الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

تعرّف على نتائج مسح مؤشر الإمارات الوطني للقراءة 2021

أظهر مؤشر الإمارات الوطني للقراءة 2021، أن متوسط عدد الكتب المقروءة سنوياً في دولة الإمارات بين الأدباء 10 كتب، و6 كتب بين الأفراد البالغين، فيما أشار 81.1% من الذين شملهم المسح إلى أن هناك تشجيعاً من الوالدين أو من أحدهما على القراءة منذ الطفولة.

فيما أشار المؤشر الذي كشفت عنه وزارة الثقافة والشباب، عبر جلسة حوارية افتراضية بعنوان «مؤشر الإمارات الوطني للقراءة.. قراءة في الأرقام والنتائج المتحققة»، إلى أن الوافدين من أوروبا وأمريكا هم الأعلى تشجيعاً للأبناء على القراءة بنسبة 88%، يليهم الإماراتيون بنسبة 84.9%.

في حين يرى 90.4% من المجتمع أن المبادرات والمشاريع المعرفية والثقافية التي تطلقها دولة الإمارات تشجع على القراءة، و84.5% من المجتمع يرون أن التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي ساعدت على زيادة معدلات القراءة لديهم، وأن 88.1% من المجتمع الإماراتي يقرؤون من مواقع التواصل الاجتماعي يومياً، بشكل متساوٍ بين الذكور والإناث.

في حين أتت الدوريات والمجلات المتخصصة في المرتبة الأخيرة من حيث أفضلية قراءتها بشكل يومي بنسبة 13.9%. وقد أظهرت نتائج الاستبيان أن مجتمع إمارة الشارقة يفضّل المواد المطبوعة أكثر من مجتمعات الإمارات الأخرى، بينما كان مجتمع إمارة رأس الخيمة الأكثر تفضيلاً للمواد الإلكترونية.



تعزيز الخطط التنموية

ويهدف مؤشر الإمارات الوطني للقراءة 2021، إلى قياس واقع ممارسة القراءة بين أفراد مجتمع دولة الإمارات، ويسهم في تعزيز السياسات والخطط التنموية في مجالات القراءة والمعرفة.

وشارك في الجلسة كلٌّ من نورة علي، مديرة إدارة الاستراتيجيات والمنهجيات الإحصائية، وزيد القاضي، المستشار الإحصائي من المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، والكاتبة الدكتورة مريم الهاشمي، وبإدارة الدكتورة هنادا طه، أستاذة كرسي اللغة العربية بجامعة زايد.

وشملت عينة الدراسة أكثر من 3300 مواطن ومقيم من جميع إمارات الدولة وأكثر من 150 أديباً، وأكثر من 3000 طالب وطالبة، وأكثر من 800 معلّم وولي أمر، وذلك بالتعاون مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء وبالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين، وهم مركز أبوظبي للغة العربية، وجامعة زايد، ومبادرة تحدي القراءة العربي.

وقسمت العينة المستهدفة إلى 3 فئات تمت دراستها من خلال ثلاث استبانات، حيث تناولت الاستبانة الأولى رأي الجمهور حول عادات وميول القراءة في المجتمع الإماراتي، فيما سلطت الاستبانة الثانية الضوء على آراء الأدباء والكتّاب حول الأدب الإماراتي ومعدل واتجاهات القراءة فيه، إضافة إلى استشراف الآليات التي من شأنها تمكين الأدب المحلي وتعزيز نشره والترويج له عالمياً.

أما الاستبانة الثالثة فهي عبارة عن استطلاع رأي حول القراءة المبكرة لدى الأطفال في الدولة، وتهدف إلى تحديد آليات للارتقاء بالأدوات التي تساهم في تعزيز هذه العادة، كإحدى الأدوات الرئيسية للتنمية البشرية.



أسلوب حياة

وقالت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب: «إن مؤشر الإمارات الوطني للقراءة هو أحد العناصر الداعمة للخطة الوطنية للقراءة (2016-2026) التي تهدف إلى أن تكون القراءة أسلوب حياة في المجتمع الإماراتي بحلول عام 2026، وهو المشروع الأول من نوعه على مستوى المنطقة العربية، وأداة أساسية في طريق التمكين المعرفي، وبناء الاستراتيجيات المطلوبة لتنمية المجتمع، كما يمثل المؤشر إضافة من شأنها توفير بيانات كمية لإثراء مشروع المعرفة العربي».

وأضافت: «من شأن المؤشر أن يُسهم في وضع الخطط والسياسات اللازمة للوصول إلى النتائج المرجوة، كما أنه يساهم بشكل إيجابي وفعَّال في رصد مستويات التنمية الثقافية في الدولة».





رصد دقيق

وأشارت مديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء حنان منصور أهلي، إلى أن مؤشر الإمارات الوطني للقراءة «يمثّل رصداً دقيقاً لعادات القراءة في الدولة، بحيث يمكّن صنّاع القرار وراسمي السياسات من إطلاق المبادرات الفعّالة لتعزيز الثقافة المجتمعية، كونه يمثل انعكاساً دقيقاً لواقع ممارسة القراءة بين أفراد المجتمع الإماراتي، ومقياساً يسهم في دعم السياسات والخطط التنموية في مجالات القراءة والمعرفة في مجتمع دولة الإمارات».

وتابعت أهلي: «اعتمد مؤشر الإمارات الوطني للقراءة منهجية علمية تستند إلى أعلى المعايير الدولية المتبعة في العمل الإحصائي، من خلال مسح ميداني شمل كافة إمارات الدولة وقامت به فرق متخصصة ومؤهلة من المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، ومراكز الإحصاء الوطنية بهدف توفير أدق النتائج والبيانات الإحصائية لضمان نجاح هذا المشروع الوطني الذي نعتز بشراكتنا فيه مع وزارة الثقافة والشباب والتي تؤكد روح الفريق الواحد بين الجهات في حكومة دولة الإمارات».





تتبع العادات

وقد سلّطت الجلسة الحوارية الضوء على أهم مخرجات ونتائج مؤشر الإمارات الوطني للقراءة 2021، حيث تناول المشاركون مراحل تنفيذ المسح باستخدام النموذج العملي العام للأعمال الإحصائية "GSBPM" من إعداد وتصميم وبناء وجمع ومعالجة وتحليل ونشر وتقييم، بهدف قياس وتتبُّع عادات وميول القراءة بين كافة شرائح المجتمع الإماراتي عن طريق قياس متوسط عدد الكتب التي تتم قراءتها بشكل اختياري طوال العام، وقياس مكانة الأدب الإماراتي ومعدل واتجاهات القراءة فيه عند الكتاب والأدباء في الدولة، واستطلاع واقع القراءة المبكرة لدى الأطفال في الدولة.

وأظهر المؤشر أنّ إمارة أبوظبي هي الإمارة الأعلى من حيث تفضيل القراءة باللغة العربية بشكل عام بنسبة 42.9%، فيما كانت المواد الإلكترونية الأكثر تفضيلاً للقراءة بنسبة 50,3% على مستوى الدولة، والمواد المطبوعة بنسبة 40,4%، وأخيراً الكتب الصوتية بنسبة 6.3%.

بينما أتت الكتب الدينية في المرتبة الأولى من حيث موضوعات الكتب التي يفضلها القراء في دولة الإمارات بنسبة 37% من أفراد المجتمع، تليها الروايات بنسبة 33%، وجاءت كتب التاريخ والسياسة في المرتبة الثالثة بنسبة 31,8%، وبعدها كتب الرياضة بنسبة 28,7%، وكتب تنمية الذات في المرتبة التي بعدها بنسبة 28,2، ثم كتب العلوم بنسبة 26,1%.

ورأى نحو 55,1% من أفراد المجتمع أن الاستمتاع بالقراءة هو من أكثر الأسباب التي تحفّز على القراءة، ثم الحاجة إلى المعلومات بنسبة 47,6%، فيما أتت القراءة الحرة أو الاختيارية في المرتبة الأولى بنسبة 78.6%، ورأى نحو 60,3% من أفراد المجتمع أن عدم التفرغ للقراءة هو من أكثر الأسباب التي تمنع الأفراد من القراءة، ثم ممارسة هوايات أخرى بنسبة 38,3%.



الأدب الإماراتي

وفي مجال الأدب ومجتمع الأدباء، توصّل المسح إلى أنّ متوسط عدد الكتب المقروءة لغير الإماراتيين 12 كتاباً مقارنة بـ9 للإماراتيين، وأنّ 92.1% من المشاركين أفــادوا بأنهـــــم من محبي قراءة الأدب الإماراتـي، ورأى 66.2% من الأدباء أن الأدب الإماراتي يشبع ذائـقة القّــراء ويلبي احتياجات المجتمـع، كما رأى 80.1 في المائة منهم أن الأدب الإماراتــــــي يعكس المشهد والحـراك الثقافي والمجتمعـي، وأكّد 90.1% من مجتمع الأدباء أن ترجمة الأدب الإماراتي ونقده يحفزان على قراءته،

ورأت نسبة 72.8% منهم أن حـــركة التأليف والنشر في الدولة قادرة على التعريف بالإنتاج الأدبي للمبدعين والتشجيع على قراءة إبداعهم، بينما تدنت نسبة الموافقين من الأدباء على سهولة الوصول إلى الأدب الإماراتي على المنصات الرقمية، حيث بلغت 54.3%.

وفي مجال عادات وميول القراءة عند الطلبة، بينت نتائج المسح أنّ متوسط عدد الكتب المقروءة سنوياً لدى الطلبة هو 12 كتاباً، وأن 93.9% من الطلاب أشاروا إلى أن هناك تشجيعاً من الوالدين أو من أحدهما على القراءة منذ الطفولة.

كما رأى 91.2% من الطلاب أن المبادرات والمشاريع المعرفية والثقافية التي تطلقها دولة الإمارات تشجع على ممارسة القراءة، وكشف 74.8% من الطلاب أنهم يقرؤون من مواقع التواصل الاجتماعي يومياً.

وفي مجال القراءة المبكرة أشارت النتائج إلى أن 93% من المعلّمين وأولياء الأمور الإماراتيين والعرب يفضّلون اللغة العربية في تعليم الأطفال مهارات القراءة المبكرة، وأن 94% منهم يرون بأن القراءة المبكرة تؤثر في دافعية الأطفال على القراءة.