الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

«إمارات الرؤى 2: سرد ووعد».. رحلة لاستكشاف الفن التشكيلي المحلي

«إمارات الرؤى 2: سرد ووعد».. رحلة لاستكشاف الفن التشكيلي المحلي

من حفل افتتاح المعرض.

يشارف معرض الفنون التشكيلية «إمارات الرؤى 2: سردٌ ووعد» المصاحب لفعاليات مهرجان أبوظبي الذي تقام دورته التاسعة عشرة، تحت شعار «فكر الإمارات: ريادة إبداع- حرفية إنجاز- بناء حضارة» على اختتام فعالياته في 16 أبريل بعد نحو 3 أشهر من انطلاقه في 20 يناير 2022 والذي افتتحه حينها الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة، في منارة السعديات.

شهد المعرض زيارات نوعية من شخصيات مهتمة بالفن وباستكشاف رحلة الفن التشكيلي في الإمارات، كما حضر العديد من زوار المعرض الفعاليات التي عقدت على هامش المعرض.



يحتفي المعرض بمرور 50 عاماً على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ويوثّق لمنجز التشكيل الإماراتي خلال نصف قرن من خلال أكثر من 100 عمل فني منها 15 تكليفاً حصرياً من مهرجان أبوظبي تعرض لأول مرة بمشاركة أكثر من 62 فناناً تشكيلياً.



ويسرد المعرض قصة نهضة الفن التشكيلي في الإمارات من خلال خمس محاور هي: «الوطن والذاكرة» حيث تتجلى فكرة الوطن، وذكريات الفنان ونشأته، استكشافاً للمعنى الأوسع للانتماء، وموضوع «طبيعة الوطن وناسه»، حيث يصبح الوطن الرؤى والمرآة، بين الثبات والتحول، وطبائع أهله بين الأصالة والحداثة.



أما موضوع «ائتلاف واختلاف» فيفتح مساحات التقارب والتعدد، فالمكان يقرّب الناس من بعضهم بعضاً بعلاقات إنسانية تحتضن التعددية والتنوع، على الرغم من اختلاف الثقافات والتوجهات، وفي موضوع «اللغة والهوية»، يبحث المعرض في وسائل التواصل التي تمكننا من الحوار وتجعل من التعاون الحضاري أمراً واقعاً، وأخيراً يتناول المعرض «التحول الاجتماعي» والتغيير الحاصل في الأنماط المجتمعية، بما في ذلك الميول والأعراف، والهيكليات الناظمة للزمن والمكان.



كما يكرّم معرض «إمارات الرؤى 2» الفنان الراحل كريستو وشريكته جون-كلود لفكرهما الخلاق ودورهما الملهم في صقل مهارات الفنانين الشباب وتفانيهما في احتضان المواهب الفنية في الإمارات والعالم.



ويستكشف المعرض، بإشراف القيّمة الفنية مايا الخليل، صاحبة العديد من المساهمات المحلية والإقليمية والعالمية، مع الفنانين ومقتني الأعمال الفنية، وبمشاركة روكسان زاند، نائب رئيس مجلس الإدارة السابق لمنطقة الشرق الأوسط لدى مؤسسة سوذبيز، صورة مؤثرة للمشهد الفني الإماراتي ضمن أرشيف مصمم بعناية من كلمات الفنانين، والتذكارات، والمقابلات المسجلة، والصور الفوتوغرافية.ويمزج المعرض أصوات القيمين الفنيين والعاملين في المجال الثقافي وأصحاب صالات العرض الفني والغاليريهات والتشكيليين لتخطي صيغة المعارض التقليدية، ورسم مشهد فني لا يُضاهى، وتجسيد روحية ماضي الإمارات وحاضرها بالسرد وتشكيل مستقبلها بوعد الازدهار الدائم والتطور المستمر.