الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

جمهور «القطارة»: السينما الإماراتية غريبة في بيتها

أكد جمهور برنامج سينما القطارة، أنه وفر منصة عرض سينمائية في الهواء الطلق تحتفي بهذا الفن، تقدم خياراً جديداً للمشاهدة وقضاء أوقات الترفيه بشكل مغاير للمشاهدة في صالات العروض التجاري، وبطريقة تحاكي العروض السينمائية القديمة في الإمارات.

وأبدى الجمهور عتباً على صناع السينما الإماراتيين، الذين ابتعدوا عن معالجة قضايا قريبة من الجمهور المحلي من ناحية الفكرة والإخراج فضلاً عن التقنيات المناسبة، الأمر الذي جعل من السينما المحلية غريبة في بيتها وأجبرهم على التوجه لمشاهدة الأفلام الأمريكية.

ويستثمر البرنامج الذي أطلقه المخرج الإماراتي ياسر النيادي تحت مظلة دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي البعد التاريخي والأثري المحيط بمكان العروض السينمائية التي يقدمها عبر برنامج سينما القطارة بطريقة مبتكرة وجاذبة للمشاهدين أضافت لمتعة المشاهدة متعة الاستمتاع بالطقس المعتدل.


وحظي العرضان اللذان جرى تقديمهما أمس الأول بإقبال جماهيري كبير فضلاً عن حضور عدد من صناع السينما الإماراتيين، إذ استمتع المشاهدون بعرض الفيلم الأردني «ذيب»، والفيلم السوري القصير «مارية نوستروم».


وأوضح ياسر النيادي أنه وعبر البرنامج في موسمه الثاني يحاول خلق دور جماهيري للسينما بعيداً عن النخبوية وتقديم مخارج جديدة للمشاهد، وإتاحة الفرصة للجمهور للارتقاء بذائقته وربطه بعوالم سينمائية بأسلوب مغاير، فضلاً عن تحقيق تفعيل أكبر للدور الثقافي الذي تؤديه الدائرة في الارتقاء بذائقة الجمهور.

وفي استطلاع لرأي الجمهور الذي تابع العرضين عن تقييمهم للأفلام الإماراتية وأسباب عزوفهم عن متابعتها، قال جابر صالح المري إنه مقل في حضور العروض السينمائية الإماراتية في صالات العرض.

وأكد أنه في حال قرر حضور فيلم سينمائي فسيختار فيلماً أجنبياً، مشيراً إلى أن السينما الإماراتية لا تزال في دور النشأة ولا يمكنها منافسة صناعات السينما الكبرى.

وأضاف أن السينما الإماراتية لا بد أن تفرض نفسها عبر معالجة قضايا قريبة من الجمهور المحلي، لافتاً إلى أنه توقف عن متابعة الأفلام العربية عموماً، منوهاً بأنه يدعم السينما المحلية قلباً وقالباً شريطة أن تقدم ما يرقى بهم ويدفع الجمهور لمتابعتها.

ومن جانبها أشادت زوينة العامري بتجربة مسرح القطارة والتي تعد الأولى من نوعها في العين، مؤكدة أنها ستساعد على تعريف جمهور المدينة بفن السينما.

وأشارت إلى أنها تابعت كل العروض السينمائية التي قدمها البرنامج لا سيما أن الأجواء التاريخية والتراثية للمكان أضافت للمشاهدة بعداً آخر ممتعاً.

وفيما يتعلق بالسينما الإماراتية لفتت العامري إلى أنها لا تزال تتطلب دعماً لتنافس صناعة السينما العالمية حتى لا تظل غريبة في بيتها، ومن ثم تجتذب الجمهور إلى صالات العرض بما تقدمه من معالجات لأفكار لصيقة بالجمهور ومناقشة قضاياهم.

وأشارت إلى أن بعض الأفلام بدأت في التطور مثل فيلم كيمرة ونادي البطيخ وغيرها من الأفلام التي لا تزال تقاوم في سبيل الوصول إلى المستوى المطلوب.