الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

«تراث الإمارات» يحتفي باليوم العالمي للتراث

احتفى نادي تراث الإمارات باليوم العالمي للتراث عبر تنظيم مجموعة من الفعاليات المنوعة التي تخاطب كل الثقافات. كما نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، أمس ندوة ضمن برنامج احتفالاته باليوم العالمي للتراث، بعنوان «جهود دولة الإمارات واليونسكو في حماية وصون التراث الوطني».



أدار الندوة الدكتور محمد الفاتح الباحث في المركز، وتحدث فيها كل من الدكتورة إبتسام سيف الزعابي خبيرة المنظمات الدولية في اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في الدولة، وعائشة الحصان الشامسي مديرة مركز التراث العربي بمعهد الشارقة للتراث، والدكتور عبدالعزيز صلاح سالم رئيس قسم الآثار بكلية الآثار بجامعة القاهرة، وعبدالرحمن النعيمي رئيس قسم مواقع التراث العالمي في دائرة الثقافة والسياحة.



وقالت فاطمة المنصوري مديرة إدارة مركز زايد للدراسات والبحوث إن الندوة تأتي لتعكس اهتمام نادي تراث الإمارات بيوم التراث العالمي بوصفه إحدى المؤسسات الرائدة على مستوى الدولة في حفظ التراث الوطني، مؤكدة أن الندوة تهدف إلى التركيز على الجهود التي تبذلها الدولة في مجال حماية وصون التراث وتسجيله كتراث إنساني عالمي، وتسليط الضوء على طبيعة العلاقات والشراكة التي تربط الإمارات بمنظمة اليونسكو.



من جهتها تناولت الدكتورة إبتسام الزعابي جهود الدولة على المستوى العالمي، ومنها التي تقوم بها من موقعها في رئاسة اللجنة الدائمة للثقافة العربية التابعة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الأليسكو»، وأيضاً بصفتها شريكاً رئيسياً في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، ومن موقع عضويتها في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو».



وأوضحت الزعابي المهام التي تضطلع بها اللجنة الدائمة للثقافة العربية، لافتة إلى أن مشروعها الاستراتيجي يتمثل في تطوير خطة الثقافة العربية للدول الأعضاء في المنظمة، كما أنها تعمل على المستوى المحلي ضمن دورها التنسيقي بين الشركاء المحليين واليونسكو من أجل تسجيل عناصر التراث الثقافي المادي وغير المادي، متناولة المشاريع الجديدة مع اليونسكو لتسجيل عدد من الملفات.

كما تناولت أهمية المشاريع الثقافية التي تقدمت بها دولة الإمارات لليونسكو مثل مشروع إحياء روح الموصل، مشيرة إلى أن الإمارات تعد اليوم أحد أكبر 5 مانحين للمنظمة الدولية.



من ناحيتها تحدثت عائشة الشامسي عن إنشاء معهد الشارقة للتراث ومبادراته لصون عناصر التراث الثقافي محلياً وإقليمياً، مسلطة الضوء على فعاليات المعهد التي تأتي على رأسها أيام الشارقة التراثية، وملتقى الشارقة الدولي للراوي، وأسابيع التراث الثقافي، وملتقى الحِرف التقليدية وغيرها من المبادرات.

كما تناولت الشامسي علاقة إمارة الشارقة باليونسكو التي أشارت إلى أنها ليست جديدة وبدأت من خلال التواصل عبر الورش وبناء القدرات إلى أن تم في ديسمبر الماضي توقيع الاتفاقية الرسمية لاعتماد معهد الشارقة للتراث ضمن مراكز الفئة الثانية تحت مظلة اليونسكو في بناء القدرات والكوادر في الدول العربية.



من جانبه أشاد الدكتور عبدالعزيز صلاح سالم بالتجربة الإماراتية في حماية وصون التراث، قائلاً إنها تجربة فريدة، أوجدت حلاً لمشكلة التوفيق بين التطور والتقدم والمحافظة على التراث الثقافي، مشيراً إلى أنها تعد نموذجاً ملهماً في حماية التراث وصونه، لا سيما التراث المادي، نظراً لتفوق الإمارات في هذا الجانب.

وتحدث عن المعايير الدولية لإعداد ملف الترشيح في قائمة التراث العالمي، موضحاً أن هناك عشرة معايير للاختيار، وأن المواقع المرشحة يجب أن تكون ذات «قيمة عالمية استثنائية» وتستوفي على الأقل واحداً من تلك المعايير العشرة.