، لتقول، إنّ السركال أفنيو، تعدّ إحدى الوجهات التي استكشفتها، مشيرة إلى أنها من الخارج تعتبر منطقة متواضعة تماماً، كونها تقع في منطقة صناعية، ولكن بمجرد الدخول من البوابة، يتم الانتقال إلى عالم آخر مختلف كلياً، من المقاهي المريحة والمعارض الفنية المتنوعة، ومحلات البوتيك والأجواء المجتمعية الرائعة، وهو ما لم تشاهده في مكان آخر.

وتضيف: «"KAVE" في السركال هي واحدة من الأماكن المفضلة لديّ، فهو ليس مجرد مقهى، إنما مساحة مجتمعية متكاملة».



كما استعرضت بدران عدداً من الأماكن الأخرى التي زارتها، لتقول: «استوديو «مادهاوس» في شارع القوز، يعدّ ملاذاً لهواة صناعة الخزف، يرشدك فيه الخبراء إلى الخطوات التي تحتاج إليها لصناعة الخزف وتشكيله باستخدام الطين.

وتابعت: كذلك «إنفينيتي دي لوميير» في دبي مول، هو المكان الذي ستشاهد فيه أعظم اللوحات في العالم، من خلال الرسوم المتحركة ونماذج حركية وصوتية وإيقاعية، ويشتمل على ثلاثة معارض، وهي معرض فان غوخ، حيث بإمكانك مشاهدة أعماله الرائعة في مكان واحد، ومعرض اليابان أرض الأحلام، ويرتبط أيضاً بفان غوخ لأنه كان مفتوناً بالفن الياباني، ومعرض الكون، الذي يأخذك في رحلة ما وراء السماء.

وتضيف بدران: «هذه التجربة جلبت لي الشعور بالحياة، عبر التركيز على محيطي بدلاً من تشتيت انتباهي بالتكنولوجيا. في بعض الأماكن، شعرت وكأنني أعبر بوابة سرية إلى مستوى آخر من الوجود».

وتتابع: أتذكر عندما كانت منطقة مارينا جميرا بيتش ريزيدنس مجرد قطعة أرض من الرمال وكانت الرحلات إلى مركز الغرير هي أبرز ما يميز عطلة نهاية الأسبوع. اليوم، يبدو أفق دبي من مسافة بعيدة وكأنه جزء من كتاب قصصي. لطالما عشت هنا في دبي، إنه مكان يزودني بالحاجة المستمرة إلى القيام بعمل أفضل، وأبحث دائماً عن الفرصة التالية، لقد أضفت دبي علي نوعاً من المثابرة للسعي لتحقيق إنجازات أكبر وساهمت بشكل كبير في مسيرتي المهنية والشخصية.



من جانبه، روى ديدي براون تجربته في الإمارة، وقال: "بدأت رحلتي وزيارتي في أبراج بحيرات جميرا، التجمع R، وتحديداً في «هوم كافي»، حيث تناولنا وجبة الإفطار، ثم انتقلنا إلى مركز دبي المالي العالمي، ومعرض الأوبرا والمنطقة المحيطة، وانتهينا في منطقة زعبيل، حيث تناولنا بعض النقانق المقلية، وشاي الكرك. لقد قضيت معظم اليوم في مركز دبي المالي العالمي، حيث استمتعت بالفن والعمارة، ولكن المحطة الأخيرة في زعبيل كانت أيضاً مميزة، وأوصي به الجميع بكل تأكيد، لقد كان نشاطاً تقليدياً بامتياز في إمارة دبي".

ويضيف براون حول ما الذي جلبته له هذه الرحلة: «بالمناسبة، كانت هذه التجربة الثقافية الأولى لي في دبي، ولكنها حقاً جلبت لي الشعور بالوطن، وبأنني جزء من ثقافة دبي وتراثها الرائع، لقد شعرت بأنني أحد سكان دبي الحقيقيين. أعتقد أن دبي ستستمر في الترحيب بالزوار من جميع أنحاء العالم، وتوفّر لهم إمكانية دمج أساليب حياتهم المختلفة في مكان واحد، مع الحفاظ على الثقافة الإماراتية التقليدية».

وتابع: دبي ستواصل كونها بوتقة، تنصهر فيها الاختلافات، ويجتمع فيها الاحترام والتعلم من ثقافات بعضنا البعض. دبي الآن هي بيتي، فمنذ اللحظة التي وصلت فيها إلى هنا، شعرت أن الأمر على ما يرام، وآمل أن أجعل من دبي منزلي إلى الأبد، ولهذا السبب توجهت نحو الاستثمار هنا، وبناء عمل تجاري خاص بي في هذه المدينة".