الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

«مترو دبي للموسيقى» يستقطب نغمات فريدة من شرق العالم وغربه

«مترو دبي للموسيقى» يستقطب نغمات فريدة من شرق العالم وغربه

يجمع «مهرجان مترو دبي للموسيقى»، ضمن نسخته الثانية التي انطلقت الأربعاء الماضي بتنظيم براند دبي، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، مجموعة فريدة من الموسيقيين المبدعين الذين ينتمون إلى بلدان عدة حول العالم لتقديم عروضهم في محطات المترو في دبي، ضمن #وجهات_دبي الرئيسية خلال #موسم_دبي_الفني.

وتأكيداً على الطبيعة العالمية التي تتمتع بها دبي كواحدة من أكثر مدن العالم انفتاحاً وأحرصها احتفاءً بالإبداع في مختلف صوره وأشكاله، جمع المهرجان في ثاني دوراته التي تتواصل أعمالها حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري، نخبة من مبدعِي الموسيقى من شرق العالم وغربه، وتحديداً من: فرنسا والبرتغال، وجنوب أفريقيا، والهند، والفلبين، وكولومبيا، وكوستاريكا، وكوبا، والإكوادور، والمكسيك، وأوكرانيا، وكازاخستان، وإندونيسيا، وترينيداد وتوباغو، ومصر وسوريا، إلى جانب الإمارات، الدولة المضيفة.

وقالت روضة المحرزي، مديرة إدارة التسويق والاتصال المؤسسي بقطاع خدمات الدعم الإداري المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات في دبي: التنوع الكبير في المواهب الفنية التي يستضيفها المهرجان تثري من قيمته كمنصة للاطلاع على أصناف متعددة من الإبداع الموسيقي من مناطق متفرقة من العالم، وتضفي على تجربة التنقّل بمترو دبي بعداً ثقافيّاً جديداً يواكب البعد الجمالي للتصاميم الداخلية للمحطات. ستظل دبي دائماً مدينة الأفكار المبدعة، وستبقى المواصلات العامة فيها، خاصة المترو، نبض سكانها، وانعكاساً لتنوع ثقافاتهم، معربةً عن سعادتها بالصدى الطيب لعروض المهرجان لدى الجمهور من مستخدمي مترو دبي على مدار الأيام القليلة الماضية ومنذ بدايتها يوم الأربعاء الماضي.

من جانبها، أوضحت شيماء السويدي، مديرة المشاريع الإبداعية في براند دبي: يواكب المهرجان رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، الرامية إلى خلق بيئة إبداعية حافلة بالأنشطة رفيعة المستوى، التي تسهم في إثراء المشهد الإبداعي في دبي، واستقطاب أفضل المواهب والتجارب الفنية العالمية تأكيداً على كون دبي وجهة أساسية للمبدعين من مختلف أنحاء العالم، ومركزاً رئيسياً للإبداع في المنطقة، كما يسعدنا أن نكون شركاء في تقديم وجهة إبداعية جديدة ضمن #وجهات_دبي الرئيسية خلال #موسم_دبي_الفني، الذي تحظى فيه الإمارة بأجندة حاشدة بالمناسبات والفعاليات الفنية والإبداعية العالمية المتنوعة.



ويقدم المهرجان مزيجاً من الفنون الموسيقية التقليدية والحديثة، حيث تشمل الآلات التقليدية التي ظهرت في عروضه: التشيلو والساكسفون والطبول والكمان والغيتار، فيما تشمل العروض مجموعة من الآلات غير المعتادة، مثل الأنغلونغ الإندونيسي، والعود الكهربائي، والستيل بان، والغيتار الثلاثي، فضلاً عن عروض على قدر كبير من الطرافة، من أبرزها عرض الفرقة الموسيقية المكونة من عازف واحد، وعروض «البيت بوكس» الإيقاعية، والأكثر طرافة العروض التي تعتمد على آلات مصنوعة من مواد وأدوات منزلية مُعاد تدويرها.

ومن أشهر الفنانين الذين يقدمهم مهرجان مترو دبي للموسيقى هذا العام الفنان الفلبيني نيل لانيس، الذي أخذته موهبته الفنية الفريدة إلى الظهور في العديد من البرامج التلفزيونية المشهورة، من أبرزها برنامج المواهب «آسيا جوت تالنت»، حيث يتفرد لانيس بأسلوب موسيقي فريد لا يعتمد على آلة موسيقية، لكن يعتمد على فمه الذي يستخدمه في تقديم إيقاعات تشابه إيقاعات الطبول، وهو الفن المعروف باسم «بيت بوكس»، واستقطبت عروضه في محطات مترو دبي منذ انطلاق المهرجان في السادس عشر من مارس الجاري أعداداً كبيرة من مستخدمي المترو، الذين أبدوا تفاعلاً حماسياً مع إيقاعاته المفعمة بالحيوية.

منشور براديتيا، فنان إندونيسي معروف أيضاً باسم منشور أنغلونغ، نظراً لبراعته في عزف آلة الأنغلونغ، وهي أقرب ما تكون إلى الإكسيليفون، ويشارك في مهرجان مترو دبي للموسيقى بآلته المطورة من النسخة التقليدية، ليقدم للجمهور شكلاً جديداً من أشكال الإبداع الموسيقي.. وطاف براديتيا بآلته عدداً من دول العالم، منها، ماليزيا وسنغافورة والصين وتايوان واليابان والهند، حيث يرى أن جزءاً من رسالته أن ينقل الفن الإندونيسي إلى العالم بأسلوب مبدع وجذاب.

ويبرع الفنان المكسيكي ليو تراجير، في العزف على آلة فريدة مكونة من 3 غيتارات في آن واحد، حيث واصل مشواره الفني على مدار سنوات عدة شارك من خلالها في العديد من الحفلات الرئيسية في بلاده، كما شارك في العديد من الأعمال الأوركسترالية، حتى ذاعت شهرته، وأصبح يتمتع بجمهور عالمي كبير على منصات التواصل الاجتماعي، بينما تحظى مقاطع الفيديو التي يبث عبرها بملايين المتابعين، نظراً لتفرد الفن الذي يقدمه، الذي يتطلب قدراً كبيراً من المهارة في العزف.

ويقول الفنان جاستن هومر، عازف آلة الـ"ستيل بان"،التي تعد من الآلات الموسيقية التقليدية لبلاده ترينيداد وتوباغو: أشعر بالفخر أن أعزف على آلة موسيقية تعبر عن ثقافة بلادي في حدث دولي، مثل مهرجان مترو دبي للموسيقى.