الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

عبر 11 جائزة ومنحة إبداعية للفنانين.. 9 ملايين درهم سنوياً لـ«الموهوبين فقط»

تمتلك الإمارات رصيداً حافلاً من الجوائز والمنح الإبداعية التي تقدمها للفنانين التشكيلين والمصورين والرسامين والمصممين الرقميين ومصممي المجوهرات، والنحاتين والخطاطين.

وتسهم تلك الجوائز والمنح في دعم المبدعين وصقل مهاراتهم وتطوير مواهبهم وتحفيزهم على إطلاق المشاريع الإبداعية بمختلف تخصصاتهم الإبداعية، بما يعزز من الحراك الإبداعي والاقتصادي على مستوى الدولة.

ورصدت «الرؤية» أبرز الجوائز والبرامج والمنح الإبداعية الكبرى في الإمارات، منها 11 جائزة ومسابقة وبرنامج يقدمون نحو 9 ملايين درهم سنوياً، تتضمن الجوائز المادية وغيرها من الجوائز القيمة بما فيها الحصول على المنح الدراسية في كبرى الكليات الفنية العالمية، أو فرصة الحصول على مساحة في المعارض والمهرجانات المحلية والعالمية الكبرى لعرض الأعمال الفنية، وكذلك الجوائز العينية، بما فيها الفوز بكاميرات للتصوير متخصصة أو طابعات فاخرة للصور.

وتزخر الوجهات الثقافية المحلية ببرامج الإقامة الفنية التي تقدم رعاية كاملة للفنانين، بما فيها المنح التي يقدمها المجمع الثقافي في أبوظبي ومعرض 421 وغيرها من الوجهات الثقافية في بالدولة.

وفي ظل سعى العديد من الجهات الثقافية في الدولة لتغطية كافة القطاعات الإبداعية بالبرامج والمنح والجوائز، إلا أن البعض من المبدعين يرون أنه من الضروري أن تواكب تلك المبادرات متطلبات العصر، بما فيها إطلاق برامج ومنح إبداعية لدعم المصممين الرقميين وتأهيلهم لعرض أعمالهم الفنية بالعملات الرقمية.

فضاءات من نور

من الجوائز الكبرى التي تعقد بالإمارات سنوياً جائزة «فضاءات من نور للتصوير الضوئي»، التي ينظمها مركز جامع الشيخ زايد الكبير وبرعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، فيما تبلغ القيمة الإجمالية للجائزة نحو 610 آلاف درهم، إضافة إلى الدروع الذهبية والفضية والبرونزية.

جائزة البردة

وتطلق وزارة الثقافة والشباب نسخة جديدة سنوياً من «جائزة البردة» التي انطلقت عام 2004 لأول مرة، وتتضمن مجموعة من الفئات، بما فيها الشعر النبطي، والفصيح، والتصميم التيبوغرافي، والخط والزخرفة، فيما تبلغ القيمة الإجمالية للجائزة نحو 1.3 مليون درهم.

"التصوير الضوئي"

ومن أبرز الجوائز الإبداعية المحلية، جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي والتي تتجاوز فيها القيمة الإجمالية للجوائز السنوية لفئات المندرجة تحتها 450 ألف دولار (أي 1.652 مليون درهم)، علماً بأن قيمة الجائزة الكبرى بالجائزة تبلغ 120 ألف دولار (أي 440.4 ألف درهم).

وتطلق إدارة «جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي» مسابقات إضافية على مدار العام، إذ شهد العام الماضي إطلاق جائزتَي «كل شيء عن إكسبو» و«صنع الإنسان»، فيما بلغت القيمة الإجمالية لجائزة «إكسبو بعيوني» 50 ألف درهم بالإضافة إلى عرض الأعمال الفنية المرشحة بالفوز في معرض خاص، بينما بلغت جوائز مسابقة "أجمل شتاء بالعالم للتصوير" 235 ألف درهم، في حين، وصل إجمالي جوائز مسابقة القرية العالمية للتصوير إلى 102.5 ألف درهم.



"اكسبوجر
"

وتتضمن الجوائز الإبداعية الكبرى، جوائز المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر» الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وتتضمن 10 فئات تفوق جوائزها 378 ألف درهم، بالإضافة إلى تحمل كافة نفقات إقامة المشاركين خلال فترة المهرجان، فضلاً عن منح الفائزين بالمراكز الأولى والثانية والمرشحين بالفوز مساحات مجانية في المهرجان لعرض أعمالهم الفنية.

وشهدت جوائز المهرجان على مدار السنوات الست الماضية نمواً بنسبة 58% في أعداد المشاركين من الإمارات والعالم، وتشمل جوائز المهرجان على كل من جائزة المصور المستقل وتشمل الفئات الأخرى على كل من فئة «البورتريه»، «المناظر الطبيعية»، «تصوير الرحلات»، «التصوير المعماري»، «التصوير الجوي (الدرون)»، فئة «الصغار (أقل من 18 عاماً)»، «المناظر الطبيعية»، «تصوير الحياة البرية»، «التصوير الصحفي»، وفئة «موظفي حكومة الشارقة»، و"الأفلام القصيرة".

برنامج الإنتاج

أما مؤسسة الشارقة للفنون، فأعلنت أخيراً عن فتح باب التقديم لبرنامج الإنتاج لعام 2022، والذي يقدم منحة مالية تصل إلى 200 ألف دولار (734 ألف درهم) لدعم مشاريع فنية في مجالات متعددة، بما فيها النحت والتركيب وفنون الأداء والفنون الأخرى.

كريستو وجان كلود

ومن الجوائز الإبداعية الأخرى، جائزة كريستو وجان كلود التي تدعم المواهب الفنية الإماراتية الناشئة، ويحصل الفائزون فيها على جائزة بقيمة 10 آلاف دولار (نحو 36 ألف درهم) لاستكمال أعمالهم الفنية والتي تعرض أمام الجمهور سنوياً في أبوظبي.

إمارات المستقبل

ومن جانب آخر، أطلقت مؤسسة دبي للمستقبل و«دبي للثقافة» خلال العام الماضي جائزة «إمارات المستقبل»، والتي تتضمن 7 فئات بما فيها العمارة والتصميم الحضري، وتصميم الأزياء والمجوهرات، التصميم الصناعي وتصميم المنتجات، والتصوير الفوتوغرافي والتصميم الجرافيكي، والأفلام والرسوم المتحركة، والموسيقى وفنون الأداء، والفنون الجميلة، ويحصل الفائزون فيها على جوائز مالية بقيمة 25 ألف درهم للجائزة الأولى والثانية من كل فئة، إضافة إلى فرص تدريب مع عدة جهات لتنمية مهاراتهم وتعزيز قدراتهم.

البحث النقدي التشكيلي

وتشمل الجوائز الإبداعية البارزة محلياً، جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي والتي تقدم جوائز سنوية بقيمة تبلغ نحو 44 ألف درهم، بينما تصل قيمة جوائز مسابقة الفجيرة الدولية لفن الخط العربي إلى 165 ألف درهم للمراكز الثلاثة الأولى في الفئات الثلاث للجائزة، إلى جانب 8 مكافآت تشجيعية لكل مركز من الفئات الثلاث بقيمة 3000 درهم لكل منها.

اللوحات والصور التراثية

ويشهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية مسابقتين فنيتين سنوياً تسلط الضوء على أهمية صون التراث المحلي، بما فيها مسابقة أجمل اللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية، وتشمل كل منها على 3 فروع، وتبلغ قيمة الجوائز الإجمالية لتلك المسابقتين 345 ألف درهم.

منحة الفنانون الناشئون

ومن المنح الفنية البارزة التي تحتفي بالفنانين الناشئين سنوياً، منحة سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين، وهو عبارة عن برنامج تعليم وتطوير فني مكثف على مدى 10 أشهر، يستفيد منه سنوياً 15 من الفنانين الواعدين، ويعقد بالتعاون مع كلية رود آيلاند للتصميم، إحدى أرقى الكليات الفنية الرائدة في العالم، ويتضمن مناهج دراسية أكاديمية مبتكرة، وورش عمل حول المهارات التقنية، وتدريبات حول المهارات الفنية المهنية، وتطبيقات عملية في الاستوديو والمعارض ورحلة تبادل ثقافي في إحدى الوجهات العالمية، إلى جانب منحة للإنتاج الإبداعي، كما يحصل بعض من الفنانين المختارين على منحة كاملة للحصول على شهادة الماجستير في الفنون الجميلة من كلية رود آيلاند للتصميم في حال تلبيتهم شروط القبول في الكلية.

وتشمل جوائز الفنون في الإمارات على «جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للفنون» التي تتضمن 4 فئات رئيسية، تشمل الفنون، والصناعات الإبداعية، وشخصية العام المؤثرة، والمؤسسة الداعمة للفن.

الفن المعاصر

ومن الجوائز السنوية والمنح الإبداعية المقدمة للرسامين وللمصممين الرقميين ومصممي المجوهرات، الجائزة التي أطلقتها هيئة الثقافة والفنون في دبي بالشراكة مع مجموعة «بولغري» الإيطالية الرائدة في عالم المجوهرات والفخامة، «جائزة بولغري للفن المعاصر»، والتي تعد بمثابة منصة مبتكرة لدعم المواهب المحلية في مجال الفنون المعاصرة.

وتحتفي الجائزة بالحوار بين روما ودبي عبر الموروث الثقافي والفني للمدنيتين، كما تشمل الجائزة 3 فئات من الفنون البصرية، تضم: الرسم والتصوير والنحت، وحاز الفائزون في النسخة الأولى من الجائزة على مردود قيم للغاية، منها عرض الأعمال الفائزة في الجناح الإيطالي في إكسبو 2020، كما تم منح الفنان الفائز فرصة زيارة مدينة روما في رحلة مدتها أسبوع تتضمن زيارة عالم «بولغري»، كما تمنح الجائزة الفنانين الفرصة لحضور محاضرات أو ورش عمل عبر الإنترنت للتعرّف إلى بولغري بكل ما تمتلك من رؤية وجرأة وحرفية في تصميم الأحجار الكريمة الملونة.

ومن الجوائز الإبداعية المحلية الأخرى، جوائز مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في مجالات التصميم والإبداع في الفنون التشكيلية والأدائية، التي تطلقها بالتعاون مع شركائنا في توتال، غلف كابيتال، وفان كليف آند أربلز، بما فيها جائزة الفنون التشكيلية التي تأسست عام 2013، وجائزة الإبداع التي تأسست عام 1996، وجائزة توتال للتصميم للطلاب، ومنحة التصميم للشباب التي تأخذ المصممين والشركات الناشئة متوسطة الحجم والشركاء في رحلة تستهدف إنشاء علامات تجارية مستقبلية محلياً وعالمياً.

مطالبات

والتقت «الرؤية» فنانين ومصممين استفادوا من تلك المنح، والذين أكدوا على أهمية تلك الجوائز والمنح الإبداعية في دعم مشاريعهم الناشئة والمتوسطة، كما أشاروا إلى أن المنح الإبداعية الدراسية تسهم في تعزيز مهاراتهم الفكرية والتعليمية وتدفعهم نحو التميز وصقل خبراتهم.

وأكد الفنان التشكيلي والمصمم الرقمي الشاب مؤمن أحمد، أن الجوائز والمنح الإبداعية التي تطلقها الإمارات سنوياً تعزز من أداء المبدعين وتدفعهم نحو تأسيس المشاريع التجارية الخاصة.

وتابع "إن أكثر الجوائز التي تطلقها الجهات الإبداعية والثقافي في الإمارات تصب في جانب التصوير الفوتوغرافي، ولكن من الضروري أن تحقق المؤسسات الفنية توازناً في الفرص التي تمنحها للمبدعين، بحيث تشمل المجالات الفنية والإبداعية المختلفة بما فيها التركيز على التصميم الرقمي الذي أصبح يحقق إنجازات ضخمة في الآونة الأخيرة عبر بيعها بالعملات الرقمية."





وأفادت الفنانة والمبدعة الشابة، عائشة خلفان المهيري «فزت أخيراً في جائزة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في مجالات التصميم والإبداع في الفنون التشكيلية والأدائية، عن عمل فني أدبي إبداعي بعنوان "ثقافة الطعام الإماراتي"، فيما تسهم المنحة التي جاءت بقيمة 10 آلاف درهم في دعم لإكمال البحوث المتعلقة بالعمل الإبداعي ونشره على نطاق واسع."

ولفتت عائشة المهيري إلى أن الجوائز الإبداعية الإماراتية تعتبر بمثابة بداية لإطلاق المشاريع الخاصة، منوهة إلى تخصصها في مجال التصميم الغرافيكي من الجامعة الأمريكية بدبي.





أما الفنانة ومصممة المجوهرات الإماراتية، نورة السركال التي فازت عن مشروعها المبتكر «سحر العطر» الفني الذي يدمج بين تصميم المجوهرات والتراث بمنحة فنية بلغت نحو 50 ألف درهم لتساعدها على تطوير مشروعها التجاري الإبداعي الذي أطلقته مؤخراً ويسهم في تعزيز الاقتصاد الإبداعي في الدولة.

وتطرقت إلى أن المنحة التي حصلت عليها من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون لا تقتصر فقط على المنحة المادية، بل تشمل منحة دراسية في مؤسسة «فان كليف» العالمية تسهم في صقل خبراتها ومعرفتها.





دعوات مفتوحة للتصميم الفني

ومن جانب آخر، صرح المدير العام لمعرض 421، فيصل الحسن "إن المعرض الفني يحرص على دعم الفنانين المبدعين سنوياً عبر إطلاق البرامج والمعارض والمنح الإبداعية، بما يسهم في دعم الممارسين المبدعين من كل أنحاء المنطقة، ونحن بصدد الإعلان عن دعوات مفتوحة ومنح خاصة بالتصميم الفني لإبراز المواهب الإبداعية لتلك الفئة."

وتابع الحسن "إن معرض 421 أطلق على مدار السنوات الماضية أكثر من 12 دعوة ومنح فنية موجهة للمبدعين الناشئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، فيما تباينت المنح في متطلباتها وتركيبها ما بين بحوث، وبرامج ومعارض وإقامات فنية بهدف رصد متطلبات المشهد الإبداعي واحتياجاته من مختلف التخصصات الفئات الإبداعية، ولتمكيننا من الوصول لأكبر نسبة من المبدعين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا ومساعدتهم للمضي قدماً في حياتهم المهنية وضمان استدامة حضورهم ومساهمتهم في المشهد الثقافي المتطور باستمرار."

ومن بين المبادرات التي أطلقها معرض 421، برنامج منحة البحث الفنّيّ، وهو برنامج سنويّ داعم للأبحاث الاجتماعيّة والممارسات الإبداعيّة، ويحصل المستفيدون من المنحة على ميزانية يمكن أن تصل إلى 75 ألف درهم لدعم أبحاثهم ومشاريعهم.

البرنامج الوطني لدعم المبدعين

وكشفت وزيرة الثقافة والشباب، نورة الكعبي، قبل أيام، عن أن البرنامج الوطني لدعم المبدعين في القطاع الثقافي ساهم خلال مراحله الثلاث الأولى على مدار العامين الماضيين في تقديم منح مالية بقيمة 6 ملايين درهم.

واستفاد من البرنامج الوطني لدعم المبدعين في القطاع 140 مبدعاً ومؤسسة إبداعية في المرحلتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى 23 فناناً تشكيلياً وبرنامجاً تدريبياً مهنياً للمهتمين بالعمل في القطاع الإبداعي ضمن المرحلة الثالثة وبقيمة بلغت نحو 1.5 مليون درهم.

وساهمت المنحة المقدمة للمبدعين والفنانين التشكيليين في تغطية الالتزامات المالية الشهرية للمبدعين الأفراد بنسبة 100%، كما غطت التزامات الشركات لمدة شهر ونصف.