الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

ديفيد وجنيفر.. زوجان يتقاسمان لـ20 سنة شغف التصوير تحت الماء

قصص مميزة حول البيئة تلك التي قدمتها فعاليات اليوم الثاني من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، من ضمنها ما شهدته جلستان متواليتان للزوجين؛ مصور البحار المتخصص ديفيد دوبيلي والمصورة والناشطة البيئية جنيفر هيز.

وتحدث الزوجان عن شغفهما المشترك بالتصوير، الذي امتد على مدى 20 عاماً منذ زواجهما، واهتمامهما بالكوكب وتوظيف العدسة لرصد التغيرات البيئية من خلال عالم البحار.





ديفيد دوبيلي، الذي عمل مصوراً لمجلة «ناشيونال جيوغرافيك» تتبع في جلسة حملت عنوان «المحيطات من منظور عدسة الزمن»، التحولات التي صنعت ممارساتنا الخاطئة في وسطنا الطبيعي، وكيف أثر ذلك على البيئة، وكشف كيف جذبه عالم الكائنات الحية وعالم البحر.

وخاض دوبيلي وهو في بواكير فتوته رحلة في جزر الكاريبي مع والده، وغاص لأول مرة والتقط صوراً للشعاب المرجانية، ومن بعدها افتتن بهذا العالم الملون الذي يزخر بالحياة، وبدأ باحتراف الغوص والتصوير تحت الماء.



التقط دوبيلي العديد من الصور الأيقونية الموثقة لمحميات الشعاب المرجانية على حواف الجزر والأرخبيلات المائية، وكلما تذكر ما قام به في حياته العملية وجد الدافع القوي إلى النظر إلى الإطار الزمني والتغيرات في هذه الأماكن وما طرأ عليها وكيف دمر الإنسان البيئة في العديد من المواطن التي كانت ملاذاً لأجمل الكائنات ومن ضمنها الشعاب المرجانية التي تعد مقياساً لحرارة الكوكب، حيث رصد برفقة زوجته جنيفر، كيف أصبحت بعض الحدائق فارغة، بعد أن كانت نابضة بالحياة.

واستطرد ديفيد بالقول: «هناك محميات مرجانية في عالمنا لم تطلها يد الإنسان، وعلينا الاستثمار في هذا الأمر، لأن هذه الكائنات إذا اختفت من عالمنا فلن تكون الأرض مكاناً جيداً للعيش»، متوقفاً عند دور الصورة في توصيل الرسالة البيئيّة.



رفيقة دربه جنيفر هيز في جلسة «تحت سطح الماء» تحدثت عن القصة والتصوير والذاكرة والحلم كمدخل موضوعي لطبيعة الصور والرسالة البيئية التي تحملها مع شريك حياتها، حيث مزجت بين العلم كباحثة في علم الحيوان ومهتمة بإكثار الأسماك المنقرضة والتصوير للأغراض البيئية.

تشترك هيز في مجموعة من مراكز الأبحاث الأوروبية والأمريكية من أجل تمكين طلاب المدارس من التطوع البيئي البحري، لأن الحلول – كما ترى دائماً – في الجيل الجديد.

ونظمت هيز العديد من رحلات الغطس الدولية استهدفت من خلالها استرداد عافية البيئة، حيث قالت: «بدأت رحلاتنا من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي في الولايات المتحدة لنعطي الشباب الفرصة، وقد صورنا كل رحلات الغوص هذه وتشاركناها ووجدت انتشاراً واسعاً، ووصلت إلى مراكز الأبحاث، فكان لها تأثير كبير».



وتحدثت جنيفر عن تجربتها في إكثار أسماك «الإسترجن»، والتي تعود إلى عهد الديناصورات ونجت من الانقراض العظيم، ولها خصائص بيولوجية خاصة، إذ تعيش قرابة 100 عام، وهي فخورة بنجاحها في هذا البرنامج البيئي الدولي، الذي شرعت فيه منذ عام 1997 في نهر سانت لوران، الذي يقع في أمريكا الشمالية وينبع من بحيرة أونتاريو ويصب في المحيط الأطلسي.