الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

«تكوين عذري».. لوحات «غير ربحية» تبحث عن نشأة الفن

«تكوين عذري».. لوحات «غير ربحية» تبحث عن نشأة الفن

منظر التركيب لتكوين عذري.

يضيء معرض تكوين عذري الذي دشنه رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي اليوم الثلاثاء، ويضم قرابة 30 عملاً فنياً صممها 3 فنانين رئيسين إلى جانب 11 متعاوناً من الرسامين والمبدعين بالإمارات والعالم، على نشأة الفن ذاته كتكوين متولد وليس كإعادة إنتاج.

ويعتبر هذا المعرض الثاني الذي ينظمه الرواق بصورة حضورية منذ بداية جائحة كوفيد–19، حيث سيستمر المعرض «غير ربحي» إلى 12 يونيو المقبل.



وتتضمن قائمة الفنانين الرئيسين رامين حائري زاده وركني حائري زاده وحسام رحمانيان، فيما يشكل «تكوين عذري» العرض الفردي الأول للثلاثي الفني المقيم في الإمارات، والمعروفين في الوسط الفني بالمغامرة وبتقديم العروض واللوحات والرسوم المتحركة المتميزة والسريالية.

ويقدم المعرض أعمالاً بارزة جديدة كذلك صممها كل من الفنانة الإماراتية لمياء قرقاش والفنانة نازلي قاسمي ومحمد رئيس ملا ومصممة الرقصات كيوري كاواي ويفسح المجال أمام سلسلة أخرى من الأعمال الفنية المشتركة.

وقالت المديرة التنفيذية لرواق الفن ورئيسة القيّمين الفنيين في جامعة نيويورك أبوظبي مايا أليسون: «إن جملة «التكوين العذري» مستوحاة من علم الأحياء وتعني البداية عديمة المغزى، إلا أن الفن لا يعيش هائماً بلا هدف، بل يؤثر ويتأثر بالعديد من العوامل كما يظهر في المعرض.

وتابعت: تعكس الأعمال الفنية بعض تلك العوامل بالنسبة للفنانين منذ قدومهم إلى دبي قبل 13 عاماً، وتبرز تجارب الفنانين في الحرب والنفي والصدمة الثقافية عبر أعمالهم الفنية، إذ يضم المعرض صوراً صحفية، حيث تتوسع التجربة الفنية لتشمل المشاكل الوجودية وتنتهي بأقصى درجات البهجة.

وأفادت «الرؤية» مساعد رئيس قسم المطبوعات والتربية المتحفية في الجامعة «إن المعرض يضم أعمالاً تعرض لأول مرة وتجسّد خلاصة 13 عاماً من العيش والعمل المشترك كفنانين في دبي».



وأضافت: يعكس المعرض نظرة الفنانين المعمقة وفلسفتهم الفنية التي تتمحور حول التحول والمرح والعمل المشترك، علماً بأن المعرض غير ربحي ويمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة الأعمال الفنية في رواق الفن الذي يعد بمثابة متحف أكاديمي.

وأكد الفنانون المشاركون أن فكرة المعرض تدور حول الكرم والاحتفاء بالآخرين كاستجابة لتحديات العالم الحالية، ما يعني بشكل أو بآخر إفساح المجال لتقدير الغير بدلاً من التركيز على الذات.

ويتضمن المعرض محادثات مع قائمة من الفنانين الذين يتفاعلون من خلال الشعر والفيديو والهندسة المعمارية لإبداع وتكوين عمل فني جديد عبر عملية «الدعوة والاستجابة»، كما عمل الثلاثي الفني على ابتكار أجواء عامة في المعرض تعكس طريقة تطور الأعمال الفنية عبر علاقات الفنان وتفاعله مع الآخرين.