الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

«الشارقة القرائي» يضيء على مميزات الكتابة لأطفال القارة السمراء

«الشارقة القرائي» يضيء على مميزات الكتابة لأطفال القارة السمراء

سلط أدباء من أفريقيا الضوء على مميزات الكتابة للطفل في القارة السمراء، وما يستهوي أطفال هذه القارة، وأبرز السمات التي تُميز الكتابة الأفريقية عموماً، والكتابة للصغار واليافعين على وجه الخصوص، فضلاً عن العقبات التي تواجه صنّاع هذا المحتوى، وذلك خلال جلسة بعنوان «نبض أفريقيا»، عقدت ضمن فعاليات «مهرجان الشارقة القرائي للطفل»، في إكسبو الشارقة.



واستضافت الجلسة التي نظّمتها هيئة الشارقة للكتاب، وأدارتها الإعلامية سالي موسى، كلاً من الكاتبة لوراتو ماري تروك، والكاتب كريستوفر أوكيموا، والكاتب ميزوني بناني، ليقدموا عصارة تجاربهم في مجال الكتابة للأطفال، واستعراض نماذج للمعايير والسمات التي يضعونها بالاعتبار عند الكتابة للطفل الأفريقي باحتياجاته وخصوصياته.

وقالت لوراتو ماري تروك: «نشأت وترعرعت في مجتمع أفريقي عانى من التمييز والتفرقة، حتى فيما يخص مسألة توزيع الثقافة، ولطالما حفّزتنا عائلاتنا لنحافظ على ثقافتنا وأدبنا لتتوارثه الأجيال، لأن الأدب الأفريقي تمت محاربته على مدار التاريخ، وأنا شخصياً بدأت بالتعرف عليه من خلال القصص التي كانت ترويها لي أمي بمختلف مضامينها. أنا كأفريقية أكتب لأطفال أشبههم وأعرف نمط تفكيرهم وميولهم، وأفضل أن يقرأ الأطفال الأفارقة كتبهم أولاً قبل كتب الثقافات الأخرى، لا سيما أننا حُرمنا من ذلك، وربما هذا أحد أسباب توجهي إلى الكتابة في أدب الطفل».



من جهته، قال كريستوفر أوكيموا: «الأدب الأفريقي صقل شخصيتي، والكتابة الأفريقية تأخذني إلى الفضاء الذي أحقق فيه أحلامي وأعيش في كنفه وأتعرف فيه على نفسي كإنسان، والأدب الأفريقي يتميز بعناصر مختلفة تفرز قصصاً مميزة يرى فيها الناس أشياء جديدة تقودهم إلى أعماق هذا اللون من الأدب الذي يتنوع من دولة إلى أخرى من حيث شكل العناصر والهوية الوطنية وذائقة كتّابها، ولكنها جميعاً تصب في محيط الأدب الأفريقي».



بدوره تناول ميزوني بناني الموضوع من زاوية مغايرة، وقال: «على الرغم من أنّ القارة الأفريقية تضم 55 دولة، فإنّ الإعلام لا يركز على ثقافاتها ولغاتها، كما أن المشهد يبدو ضبابياً بسبب نقص البحوث والدراسات عن هذه المنطقة الغنية بالثقافات والأساطير والخرافات، ومع ذلك توجد أسماء كبيرة تكتب لأدب الطفل في مختلف الدول الأفريقية، وجميعهم يقدمون مساهمات ثرية».

وأضاف: «من الأفضل إشراك الصغار في تقييم أدب الطفل من خلال الاستبيانات، فمن حقه أن يختار الكتاب الذي يناسب إمكاناته وميوله».