أطلق الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، كتاباً جديداً بعنوان (المجهول دُرة التمور).
جاء ذلك خلال حفل تكريم الفائزين بالجائزة بدورتها الـ14 بقصر الإمارات بأبوظبي يوم 14 مارس الجاري، وافتتاح المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر.
ويعتبر هذا الكتاب الأول من نوعه في مجال توثيق أصل صنف تمر المجهول من منطقة بوذنيب بالجنوب الشرقي من المملكة المغربية.
كما دشنت الأمانة العامة للجائزة الكتاب في مؤتمر صحفي خاص عقد مساء الاثنين في قصر الإمارات بأبوظبي، عقب انتهاء الجلسة العلمية الأولى في المؤتمر والتي كانت مخصصة لتمر المجهول، وشارك فيها 17 من العلماء والباحثين المتخصصين بتمر صنف المجهول يمثلون 13 دولة.
وقال أمين عام الجائزة الدكتور عبدالوهاب زايد: إن هذا الكتاب شارك في إعداده 8 من وزراء الزراعة و4 منظمات دولية و44 باحثاً وعالماً متخصصاً في صنف المجهول من 13 دولة بالعالم، حيث أجمع المشاركون في إعداد الكتاب بالدليل القاطع أن صنف المجهول يرجع أصله إلى منطقة (بودنيب) بالمملكة المغربية، وقد انتقل إلى ولاية كاليفورنيا عام 1927 ومن هناك تم إكثاره وإعادة انتشاره على مستوى العالم.
وأضاف أمين عام الجائزة الذي أعد المادة الأساسية للكتاب بالتعاون مع الدكتور عبدالله وهبي الخبير الدولي في زراعة النخيل وإنتاج التمور: كتاب (المجهول دُرة التمور) يعتبر نقلة نوعية في توثيق أصل هذا الصنف المميز من التمور على مستوى العالم، لدرجة بات يسمى (دُرة التمور) و(لؤلؤة التمور) وغيرها من الأسماء.
وأكد أن الكتاب دحض الشائعات التي راجت حول أصل هذا الصنف، نظراً لانتشار صيته وميزاته الفريدة وارتفاع ثمنه عن باقي تمور العالم، فقد حيكت حوله الكثير من القصص والحكايات حول أصله لدرجة بتنا نرى ونسمع أن كثيراً من الدول قد تبنت هذا الصنف ونسبته لنفسها أو لغيرها، بدون أي دليل علمي يوثق أصل هذا الصنف.
وأشارت الدكتورة جلين سي رايت من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن أول وصول لمجموعة شتول تمر المجهول إلى أمريكا كان عام 1927 من قبل الدكتور والتر سوينجل الذي كان في زيارة إلى منطقة (بودنيب بالمملكة المغربية) حيث أحضر معه 11 فسيلة من صنف المجهول خالية من مرض البيوض، وقام بشحنها ضمن صناديق خشبية إلى الولايات المتحدة نجها منها 9 فسائل تم نقلها إلى منشأة تابعة لوزارة الزراعة الأمريكية في كاليفورنيا.
ومن هناك انتشرت زراعة وإنتاج وصناعة تمور المجهول إلى القارة الأمريكية بأكملها، بالإضافة إلى انتقال صناعة المجهول إلى العديد من دول العالم الأخرى، وجميعها يعود إلى استيراد شتلات المجهول من المغرب في عام 1927.