التقت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، الجمعة في «بيت الحكمة» بالشارقة ماري سايمون، الحاكم العام الكندي، برفقة زوجها، ويت غراند فريزر، ومارسي جروسمن، سفيرة كندا لدى الدولة، وبحضور فهد سعيد الرقباني، سفير دولة الإمارات لدى كندا، وأحمد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) بالإنابة، ومروة العقروبي، مديرة بيت الحكمة.
ورحبت الشيخة بدور القاسمي بماري سايمون والوفد المرافق لها، في زيارتها الأولى إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، واصطحبتها بجولة في «بيت الحكمة»، وتبادلت معها الأحاديث حول عدد من الموضوعات المرتبطة بالعمل الثقافي وصناعة النشر، وبحثت معها مجالات التعاون الممكنة، بما يرتقي بعمل المؤسسات الثقافية في البلدين الصديقين.
واستمعت المسؤولة الكندية من مروة العقروبي إلى شرح مفصل عن مَرافق «بيت الحكمة»، وتوقفت الضيفة والوفد المرافق لها عند معرض «فصول من الفن الإسلامي: مجموعة إيتنغهاوزين الخاصة من الكتب النادرة»، كما زارت المكتبة الضخمة التي يحتضنها «بيت الحكمة» والتي تضم 407000 كتاب في مختلف الحقول الثقافية والأدبية والمعرفية.
وزارت ضيفة دولة الإمارات والوفد المرافق لها نصب «المخطوطة» التذكاري، الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 36 متراً، ويجسد أهمية الكلمة ودور الشارقة في التأكيد على أثر الكتاب والقراءة في ترسيخ الثقافة والمعرفة.
وحضرت الشيخة بدور القاسمي الجلسة القرائية التي نظمها «بيت الحكمة» خلال الزيارة، وقرأت فيها ماري سايمون أمام مجموعة من الأطفال، قصة «الصيد مع الجدة» أو Fishing with Grandma، والتي تتناول قصة جدة تأخذ حفيديها في رحلة إلى البحيرة في القطب الشمالي، يتعلّمون خلالها العديد من المهارات عن ثقافة هذه المنطقة وعادات أهلها، وهي موطن الحاكم العام لكندا، التي تعد أول من تولى هذا المنصب من السكان الأصليين.
وفي ختام الزيارة قام الوفد الكندي بإهداء «بيت الحكمة» 30 عنواناً من الكتب المميزة، في موضوعات مختلفة، لإثراء محتويات المكتبة وإتاحة الفرصة للزوار للاطلاع على الثقافة الكندية والتعرف أكثر على الكُتّاب الكنديين في مختلف المعارف.