الثلاثاء - 21 مايو 2024
الثلاثاء - 21 مايو 2024

«أبوظبي للغة العربية» و«تريندز» يعززان التعاون الثقافي

«أبوظبي للغة العربية» و«تريندز» يعززان التعاون الثقافي

علي بن تميم

وقّع مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، مذكرة تفاهم مع مركز «تريندز للبحوث والاستشارات»؛ سعياً إلى تعزيز التعاون الثنائي بين الطرفين في المجالات العلمية والبحثية والثقافية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك؛ لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تخدم استراتيجية الجانبين وخططهما.

وقَّع الاتفاقية كلٌ من الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز «تريندز للبحوث والاستشارات»، بحضور عدد من المسؤولين من كلا الجانبين. وذلك على هامش مشاركتهما في الدورة الـ53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وبموجب الاتفاقية الجديدة، يقوم مركز «تريندز للبحوث والاستشارات» ومقره أبوظبي بتحليل الفرص والتحديات على المستويات الجيوسياسية والاقتصادية والمعرفية، وإجراء أبحاث لقياس تأثير القضايا الأكثر إلحاحاً التي تواجه العالم اليوم. فيما يسعى مركز أبوظبي للغة العربية لتحقيق أهدافه الاستراتيجية وتنفيذ مبادراته مع الشركاء.

وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «إن المركز وعبر أهدافه الاستراتيجية، يعمل على وضع أطر التعاون، وتعزيز العمل المشترك؛ للمساهمة في تطوير اللغة العربية والنهوض بها في جميع المجالات، وعلى رأسها المجال البحثي، بما يرسخ مكانتها العالمية كركيزة رئيسة للتواصل الحضاري الثري مع اللغات والثقافات العالمية الأخرى. وتُسهم هذه الاتفاقية بتحقيق ريادة اللغة العربية في المجالات الثقافية والمعرفية، وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي الإقليمي والعالمي، بخاصة أنّ الشراكة مع مؤسسة بحثية ذات مكانة مرموقة، مثل مركز (تريندز للبحوث والاستشارات)، تسهم في تكريس هذه الجهود، ودعم مسيرة نشر اللغة العربية على المستويين العربي والعالمي، وتحقيق رؤيتنا في الوصول باللغة العربية إلى مكانة ريادية في المجالات الثقافية والإبداعية والتعليمية».

ومن جهته، قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز «تريندز للبحوث والاستشارات»: «تفتح هذه الاتفاقية آفاقاً أوسع لتعزيز التعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية في المجالات العلمية والثقافية، وبما يسهم في النهوض باللغة العربية في دعم الحركة الثقافية والبحثية، ويعمل على تحقيق الأهداف العلمية والبحثية المشتركة، وتعزيز الجهود المشتركة؛ لنشر اللغة العربية وتعزيز مكانتها العالمية».

وأشاد الدكتور العلي بالدور الذي يقوم به مركز أبوظبي للغة العربية في تطوير اللغة العربية والنهوض بها في جميع المجالات، بما يرسخ مكانتها العالمية كركيزة رئيسية للتواصل الحضاري الثري مع اللغات والثقافات العالمية الأخرى، ودوره كذلك في ترسيخ ثقافة القراءة بها لدى أفراد المجتمع، فضلاً على مبادراته الخاصة بدعم متعلمي اللغة العربية ودارسيها من الناطقين بلغات أخرى غيرها.

وترمي الاتفاقية إلى تعزيز مكانة اللغة العربية بصفتها لغة عالمية في مجالات المعرفة والتواصل الإنساني والثقافة والإبداع، ونشر العربية على أوسع نطاق بين لغات العالم، إذ تشمل الاتفاقية في مضمونها تعزيز التعاون في مجال تقييم مناهج اللغة العربية في العالم العربي، وتطوير منظومة القيم الإنسانية في هذه المناهج، ومن ذلك قيم التسامح والتعايش المشترك والأُخوَّة الإنسانية.

وتنص الاتفاقية على التعاون في مجال ترجمة الكتب والسلاسل العلمية التي تدخل في مجال اهتمام الطرفين، وتشجيعهم على الكتابة والنشر في المطبوعات والإصدارات التي يصدرها الطرفان، وتشجيعهم كذلك على المشاركة في الفعاليات العلمية والبحثية التي ينظّمها الطرفان.

ويأتي توقيع الاتفاقية كذلك في إطار الحرص على الانفتاح على مراكز التفكير والبحث والمؤسسات العاملة في نشر المعرفة والتواصل الحضاري، والتمكين من أجل حياة أكثر تفاهماً وتسامحاً وعيشاً مشتركاً.