الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

«إرثي» يفتتح صالة عرض دائمة لـ«الحرف التراثية الإماراتيّة»

في إطار جهوده لتمكين الحرفيات اقتصادياً واجتماعياً، وترسيخ مكانة الحرف اليدوية والتراث الغني لدولة الإمارات، افتتح مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة، التابع لـ«نماء» للارتقاء بالمرأة، في مقره بالشارقة، «صالة عرض إرثي»، لتقديم وبيع منتجات الحرفيات وجديد أعمالهن للجمهور المهتم بالحرف والأعمال اليدوية.

جاء ذلك خلال حفل أقيم في مقر الصالة مؤخراً، وشهد عرض مجموعات من أحدث إبداعات المجلس الحرفية والتراثية، ومنها مجموعة «سلوى»، أول مجموعة من الألعاب المستوحاة من التراث الإماراتي، إلى جانب مجموعة من الدمى الإماراتية المصنوعة يدوياً، وبيت الدمى، و«التيلة» و«الدومينو»، التي تعرض للمرة الأولى، إلى جانب قطع فنية من مجموعات «إرثي» الحرفية.



وشهدت الصالة العرض الأول لمجموعة الدمى المصنوعة يدوياً من قبل المجلس بالتعاون مع علامة «دمية» التجارية التي تديرها رائدة الأعمال سحر وهبة، إلى جانب بقية مجموعة «سلوى»، وشكلت حرفيات مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة مصدر إلهام لهذه المجموعة، ولهذا خصص «إرثي» ثلاث دمى ضمن المجموعة تكريماً لمواهبهن والأثر الإيجابي الذي تركنه على ثقافة دولة الإمارات، حيث جاءت الدمى الثلاث المصنوعة يدوياً والتي تحمل أسماء إماراتية هي «سعفة»، و«رفيعة»، و«موزة»، ثمرة للتعاون بين الجانبين، إذ أشرفت علامة «دمية» على تصميم الدمى، وصنعتها يدوياً من القماش حرفيات برنامج «بدوة» للتنمية الاجتماعية التابع لمجلس «إرثي» للحرف المعاصرة، لتشكل ركيزة مجموعة «سلوى» التي تهدف إلى تعريف أفراد المجتمع والأجيال الناشئة على جماليات الحرف اليدوية.

كما تضم مجموعة «سلوى» تركيبات مبتكرة مستوحاة من ألعاب «التيلة» و«الدومينو»، التي لطالما كانت موضع اهتمام الأجيال الناشئة، حيث تم إنتاج هذه الألعاب في دولة الإمارات بالتعاون مع «استوديو ليل» في باكستان، من خلال الدمج بين الألواح الخشبية والرخام.

ونظم «إرثي» في اليوم الأول لافتتاح الصالة، جولة خاصة لفنانين وخبراء في الحرف التراثية، وفي اليوم الثاني، فتح المجلس باب زيارة الصالة أمام عشاق الحرف اليدوية ومحبي الفنون الإبداعية من جميع أرجاء الدولة.





وأكدت ريم بن كرم، مديرة «نماء» للارتقاء بالمرأة، أن المجلس يسعى من خلال افتتاح صالة العرض إلى تعزيز جهوده في الحفاظ على الحرف التراثية وإثرائها من خلال دمجها في المجتمع وإبرازها كمكون من مكونات الهوية الفنية والإبداعية الإماراتية.

وأضافت: «لطالما عمل مجلس إرثي بجد وإخلاص على حماية الحرف اليدوية والحفاظ على التراث الثقافي الغني لدولة الإمارات، ونقله إلى أجيال الحاضر والمستقبل، تماشياً مع رؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة نماء للارتقاء بالمرأة، والتزم المجلس بتدريب وتمكين الحرفيات، وتنمية مواهبهن، وتوفير منصات لعرض منتجاتهن أمام الجمهور ورواد الأعمال، ويأتي إطلاق صالة عرض إرثي في إطار تحقيق هذه الأهداف، ويسرني رؤية استجابة وتفاعل عشاق الحرف التراثية وهواة جمع الأعمال الفنية والجمهور».

وجاءت صالة عرض إرثي كموقع نهائي ودائم لفعالية «مجلس إرثي» الرمضانية التي استمرت 12 يوماً في «حي دبي للتصميم» في وقت سابق من الشهر الجاري، واختتمت فعالياتها يوم السبت، الموافق 23 أبريل، وقدمت للزوار تجارب تعليمية عملية من خلال عرض أفلام وثائقية حول حرفيات مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة، بالإضافة إلى توفير فرصة المشاركة في مجموعة متنوعة من الألعاب الإماراتية الشعبية، والمشاركة في ورش العمل التابعة لبرنامج «حرفتي» المخصص للأطفال والشباب.

وتضمنت فعالية «مجلس إرثي» أطباق السحور المستوحاة من التلي، والجمع بيت الحرف الإماراتية والنباتات وفنون الطهي، من خلال طاولة بطول 10 أمتار، في عمل فني جاء نتيجة تعاون «إرثي» مع المصممة العالميّة عنود الزبن، جاء لتكريم أنماط التلي ذات الألوان الزاهية، وشكل لوحة فنية فريدة تشمل أنواعاً مختلفة من التمور والفواكه المجففة والنباتات المحلية.