السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«أبوظبي للغة العربية» يُطلق المجموعة الأولى من «سلسلة عيون الشِعر»

«أبوظبي للغة العربية» يُطلق المجموعة الأولى من «سلسلة عيون الشِعر»

من المؤتمر الصحفي.

عقد مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وبالتزامن مع يوم الشعر العالمي الذي يصادف 21 مارس من كلّ عام، مؤتمراً صحفياً لإطلاق المجموعة الأولى من «سلسلة عيون الشعر العربي»، التي تعد أحد أبرز الجهود الأدبية والثقافية الرامية إلى الاهتمام بالموروث العربي الشعري.

وتسلّط المجموعة الضوء من خلال 100 كتاب على روائع الشِعر العربي منذ عصر ما قبل الإسلام وحتى يومنا هذا، وتُظهر القيمة الجوهرية التي احتلها هذا الفنّ الأدبي في مسيرة الثقافة العربية.

حضر المؤتمر الذي نظمه المركز في منارة السعديات بالعاصمة أبوظبي، الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والناقد الأدبي والأكاديمي السعودي الأستاذ عبدالله الغذامي، وسعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة، وقدمته الكاتبة والإعلامية البحرينية الدكتورة بروين حبيب.

وفي كلمته، قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «ندرك حجم القيمة الكبيرة التي يمتلكها الشِعر في مسيرة الثقافة العربية، فهو الوعاء الجامع للفكر، والتجسيد الأبرع للكلمات والتواصيف، واللسان الفصيح الذي عبّر عن هموم وتطلعات المجاميع العربية منذ فجر التاريخ، وهو فنٌ راصدٌ ببلاغة استثنائية لتطورات اللغة، واختلافات الألسُن والزمن، لهذا فالشعر جامعٌ وركيزة أساسية في ثقافتنا العربية واللغوية».

وأضاف: «أن سلسلة عيون الشعر تعد جهداً رائداً شاركنا فيه نخبة من الأدباء والأكاديميين والباحثين الأجلّاء الذين بذلوا ما لديهم من أجل إنجاح هذا المشروع الذي نعتزّ به، ويترجم رؤيتنا واهتمامنا في تعزيز السياقات المعرفية والثقافية العربية، وتنمية التراث الثقافي واللغوي الغنّي الذي تمتلكه ثقافتنا، وقد أردنا من خلال هذه السلسلة أن نلقي الضوء على القضايا والمواضيع التي يتمتّع بها التراث الشعري العربي، وأن نُظهر الخصوصيات والتحوّلات التي طرأت عليه خلال العصور الماضية، لأننا ندرك أن الاهتمام بالسياقات التاريخية يُبرز القيمة الكبيرة التي تمتلكها ثقافتنا العربية التي تعد واحدة من أكثر الثقافات الحيّة التي حافظت على تراثها، وثرائها اللغوي، والفكري، والمعرفي، وواجبنا هو أن نقدّم للأجيال المقبلة هذه القيمة كما يليق بمكانتنا وتاريخنا وهويتنا».



وأكد أن السلسلة بمثابة الخطّ الزمني، والراصد التاريخي لتحولات الشعر، والعمل الأهم في هذا العصر الذي يؤرّخ لمراحل مختلفة من هذا الفنّ الشفويّ الأصيل، مؤكداً أن الجهود متواصلة للانتهاء من الموسوعة بصيغتها النهائية.

وتتضمن المجموعة الأولى 50 إصداراً أشرف عليها نخبة من الباحثين والمتخصصين في الشعر العربي، الذين بذلوا جهداً استثنائياً في البحث وجمع المعلومات، وتوثيقها، بهدف إعادة إحياء التراث الشعبي الذي يعد الشاهد الأكبر على الثقافة والهوية العربية.

وتضمُ الإصدارات الجديدة كتاب للدكتور علي بن تميم بعنوان «الشعر على الشعر»، الواقع في 117 صفحة من القطع الصغير، استعرض فيه التحولات في الشعر العربي وما طرأ عليها من تغييرات بلاغية وشعرية خلال العصور، إلى جانب عناوين متنوّعة لنخبة من الأدباء والمثقفين والأكاديميين أبرزهم الدكتور أمين عودة الذي عمل على إعداد «كتاب الإبل»، و «كتاب الحنين إلى الأوطان»، و«كتاب المجد»، كما أعدّ الدكتور يوسف حمدان «كتاب المطر»، و«كتاب الفارس»، وساهمت الدكتورة مها العتوم في إعداد «كتاب العيون»، و«كتاب المرأة»، و«كتاب النخيل».

وتشتمل السلسلة على عناوين «كتاب الشيب»، و«كتاب العقل»، قام بإعدادها الكاتب والباحث معاذ بني عامر، و«كتاب الشواعر: ما لم يقله الرجال»، للإعلامية للدكتورة بروين حبيب، كما أشرف الأكاديمي والناقد الدكتور عبد الرحمن الرشيد على إعداد «كتاب الأبناء» و«كتاب الطعام»، و«كتاب المال»، و«كتاب الماء»، فيما أعدّ الشاعر علي طه النوباني «كتاب الجِيد»، و«كتاب الصبر» و«كتاب سلمى وفاطمة»، وأعدّ حسين عدوان «كتاب الجوار»، و«كتاب الغناء»، و«كتاب الندم»، وأعدّت ياسمين عباس «كتاب الأنوثة»، و «كتاب الأحجار الكريمة»، وأعدّ الدكتور علاء جانب «كتاب الليل».