أفلام «الفالنتاين» في دور العرض المحلية

تشكّل القصص الرومانسية محتوى رائجاً على الدوام في السينما العالمية، وإذا كانت جهات الإنتاج، وكذلك دور العرض، تسعى للتنويع بين الأكشن والاجتماعي والرومانسي وغيره، فإن الأخيرة تبقى في موسم الاحتفالات بـ «عيد الحب» بمنزلة الرهان الرابح، والأكثر شغفاً بالنسبة إلى قطاع عريض من الجمهور.

ولا تشكل دور العرض الإماراتية استثناء عن نظيرتها العالمية، في استقطابها لنخبة من الأعمال السينمائية التي تستثمر «الفالنتاين» مخاطبة عشاق الأفلام الرومانسية، لكنها تتميز بتوفير أعمال ذات مسحة كلاسيكية وكوميدية أيضاً، في إطار من تنويع المعروض السينمائي.

ويشد الحنين إلى الماضي القريب سينما روكسي التي اختارت نوتنج هيل، والذي يعود إنتاجه إلى 1999، وهي تدرك أن الحب صالح لكل زمان ومكان، والرواد بحاجة لمن يدغدغ مشاعرهم بدراما صادقة، بينما تطل نسخة عصرية من العاشق الأكبر كازانوفا، مع قصة حب شرقية مصرية هذه المرة.

الحنين إلى الماضي

وتحتفل روكسي سينما في دبي بهذه المناسبة على طريقتها الخاصة في يومي 13 و14 من فبراير، إذ تستعيد فيلم الرومانسية الشهير Notting Hill الذي أُنتج في 1999، والذي يقدم قصة حب عابرة للحدود، للمخرج روجر ميشيل، تأليف ريشارد كورتيس، بطولة جوليا روبرتس وهيو غرانت.

وتدور أحداث الفيلم حول شاب يدعى ويليام ثاكر، يعمل بائعاً في مكتبة لندن، وفي أحد الأيام يتوجه إلى عمله لكنه يصطدم بسيدة ويسكب على ملابسها العصير، وكي يعتذر لها يطلب منها أن ترافقه لمنزله القريب من الشارع كي يغسل لها قميصها.

وبالفعل يتوجه الشابان إلى المنزل، لكنه يكتشف أن تلك السيدة هي ممثلة أمريكية مشهورة تدعى آنا سكوت، وحضرت إلى لندن كي تعقد مؤتمراً صحافياً لعرض فيلمها الجديد.

عند عودتها للفندق تكتشف أنها نسيت حقيبتها في منزل ويليام، تعود أدراجها كي تحضرها، وهناك تشتعل شرارة الحب بين الشابين التي تواجه عوائق وتحديات، فتقرر آنا الابتعاد عن ويليام خوفاً من صديقها السينمائي القديم ومن هجوم الصحافة.

ويحاول ويليام بكل الطرق الوصول إليها، وفي المؤتمر الصحافي يتسلل إلى الفندق باعتباره صحافياً يريد أن يجري معها حواراً ليفاجئها ويدعوها إلى حفل عيد ميلاد شقيقته الصغرى.

تستجيب آنا، وبعد الكثير من الخلافات والصعاب يفترق الصديقان، لكن في نهاية المطاف تعود آنا إلى ويليام بعد أن هجرته بقسوة لتعتذر له فور دخولها إلى مكان عمله في لندن وينتهي الفيلم بحفل زفافهما.

كوميديا عاطفية

وتسجل السينما المصرية حضوراً قوياً في احتفالية عيد الحب، إذ تقدم ثلاثة أفلام لهذه المناسبة، أولها الفيلم الرومانسي «عيش حياتك» الذي يُعرض في 14 الجاري، وتدور أحداثه حول شاب يدعى إبراهيم، يجسده الفنان «سامح حسين»، يعيش حياته بشكل روتيني يخاف التجديد أو التغيير، لكن حياته تتجه إلى مسارات سلبية.

تقرر زوجته الانفصال عنه بدعوى أنه جبان، وترتبط بأحد الموظفين الذي يعمل معه في الشركة، الأمر الذي يدخل إبراهيم في حالة نفسية سيئة، لكن حياته تنقلب رأساً على عقب عندما يسافر في رحلة عمل مع زميلته التي تجسدها المطربة المصرية ساندي، وتقدم شخصية مصورة فوتوغرافية تعمل بالإعلانات في الشركة ذاتها.

وفي الرحلة يتعرّض الزميلان للكثير من المواقف الكوميدية والعاطفية التي تغير من شخصية إبراهيم وتجعله قوي الإرادة واثق بنفسه.

رومانسية حالمة

أما الفيلم الثاني، فهو «قصة حب» الذي يعرض يومي 13/‏‏‏‏‏‏‏‏14 فبراير، وتدور أحداثه حول شاب مصري يدعى يوسف، يجسده «أحمد حاتم»، يحب الحياة والعمل، يتعرض لحادث سير يفقده بصره ليعيش حياته كفيفاً. وفي منتصف الأحداث يتعرف إلى فتاة تدعى جميلة، تجسدها الفنانة «هنا الزاهد».

تنشأ بينهما علاقة عاطفية مملوءة بالمواقف الكوميدية، كما يسلط السيناريو الضوء على معاناة فاقدي البصر في التعايش مع حالتهم الصحية.

تغيير القناعات

ويسرد الفيلم الثالث «كازانوفا »، حكاية شاب يعمل في مجال الإعلانات، يأخذ الحياة على محمل الجد، ويعتبر أن الحب حالة سخيفة لا يقع فيها سوى الفارغين السطحيين.

تتغير قناعات الشاب عندما يقع في حب مصممة أزياء يلتقيها أثناء حملة إعلانية خاصة.

يعرض الفيلم 13 و14 فبراير، وهو للمخرج أسامة فاضل، تأليف هيثم وحيد، بطولة إيساف، راندا البحيري، الهام عبدالبديع، كوكي، أحمد تهامي ومصطفى هريدي.