الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

«خلخال» .. فيلم إماراتي يراهن على مواهب «التجربة الأولى»

يرفع الفيلم الإماراتي الجديد «خلخال» شعار الشباب أولاً، حيث تشكل المواهب الشابة 80 في المئة من فريق عمل يخوض معظمه غمار العمل السينمائي للمرة الأولى، مقدماً تجربة جديدة قد يعتبرها البعض نوعاً من المغامرة غير المحسوبة، إلا أن فريق عمل الفيلم يرى أنها فرصة جيدة لشحذ طاقات السينما المحلية بالمواهب الشابة.

ويمزج الفيلم بين الغموض والإثارة والرعب، حيث يجسد خمس حكايات ضمن سياق رئيس تأخذ الجمهور إلى تفاصيل القصص التي ترتبط بشكل درامي محكم.

ويستحضر «خلخال» حكاية صديقين يجمعهما حب الفن، وهما طلال المخرج وسعود المؤلف.


وتبدأ الحكاية بالوصية الغريبة التي كتبها جد سعود قبل وفاته والتي يطالب فيها الأسرة بحرق كل الأوراق الموجودة في منزله بعد أن يجدوا وصيته.


يتملك سعود فضول يجعله يذهب برفقة طلال إلى منزل الجد للبحث في هذه الأوراق التي توصلهم إلى مذكراته، وبمجرد فتح الكتاب تأخذنا قراءة السطور الأولى إلى الحكايات الأخرى.

وذكر المخرج والمؤلف طلال محمود لـ «الرؤية»، لدى زياتها كواليس العمل في أم القيوين، أن اسم الفيلم «خلخال» يشير إلى تسلسل الأحداث وصراع الضحايا.

وأشار إلى أن الفيلم الذي ينتمي إلى الأفلام الروائية الطويلة تولى كتابته بالتعاون مع الفنان الإماراتي سعود الشحي في العام 2015، لافتاً إلى أن سبب تأخير تصويره يعود إلى ضعف الإمكانات المادية.

وذكر أنه للخروج من مطب الإمكانات قرر تنفيذه برؤية مختلفة، عبر تولي مبدع عملية إخراج كل قصة، موضحاً أنه بدأ التصوير في أبريل الماضي وشارك في إخراجه حسين الأنصاري وسعود الشحي.

وتولى محمود إخراج القصة الرئيسة التي توثق رحلة بحث الصديقين عن مذكرات الجد، فيما قام الأنصاري والشحي بالعمل على القصص الأخرى، مشيراً إلى أن الفيلم يعتمد على الغموض مستدرجاً المشاهد إلى أحداث مرعبة.

وأشار إلى أن العمل يضم ثلة من أبرز الوجوه الفنية على الساحة وجرى انتقاؤهم بعناية فائقة لإعطاء الفيلم واقعية كبيرة، ومنهم سلطان بن دافون، خليفة البحري، بدر الحكمي، مروة راتب، بدور محمد، ومحمد جمال.

وأكد أن ما يميز الفيلم هو أنه يعتمد على الشباب ومعظم الطاقم يخوض تجربته الأولى في عمل سينمائي.

واعترف محمود بأن هذا الأمر يشكل نوعاً من المغامرة ولكنها برأيه محسوبة، ولا سيما أنها تعطي الشباب الراغبين في دخول مجال الفن فرصة خوض عمل قائم، ما يخلق جيلاً ثانياً من السينمائيين.

وأشار إلى أن الفيلم سيرى النور في مهرجان العين السينمائي مطلع 2020، ومن ثم يعرض في دور السينما المحلية.