الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

«الثقافة» تناقش الأبعاد النفسية والتربوية لـ«قصص ما قبل النوم»

«الثقافة» تناقش الأبعاد النفسية والتربوية لـ«قصص ما قبل النوم»

الجلسة ناقشت أثر الحكايات والقصص على الأطفال.

احتفالاً بيوم الطفل الإماراتي، وفي إطار فعاليات شهر القراءة التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب تحت شعار «الإمارات تقرأ»، عقدت الوزارة جلسة حوارية بعنوان «قصص ما قبل النوم» بمشاركة إيزابيل أبوالهول الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب، والكاتبة ابتسام البيتي، وإدارة الإعلامي يوسف عبد الباري، وذلك عبر حساب الوزارة على قناة يوتيوب.

وناقشت الجلسة أثر الحكايات والقصص على الأطفال ما قبل النوم، باحثة في أبعادها التربوية والنفسية، ومسلطة الضوء على دور الأسرة في قضاء أوقات ممتعة ومفيدة مع أطفالهم، كاشفة عن أفضل الأساليب وأكثرها تشويقاً في تسلية الأطفال.

وبداية، أشاد المشاركون بدور وزارة الثقافة والشباب وحرصها على إحياء فعاليات شهر القراءة، معتبرين أن اختيار موضوع الجلسة هو اختيار يمس قلوبهم لكون الموضوع هو الأقرب إليهم.



وأشار عبدالباري إلى أن هناك تحدياً بالنسبة إلى الأجيال المعاصرة في العلاقة بالقراءة والكتاب، معتبراً أن هناك ضرورة ماسة إلى ممارسة كل من الأم والأب دوراً محورياً في تربية وتوعية الأبناء على حب القراءة منذ الطفولة المبكرة، متحدثاً عن تجربته الشخصية مع أمه القارئة التي كانت تعود إلى البيت بمجموعة من مشترياتها من الكتب من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الأمر الذي حبّب القراءة إلى نفوسهم بألوان الكتب المختلفة والمبهجة.



من ناحيتها، أشارت إيزابيل أبوالهول، إلى أهمية احتضان دولة الإمارات أكبر المعارض الدولية وخاصة معرض أبوظبي الدولي للكتاب ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، مشيرة إلى حق الأبناء في تخصيص وقت مع الأسرة يستمعون خلاله إلى القصص المحببة إليهم، كاشفة عن حقيقة علمية تقول إن القراءة تساعد الروح على الهدأة والقلب على إبطاء النبض وإشاعة السكينة في النفس، الأمر الذي يشيع جواً من الهدوء والراحة في الأسرة.

ودعت أبوالهول إلى التركيز على إعطاء الطفل التوجيه المناسب نحو قراءة القصص قبل النوم وإبعاده عن الاستخدام غير المدروس للأجهزة الذكية تماماً مثل إبعاده عن السكر والغذاء المضر له في حياته اليومية.

ونوهت بالدور الكبير للأهل في تنشئة الأطفال على العادات القرائية المناسبة لعمرهم ومستواهم الأكاديمي والتعليمي. العلاقة مع الأطفال يجب أن تكون علاقة حميمة وقريبة في تحبيبهم بالقراءة وليس فقط توجيههم إليها.

وقالت: «والدي كان يقرأ لنا قصص ما قبل النوم، واليوم نحن مطالبون بتحفيز أطفالنا على القراءة وتعويدهم الاستماع لقصص قبل النوم لا على الأجهزة الذكية كالهاتف الجوال والآيباد وغيرها، كي يكون لديهم ما يحملونه من ذكريات وعواطف ومشاعر بعيداً عن تعلّقهم بأجهزتهم الذكية».



أما الكاتبة ابتسام البيتي فقالت: «كمعلمة ومربية أؤكد أن التعليم يبدأ من البيت والأسرة، أنا أعتقد أنه من المهم جداً البدء مع الأطفال من سن مبكرة، لتخصيص وقت للقراءة وقصة الأسبوع تحدد خياراتنا لتوزيع الوقت والاهتمام بالنسبة للطفل واختبار مجموعة من الفعاليات والأنشطة المصاحبة والملهمة، وهذا ما تساعد اليوم وسائل التواصل الاجتماعي فيه، إنه عملية تعليم وتوعية الأسر والأهل والمجتمع»، مشيرة إلى أهمية الكتاب كأداة تعليمية ووسيلة لصقل شخصية ومهارات الأطفال.