الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

دبي أبوالهول: الكتابة للأطفال مسؤولية نفسية وعاطفية

دبي أبوالهول: الكتابة للأطفال مسؤولية نفسية وعاطفية

دبي أبوالهول خلال الجلسة.

أكدت الكاتبة والأديبة الإماراتية دبي أبوالهول، أن الكتابة للأطفال مهمة صعبة لما تحتاجه من مسؤولية عاطفية ونفسية كبيرة في تناول ومعالجة المواضيع التي تحملها الكتابات الموجهة إليهم، مشيرةً إلى أن مهمة الكتاب المختصين بأدب الأطفال هي الجمع بين الطرح الموضوعي المتوازن والتشويق والإثارة في الوقت ذاته لترسيخ حب الطفل للقراءة في عالمنا العربي على وجه التحديد.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمتها «هيئة الشارقة للكتاب» في جناح الإمارة التي تحل ضيف شرف على الدورة الـ59 من «معرض بولونيا الدولي للكتاب»، تناولت تأثير قصص الخيال على وعي ونفسيات الأطفال وما يحتاجه الكاتب من وعي نفسي وعاطفي لتقديم محتوى جذاب يعيد للأطفال حبهم للقراءة.

وقالت أبوالهول: «عندما نكتب للطفل، علينا أن نتحلى بحساسية عالية تجاه النص والأفكار والصور التي نرسمها في مخيلة الطفل، نحن هنا نتعامل مع احتمالات مفتوحة قد تتعرض لها مشاعر الطفل من قلق وخوف وارتباك والتباس، لذا على الكاتب أن يتنبه للصورة التي يشكلها النص حيث ستبقى عالقة في مخيلة الطفل وسترافقه في كبره وتترك آثارها على شخصيته».



وحول مواجهة تحدي عزوف الأطفال عن القراءة في مرحلة التعلق بالتكنولوجيا والألعاب الإلكترونية، قالت أبوالهول: «مواجهة هذا التحدي يجب أن تتم على مستويين، المحلي والعالمي، فعلى المستوى المحلي يجب مراجعة النصوص السائدة والموجهة للأطفال، والعمل على تطويرها للتناسب مع اهتماماتهم ومع روح العصر، فلا تكون نصوصاً غريبة عن المرحلة».

وتابعت أبوالهول: «على المستوى العربي هناك تحديات علينا التعامل معها، فنصوص قصص الخيال الموجهة للأطفال تتسم بالمثالية المبالغ فيها وبشكل توجيهي ومباشر، وكأن هذه القصص هي كتاب قواعد وإرشادات جامدة، بينما نستطيع أن نقدم القيم ذاتها، ولكن في سياق تشويقي جاذب وغير مباشر بحيث يكتشف الطفل بنفسه من خلال القصة قيم الخير والحق والنبل الشخصي في الأخلاق والتعامل».

وحول مواجهة تحدي عزوف الطفل عن القراءة عالمياً، قالت أبوالهول: «نحتاج إلى خطة شاملة ومتكاملة يتشارك فيها الأهل مع المدارس والأندية المجتمعية، وعلينا أن نجد إجابات شافية للعديد من الأسئلة المحورية، مثل: كيف نجعل القراءة ممتعة للطفل بحيث تكون على قمة أولوياته؟ وكيف تصبح هذه العادة ثابتة في برنامجه اليومي؟».