السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

«قصر فرساي».. 100 تحفة تجسد تراث فرنسا في «اللوفر أبوظبي»

يكشف متحف اللوفر في أبوظبي من خلال معرض قصر فرساي، الذي افتتح أبوابه مؤخراً في العاصمة ويستمر إلى الـ4 من يونيو المقبل، عن مجموعة من القطع الفنية النادرة التي تحمل بين تفاصيلها قصصاً وحكايات ممتعة، ويعود عمر بعضها إلى 350 عاماً.

ويضم المعرض 100عمل فني تشمل لوحات وتحفاً ومنحوتات وكتباً ومخطوطات ومنسوجات بين 3 أقسام رئيسية، ويتمتع كل منها بطابع خاص.

ويبدأ المعرض بقسم يحمل عنوان «قصر مفتوح على العالم: زوار قصر فرساي»، بينما يحمل القسم الثاني عنوان «الشرق أشبه بعالم من الخيال.. الغرابة في فرساي».

أما القسم الأخير فيحمل عنوان "بين الأرض والسماء: اكتشاف العالم".

ويروي المعرض تاريخ الديوان الملكي الفرنسي في فرساي، وكيف أصبح قصر فرساي ملتقى فكرياً ومركزاً للتبادل الثقافي بين الحاشية الملكية الفرنسية.

ويُتيح المعرض الفرصة أمام الزوار لاكتشاف ثروات قصر فرساي وثقافاته العالمية، كما يركز على كيفية استقبال البلاط الملكي لثقافات أجنبية متعددة وتجسيدها في مختلف أروقته في ظلّ عصرٍ تسوده ممارسات المحاكاة العلمية.

الدورق الفضي

ومن القطع الفنية النادرة والفريدة في المعرض، «دورق فضي» وهو عبارة عن طبق رقيق وثمين قدمه سفراء سيامي إلى الملك لويس الرابع عشر، وذلك عند الاستقبال الدبلوماسي الحافل، ويعتبر من الهدايا القليلة التي احتفظ بها قصر فرساي حتى الآن.



رمز الأناناس

أما لوحة «الأناناس» التي رسمها الفنان الشهير جان بابتيست في 1733، فتحمل قصة مشوقة، والتي تكشف عن المنافسات الدائرة بين الدول الغربية في الماضي، من بينها المنافسات العلمية لزراعة النباتات الغريبة ومنها الأناناس الذي نما في مشاتل فرساي، رغم حساسية تلك الفاكهة للبرد والرطوبة، ويعود تاريخ ذلك إلى شتاء 1733، فيما تعد رمزاً للقوة والرفاهية وأصبحت إلهاماً للفنانين واستُخدمت بكثرة وسرعة في الفنون الزخرفية الجميلة.

وتضم قائمة أندر وأبرز المعروضات، كلاً من لوحة تذكارات انتصار لويس الرابع عشر، من مدرسة بيير مينيار، وتعود إلى العام 1690، وكذلك لوحة «منظر لقصر فرساي من جهة بستان البرتقال»، للرسام إتيان أليغرين، وترجع للعام 1695، وكذلك لوحة من العرض الفروسي تعود لعام 1670.

وتضم قائمة المعروضات البارزة، إبريقاً فضياً من الصين يعود للقرن السابع عشر، وآلة لرصد الكواكب مع قبة سماوية وخارطة سماوية، بالإضافة إلى آلة للخسوف مع أداة لرسمه وتقويم، تعود للعام 1680.

تراث عالمي

ومن جانب آخر، يعد القصر الذي أنشأه الملك لويس فيليب، أحد مواقع التراث الشهيرة بالعالم والمدرجة في قائمة مواقع التراث لمنظمة اليونسكو منذ العام 1979.

ويعتبر القصر شاهداً على تاريخ فرنسا منذ القرن السابع عشر وإلى الوقت الحالي، وتضم مبانيه أكثر من 60 ألف عمل فني تتنوع بين لوحات، وأثاث، وكتب قديمة، ورسومات، ومنحوتات، ومطبوعات، وتحف فنية، وعربات ملكية.

وفي القرنين السابع عشر والثامن عشر، أصبح قصر فرساي أنموذجاً مصغراً عن العالم عبر تصاميمه المستوحاة من ثقافات مختلفة، فضلاً عن جمعه فصائل نباتية وحيوانية من مختلف القارات.

ويشكل القصر ملتقى مركزياً في أوروبا وغيرها من المناطق في العالم، كما فتح أبوابه لمختلف الطبقات والرتب من دون أي تمييز، واستوعب الثقافات المتنوعة ودمج فيما بينها، ويُظهر المعرض الفني من أين استوحيت الفنون في فرنسا، كما يعكس انبهار البلاط الفرنسي بالدول البعيدة.

ورشة فنية

ومن جانب آخر، يشهد المتحف في الـ26 من فبراير الجاري، انعقاد ورشة رسم متخصصة مستوحاة من الأعمال الفنية المعروضة بالمتحف، ستقدمها الفنانة الإماراتية نجاة مكي دورة، كما ستعقد الورشة مرة أخرى في الـ26 من مارس المقبل.