السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

140 موسيقياً يتنافسون على جائزة بـ1.2 مليون درهم في دبي

تستمر فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان الموسيقى الكلاسيكية العالمي «إنكلاسيكا»، التي انطلقت في دبي أوبرا، حتى 2 يونيو، في إبهار محبي الموسيقى الكلاسيكية بدانة الدنيا دبي، عبر أداء موسيقيين مرموقين من كل أنحاء العالم لمجموعة من المقطوعات الكلاسيكية المفضلة.

ويحتضن المهرجان مسابقة «الأوتار الكلاسيكية» للمرة الثالثة على التوالي، ولفتت ألكساندرا ميتيوريفا، مؤسس مجموعة ساميت للفعاليات، الجهة المنظمة للمهرجان، خلال حديثها مع «الرؤية»، إلى أن استضافة دبي للمسابقة يتسم بسهولة الوصول أكثر من الوصول إلى كل من ريغا أو فيينا، حيث أقيمت المسابقة سابقاً، والذي ساهم بفتح المجال أمام جماهير جديدة، وأسواق جديدة، ومنافسين جدد أيضاً.

وأضافت: «جاء الإقبال على المسابقة، أفضل مما تخيلنا، تلقينا مشاركات من عدد كبير من الموسيقيين، معظمهم بارعون جداً، رغم أنهم لم يصلوا إلى النهائيات فقد كان لدينا حد أقصى يبلغ 70 مشاركاً لكل منافسة وتم ملء جميع المساحات في نهاية المطاف. وسيتنافس 140 موسيقياً للحصول على جائزة مالية إجمالية قدرها 320,000 يورو، (1,234,551.14 درهم) وهو شيء آخر قمنا بتغييره في مسابقة «الأوتار الكلاسيكية» هذا العام، لأن قيمة الجائزة أعلى بكثير مما كانت عليه في السابق».

كما أن هناك جوائز للثلاثة الأوائل في كل من مسابقة الكمان والتشيلو، بالإضافة إلى عدد من الجوائز الخاصة في كلتا المسابقتين أيضاً. ولفت إلى أن معظم الجوائز عبارة عن جوائز نقدية، إلا أن الفائز في كل مسابقة سيحصل أيضاً على جولة من 10 حفلات موسيقية مع مكافأة إضافية لكل حفلة موسيقية، مشيراً إلى أن ذلك أثمن بكثير من أي جائزة مالية لأي موسيقار محترف طموح.

وحول أكثر الحفلات التي شهدت إقبالاً وبيعت تذاكرها بالكامل، قالت ألكساندرا: "تحتوي كل حفلة على مزيج من العناصر التي تجذب بطبيعتها جمهوراً مختلفاً وأشخاصاً مختلفين، وفقاً لذوقهم الشخصي وما يفضلونه، أو حتى بناءً على شعبية الفنانين المشاركين وشهرتهم. ومع ذلك، شهدنا ارتفاعاً متواصلاً في أعداد الحضور طوال الوقت. في كثير من الحالات، ورغم أن بيع جميع التذاكر أمر مهم ومشجع لنا بطبيعة الأمر، إلا أنه لم يكن الأمر الأهم، بل متى سيتم بيع التذاكر. عشاق الموسيقى الكلاسيكية انتقائيون يعرفون ما يحبونه، ومن الرائع حقاً رؤية الجمهور في كل حفلة موسيقية، مع وجود بعض أمسيات تجذب جماهير أصغر سناً من حفلات أخرى، على سبيل المثال لا الحصر."

ومن جهة أخرى، أوضحت ألكساندرا أن هنالك جمهوراً كبيراً للموسيقى الكلاسيكية بالإمارات، على خلاف بعض الأفكار الشائعة التي يعتقدها البعض، لافتة إلى وجود تعطش حقيقي للمزيد من الفرص لتجربة الموسيقى الكلاسيكية والتمتع بها.

وقالت: «تلهّف الناس هنا وأقبلوا على كل حفل وحدث قمنا بتنظيمه، بما في ذلك مهرجان «إنكلاسيكا» لهذا العام، كما أن أذواق الجمهور هنا لا تختلف كثيراً عن بقية العالم. كما هو الحال في أي مكان آخر، ينتظر الجمهور في الإمارات الوصلات الموسيقية المفضلة لديهم بشغف