على امتداد 12 يوماً في الفترة من 14 وحتى 25 مايو، تشهد مدينة كان الفرنسية ارتفاعاً في عدد السكان من 75 ألف نسمة إلى نحو 200 ألف نسمة تزامناً مع الحدث السينمائي العالمي الذي ارتبط اسمه باسم المدينة منذ 72 عاماً.
وسنوياً، يتوجب على المدينة المطلة على البحر الأبيض المتوسط أن تبذل الكثير من الجهود قبل الحدث لتأمين حاجات الأكل والسكن واللهو، إضافة إلى الأمن، لهذا الكم الكبير من زوار التظاهرة، من أجل المحافظة على سمعتها العالمية وتحقيق عوائد اقتصادية مهمة.
الحدث الأكثر تغطية
ووفقاً لصحيفة «لو زيكو» الفرنسية، تشهد المدينة هذه السنة في فترة المهرجان توافد نحو 120 ألف شخص من بينهم 4000 صحافي، حيث تعد المناسبة الحدث الأكثر تغطية إعلامية بعد الألعاب الأولمبية وكأس العالم.
ومن أجل تفادي الحوادث غير السعيدة في فترة المهرجان، حشدت المدينة نحو 700 عنصر من الشرطة، كما جهزت كافة الشوارع والمحال بنحو 639 كاميرا مراقبة.
معركة الإيواء
في الميناء القديم بـ «كان»، وبهدف إتاحة المجال أمام يخوت رواد المهرجانات، صدرت تعليمات واضحة للقوارب بمغادرة محطة الشتاء الخاصة بها.
ووفقاً لإدارة الميناء، يوجد نحو 60 موقعاً محجوزاً بالفعل طوال فترة المهرجان، فيما لا تزال بعض الأماكن في انتظار بعض النجوم للحجز في اللحظات الأخيرة قبل وصولهم.
وفيما «غصت» فنادق المدينة، التي تحتوي 5130 غرفة فندقية، بحجزات الزوار حتى قبل المهرجان بفترة، شهدت منصات توفير السكن بنظام الإيجار المؤقت نمواً في الطلب، حيث سجل أكثر من 18 ألف إعلان لتوفير هذا النوع من السكن في مارس الماضي.
197 مليون يورو عائدات
وحسب «لو زيكو» فإنه وبالنظر إلى حالة فندق واحد هو «لو ماجستيك»، الذي يقع مباشرة أمام قصر المهرجان، تتضح الصورة حول عائدات الحدث الذي ينظم سنوياً في المدينة.
وخلال فترة الحدث يقفز عدد عمال القصر من 350 إلى 700 موظف، وذلك لتقديم نحو 25 ألف وجبة للزوار.
وحسب بلدية «كان»، ستصل العائدات الاقتصادية للمهرجان الدولي للفيلم في المجمل إلى 197 مليون يورو، مع تسجيل 500 ألف ليلة فندقية، ونحو 2400 فرصة عمل مرتبطة بالحدث.