الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم «الإمارات وطن التسامح»

احتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني، وبالتزامن مع شهر رمضان المبارك، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوته الافتراضية الثالثة في أجندة موسمه الثقافي2022 بعنوان: «الإمارات وطن التسامح».

سلطت الندوة الضوء على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، وجهود المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- من أجل إعلاء قيمة التسامح في المجتمع، وأثر التسامح عليه، وجهود القيادة الرشيدة في توسيع نطاق انتشار هذه الفضيلة.



فضيلة التسامح

وعن هذه الندوة قال عبدالله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة: شهر رمضان معروف بأنه شهر تعظم فيه فضيلة التسامح ويعلو قدرها، ففيه تصفو النفوس، وتتطهر القلوب من الحقد والضغائن، وبما أن التسامح فضيلة أخلاقية، وقيمة من أسمى القيم، فإن الإنسان لا يستطيع أن يعيش باستقرار وسلام داخلي من غيرها.

وتابع: يظل شهر رمضان الفرصة الحقيقية لكي نغرس بذور هذه القيمة في نفوس أبنائنا، ونعزز منزلة هذه الفضيلة في مجتمعاتنا فهي حالة وعي يتمتع بها الإنسان الذي يتعايش بسلام ووئام مع أخيه الإنسان، ولذلك اخترنا لندوة «الإمارات وطن التسامح» هذا الموعد الذي يتزامن مع اقتراب يوم زايد للعمل الإنساني.

وأضاف: إن من يتأمل الخريطة السكانية لدولة الإمارات يدرك أن التسامح أضحى نهجاً يُقتدى وعملاً يُحتذى به، فهي حاضنة لقيم التسامح والسلم والأمان والتعددية الثقافية؛ وهي تستضيف على أرضها أكثر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم؛ حيث ينعم الجميع بالاحترام والحياة الكريمة، وقد كفلت قوانين الدولة لهم الاحترام والمساواة، حتى صار الانفتاح على الآخر والحوار الثقافي جسوراً متينة تتواصل عبرها مع العالم.



ثمار التسامح

افتتحت الندوة وأدارتها الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وشارك فيها نخبة من الأكاديميين والخبراء والمختصين.

بدأت الندوة -التي تم بثها عبر المنصات التفاعلية- بمداخلة الدكتور شافع النيادي المدرب والخبير في تنمية الموارد البشرية والعلاقات الأسرية، وقد أكد فيها أن التسامح ليس له وقت وزمن محدد، ولذلك يجب أن يكون أسلوب ونمط حياة يعكس صورة الفرد وقيّمة الذاتية الإيجابية والمسالمة، والطريقة التي يتعامل ويتواصل بها مع الذين يختلفون بثقافتهم ودينهم وأخلاقهم معه، يتسامح معهم لإنسانيتهم كبشر، فيكون هناك قبول وجهات نظر الآخرين، وإن غاب التسامح من مجتمع فإنه يتحول إلى غابة.

وعدد النيادي ثمار التسامح وأبرزها: الأمن والأمان والطمأنينة، والتقدم والرقي والإنتاجية في العمل، والترابط والمودة والحب والاحترام بين جميع أفراد المجتمع، ما يؤدي لوجود علاقات اجتماعية وطيدة يسودها الرفق والرحمة وحرية المشاركة، والبعد عن سوء الظن والذات السلبية المتشائمة المحبطة، وتنمية قيم المساواة والعدل ونبذ التعصب الطائفي والعنصري.

وأشار إلى أن التسامح يجب أن يكون أسلوب حياة لأن أول المستفيدين من ذلك هو الشخص نفسه، فالتسامح يجعل منه شخصية إيجابية متفائلة معطاءه محبه لذاتها ولوطنها ومجتمعها، حتى من الناحية الجسدية فإنه يقوي جهاز المناعة لديه.