استضاف «كيه جاليري»، التابع لحرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي رئيسة مؤسسة خولة للفن والثقافة، وبإشراف الشيخة فاطمة بنت طحنون بن زايد آل نهيان، وبالتعاون مع مؤسسة خولة للفن والثقافة مساء أمس الأربعاء، معرضاً ثقافياً فنياً في حي دبي للتصميم للفنان الإماراتي ضياء علام، تحت عنوان «طبقات»، ويستمر خلال فبراير الجاري.
ويأتي تنظيم المعرض في إطار رؤية سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي في دعم المواهب الشابة الإماراتية، وإبراز قدراتها وإمكاناتها الفنية على المستويين العربي والعالمي، وإبراز جماليات الخط العربي بتقنيات وأساليب مبتكرة وعصرية.
ويقدم المعرض لعشاق الخط العربي 12 لوحة فنية نُفذت خصوصاً للمشاركة في هذا المعرض الذي قدمه الفنان والخطاط ضياء علام، باستخدام تقنية الحروفيات واستخدم خلالها ألواناً جريئة وأشكالاً هندسية مختلفة تستند إلى الخداع البصري، وتوصل رسالة هادفة، حيث أبرز في كل لوحة فلسفة ومنظومة من الأفكار والأبيات الشعرية المأخوذة من التراث والأدب العربي، وحملت هذه اللوحات الفنية العديد من المسميات، ومنها: المحاولة، والمنصة، والطريق إلى الجنة، والوحي، واللطف في المفتاح، ومغامرة جريئة، والتغيير، وما تتمناه، ومتشابك.
وأكدت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي لـ«وام»، أن تنظيم هذا المعرض يؤكد دور المؤسسة في إبراز المواهب والطاقات الإبداعية والفنية في دولة الإمارات ودعمها في نقل جماليات لغتنا العربية والخط العربي وسحره للعالم بأكمله، ليحققوا بذلك الحضور العالمي بهويات وبصمات مميزة تمثل روح الثقافة والفنون الإماراتية والعربية، ويفتحوا قنوات للتواصل الروحي والفني باعتبار الفن أرقى لغات الحوار الإنساني والتواصل دون التقيد بحاجز اللغة أو الثقافة وبما يرتقي بمكانة الإمارات ودورها في صناعة الإبداع والابتكار، ويؤكد مركزها الثقافي بكونها حاضنة للإبداع والمبدعين.
وقالت الدكتورة لميس القيسي مديرة مؤسسة خولة للفن والثقافة، إن المعرض يسعى لتعزيز ثقافة المجتمع بأنواع وألوان الفن التشكيلي، حيث صممت لوحات الفنان الإماراتي ضياء علام خصيصاً لهذا المعرض وهو يعد من الفنانين الذين يستخدمون الحروفيات والألوان الجريئة، فكل لوحة تحمل فلسفة خاصة وأبياتاً شعرية ومقولات من التراث والأدب العربي.
من جانبه، أعرب الفنان ضياء علام عن سعادته وفخره بالمشاركة في هذا المعرض، حيث تعد هذه المشاركة الأولى له مستخدماً الخط العربي بتقنية ثلاثية الأبعاد لإبراز عمق وأبعاد الخط العربي بشكل طبقات وبأسلوب الواقع المعزز بما يضيف عمقاً أكبر للوحة، كما استخدم أسلوب التباين العالي في الأعمال الفنية لتوضيح قوة الحروف التي استخدمها.