السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

أكاديمية الشعر تصدر «المتغير في الرؤية الشعرية الإماراتية»

أكاديمية الشعر تصدر «المتغير في الرؤية الشعرية الإماراتية»

المتغير في الرؤية الشعرية - عائشة علي بالقيزي الفلاسي

صدر عن أكاديمية الشعر التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي كتاب «المتغير في الرؤية الشعرية الإماراتية» للباحثة الإماراتية الدكتورة عائشة علي بالقيزي الفلاسي.

تقدم الباحثة من خلال الكتاب دراسة نقدية حول الشعر الإماراتي الحديث، وتلقي الضوء على المتغير الذي طرأ على المنجز الشعري منذ بداية الستينيات حتى اليوم، والمتضمن الموضوعات والصور الشعرية، والاتجاهات الفكرية، واللغة والإيقاع.

وشمل الكتاب الذي جاء في 203 صفحات من القطع الكبير على مقدمة تمهيدية و3 فصول وخاتمة، ويعرض المتغير في الرؤية الشعرية الإماراتية، وتأثير التجديد على الشعر الإماراتي من حيث بناء القصيدة وموضوعاتها وصورها ولغتها وكذلك الوسائل الفنية الجمالية التي حققت الموازنة بين عنصري التجديد والإبداع.

وتركز دراسة المؤلفة في الكتاب على تجارب كوكبة من الشعراء الإماراتيين المجددين في مسيرة الشعر الإماراتي الممتد من جيل الستينيات إلى العصر الحديث.

وعرّفت الباحثة في مقدمة الدراسة الشعر الحديث بأنّه نمط جديد طغى على الساحة الإماراتية الشعرية منذ بداية الستينيات حتى العصر الحالي، وخلق رؤى شعرية فنية، تمثل في مجموعها نتاج جهد إبداعي خارج عن المألوف في التعبير، وهذه الرؤى هي صور تعبيرية فنية لذات الشاعر وإبداعه، تظهر مدى تكيفه مع العالم من حوله. وتمتاز مدرسة هذا النوع من الشعر بأنها تعتمد في تنويع أشعارها على التفعيلة ووحدة الوزن مع تنويع القوافي، وهي نتاج التأثر ببعض الثقافات الأوروبية والأدب الغربي وأفكاره واتجاهاته وأيضاً ببعض شعراء الأقطار العربية والمهجر الذين لمعوا في سماء الشعر الحديث.

وتطرقت الكاتبة في فصول دراستها النقدية إلى جانب رئيس أسهم في تحديد الملامح الحقيقية للرؤية الشعرية الإماراتية الحديثة، هو المتغير الموضوعي للقصائد والمتمثل في تمكن الشاعر من استغلال حدث معين من حياته وما يحمله من دلالات ومعان، وجعله جوهر نجاح العملية الإبداعية، إلى جانب تمكنه من الجمع بين الأصالة والحداثة في قالب متجدد واحد.

وتلقي الدراسة الضوء على أوجه الفرق بين الشعر المحافظ والحديث، وعلى أهم المتغيرات في المنجز الشعري الإماراتي، عبر الاستشهاد بتجارب مجموعة من الشعراء الإماراتيين من جيل الستينات إلى العصر الحديث ممن تناولوا شعر التفعيلة أو جمعوا بينها والشعر المحافظ في قصيدة واحدة، ومقارنتها بتجارب الشعراء المحافظين، من حيث بناء القصيدة وموضوعاتها، وصورها ولغتها وموسيقاها.