الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

سبل تطوير «أدب الطفل» على مائدة «ملهمون بيننا»

سبل تطوير «أدب الطفل» على مائدة «ملهمون بيننا»

نظم مكتب هيئة الشارقة للكتاب بالمنطقة الشرقية، في مكتبة وادي الحلو، ضمن برنامج «ملهمون بيننا» الذي يستعرض التجارب الإبداعية لعدد من الشخصيات الثقافية، جلسة حوارية بعنوان «كتّاب في آداب الطفل» شارك فيها كل من الكاتبة مريم القاسمي، والكاتبة أمل الشامسي، وأدراها الإعلامي عبدالرؤوف أميرة.

تناولت الجلسة أهمية أدب الطفل، والوسائل التي تعزز من ثقافة القراءة وحب المطالعة في نفوس الصغار، والتحديات التي يواجهها كتّاب أدب الطفل.

كما ركَّزت الجلسة على دور أولياء الأمور في اختيار الكتب والأعمال التي تنمي في أطفالهم المعرفة وتعزز قيم الخير في نفوسهم، إضافة إلى دور الآداب والفنون بأنواعها في تربية الأطفال.

تنويع المصادر

وفي مشاركتها خلال الجلسة، أكدت الكتابة مريم القاسمي، أهمية تنويع مصادر المعرفة أمام الأطفال، لتشمل الكتاب، والمسرح، والرسوم متحركة، وغيرها، مشيرة إلى أنه يجب على كتاب أدب الطفل أن يواكب التنوع الكبير الذي تشهده الأساليب العلمية في رعاية الأطفال، حيث ينبغي أن تستثمر الأعمال الأدبية الناجحة والمؤثرة في تقديم محتوى جديدة للأجيال الجديدة.





مدينة الطفل

وقالت القاسمي: «نعتز بالاهتمام الكبير الذي توليه إمارة الشارقة، تحت رعاية واهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بكل ما يعني بالطفل، بدءاً من التعليم والتنشئة الصحيّة، ومروراً بحمايته من كل أشكال العنف والاستغلال، حيث أصبحت الإمارة مشهوداً لها بأنها من أفضل المدن الصديقة للطفل، والتي لا تنقطع فيها الفعاليات والورش والمعارض الفنية التي تركز على ثقافة الطفل وتعزيز وعيه ودعم تجربته المعرفية والتعليمية».

أسلوب متطور

من جهتها، أشارت الكاتبة أمل الشامسي إلى أهمية خروج الكاتب في أدب الطفل من عباءة التلقين المباشر، والتعليم التقليدي، إلى أسلوب متطوّر يجذب الأطفال، ويحكي الحكمة والمعرفة على ألسنة الحيوانات والأشجار والكواكب، بحيث يتوسع أفق الخيال العلمي والأدبي لدى الأطفال.

تنويع أساليب الخطاب

وقالت الشامسي: «من الضروري أن يتطرق كاتب أدب الطفل إلى الجانب المرئي والمسموع، الذي يتجاوز القراءة، إلى مخاطبة حواس الطفل ومداركه، خاصة في الأعمال الأدبية التي تركز على الطبيعة والتوعية بشؤون البيئة والأخلاق العامة، فإن ترجمة الأدب إلى مسرحيات وقصص مرئية ومسلسلات وأفلام يؤثر في انجذاب الأطفال لها، وتبنيهم لأفكارها الهادفة، وهذا ما سعيت إليه من خلال تحويل قصتي (الغيمات الثلاث) إلى مسرحية عرضت في مدارس الدولة».

ويتضمن برنامج «ملهمون بيننا»، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، سلسلة جلسات تستعرض كل واحدة منها تجربة ضيوف جدد من الشخصيات الثقافية، وإبراز أعمالهم ومؤلفاتهم، وتتناول دورهم في إثراء الحراك الثقافي المحلي، ورفد المكتبات بعناوين جديدة.