عقد وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني اجتماعاً لاستعراض مقترحات تطوير مدينة إسنا الأثرية، وإعادة إحياء التراث التاريخي للمدينة الغنية بالمعالم القديمة.
وأكد الوزير العناني في بيان أصدرته وزارة السياحة والآثار، اليوم الأحد، أهمية مدينة إسنا ومقوماتها السياحية المتميزة التي تجعلها محطة مهمة على خريطة السياحة الثقافية المصرية، خاصةً فيما يخص الرحلات النيلية بين محافظتي الأقصر وأسوان.
وأشار إلى الجهود التي تقوم بها وزارة السياحة والآثار لتنمية المقومات السياحية للمدينة عن طريق إحياء وفتح أماكن جذب سياحي جديدة وإحياء السياحة الثقافية بها، بما يساعد على تنشيط حركة السياحة الوافدة إليها، ورفع الوعي السياحي والأثري وخلق فرص عمل جديدة لأهالي المدينة.
ولفت الوزير المصري إلى أن الاهتمام بمدينة إسنا وتراثها التاريخي لا يقف عند المعالم الأثرية فقط، بل يمتد لأهالي المدينة وكافة مناطقها، وذلك في إطار أهداف استراتيجية الوزارة للتنمية المستدامة للحفاظ على الموروث الثقافي والأثري للبلاد ورفع القدرة التنافسية للمقصد السياحي المصري وتعزيز المشاركة المجتمعية ورفع كفاءة الموارد البشرية وتنظيم برامج لرفع الوعى السياحي والأثري للفئات المتعاملة بصورة مباشرة مع السائحين، ودمج وإشراك المجتمعات المحلية المحيطة بالمناطق الأثرية والسياحية في خطط التنمية المستدامة، خاصةً أن المدينة تضم معالم أثرية ترجع لحقب تاريخية مختلفة، وهو ما يؤهّلها إلى أن تصبح متحفاً مفتوحاً للزائرين، بالإضافة إلى الأسواق التقليدية وما بها من منتجات تراثية و شعبية.
بدوره، قال وزير التنمية المحلية المصري، اللواء محمود شعراوي، إن الاجتماع جاء تنفيذاً لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، لوزارتي السياحة والآثار والتنمية المحلية بدراسة عدد من المقترحات والمخططات لتطوير وإعادة إحياء مدينة إسنا التاريخية بالأقصر تمهيداً للعرض على رئيس الوزراء للبدء في تنفيذها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكان شهر أغسطس الماضي، قد شهد افتتاح وكالة الجداوي الأثرية في مدينة إسنا، بعد الانتهاء من مشروع ترميمها وتطويرها بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وافتتاح أعمال مشروع ترميم معبد إسنا الأثري وإظهار ألوانه الأصلية.