الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

متحف الشارقة للفنون.. 25 عاماً من إثراء المشهد الثقافي في الإمارات

تحتفل هيئة الشارقة للمتاحف بمرور25 عاماً على تأسيس متحف الشارقة للفنون أحد الصروح الحضارية التي تم افتتاحها في شهر أبريل عام 1997 لتروي قصة الإبداع الإنساني فتوفر منصة للفنانين وتوثق المنجز الفني من خلال المعارض واللوحات والأنشطة التي استضافها منذ التدشين وحتى اليوم.

ويُعدّ متحف الشارقة للفنون أول مبنى تخصصي في منطقة الخليج، حيث أنشئ ليكون متحفاً للفنون يدعم المشهد الفني من خلال دوره كمنصة التقاء رئيسية للفنانين ولاستضافة وتنظيم المعارض والأنشطة المتعلقة بدعم وتعزيز الحراك الفني والكشف عن المواهب والمقدّرات الفنية الوطنية والعربية وأول مؤسسة متحفية معيارية استضافت ونظمت معارض للفنانين الأوائل الذين أصبحوا اليوم رواداً في عالم الفنون.

عام الحراك

شكل العام 1997 باكورة انطلاق المتحف وتعزيز مكانته باعتباره إحدى أبرز الوجهات الداعمة للمشهد الفني ليس على الصعيد المحلي فحسب، بل على الصعيد العربي والعالمي، حيث انطلق حراك المتحف بأنساقٍ تصاعدية استضاف خلالها وفي نفس عام الافتتاح المعرض الفردي للفنان العراقي رافع الناصري، لتتوالى استضافات وتنظيم المعارض الفنية النوعية.

ونظم المتحف معرضاً فردياً بعنوان الشاهد والشهيد للفنان الكاريكاتيري ناجي العلي، ضم 90 عملاً، حيث عكست أعماله الكاريكاتيرية القضية الفلسطينية التي تشكل محور تجربته الفنية، وكذلك استضاف معرض نافذة على عُمان والمعرض السنوي لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية منذ دورته الأولى.

مسيرة ربع قرن

وبعد العام1997 توالت المعارض والبرامج فاستضاف المتحف معرضاً ثنائياً لفنانين إماراتيين هم عبيد سرور والفنان فاروق سعيد مطر، ومعرضاً آخر ضم نتاج 10 فنانين من المغرب العربي عكست خصوصيتهم وتنوع تجربتهم الفنية، ومعرض أعمال من الفن التشكيلي المصري المعاصر: معرض جماعي عكس بعض ملامح الفن المصري بأساليبه وتياراته المختلفة.

كما حفل تاريخ المتحف بالعديد من الفعاليات والأنشطة والمعارض والأعمال منها رؤية في أشكال وديناميكية الفوضى: أنجيلا بولوك وماريا زيريس، وسحر الشرق اللوحات الاستشراقية البريطانية من متحف تيت في المملكة المتحدة، والمقطوعة الأولى، و7 من بعيد، ونظم نسيج الذاكرة الفنان سليمان منصور وجبران خليل جبران "البعد الإنساني في رسوم جبرانية"، وكوبرا : 1000" يوم من الفن الحر"، ومسارات الطباعة الحجرية للقرن التاسع عشر والحادي والعشرين من الهند وباكستان.

دعم المبدعين

وقالت منال عطايا، المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف "إن متحف الشارقة للفنون هو المتحف المتخصص الأول والأقدم في الدولة الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة في عام 1997، ليلعب دوراً محورياً في توفير منصة لاستعراض أعمال الفنانين في الدولة والمنطقة، في وقت لم تكن تتوفر لهم فرص مواتية لعرض مواهبهم“.

وأضافت «الهيئة ستستكمل مسيرتها في دعم الفنانين العرب وتكريس المزيد من الجهود لضمان وصولهم بشكل أوسع للجمهور من خلال مواصلة تنظيم المعارض وإصدار المطبوعات بالإضافة إلى التزامهم نحو زوارهم من العوائل وطلبة المدارس حرصاً على تزويدهم بالفرص التي تسهم في اطلاعهم على الفنون وتحفيز مخيلاتهم نحو الإبداع عبر تنظيم مزيد من ورش العمل والبرامج المتنوعة».

حكاية متواصلة

واليوم يواصل المتحف تحقيق أهدافه التي تواكب وتلبي رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في نشر ثقافة الإبداع الفني والحفاظ على التراث وإبراز أهميته في حياة الشعوب حيث يستمر في تنظيم العديد من المعارض مثل الذاكرة تنسج أحداثاً لم تتلاقَ من قبل، أعمال من مجموعة مؤسسة بارجيل للفنون والذي يضم مجموعةً مختارات من الأعمال الفنية المحلية والعربية التي تنتمي لأكبر المجموعات الفنية الخاصة وأكثرها تمايزاً في العالم العربي.