الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

سائق التاكسي والمواطن كين وجارلاند وآل باتشينو.. نجوم وأفلام ظلمتهم جوائز الأوسكار وأنصفهم تاريخ السينما

يعد الأوسكار حلم كل مبدع في السينما، ولكنه لا يخلو من مفاجآت وأخطاء وظلم أحياناً، يحرم مبدعين من حقهم في التتويج.

توقعات وتكهنات ونجوم حلقوا بآمالهم ولكنهم استيقظوا على واقع مرير وحرمان من جائزة كانوا يعتقدون أنهم يستحقونها، ومع ذلك أنصفتهم ذاكرة السينما وقلوب عشاق الفن السابع.



حي في الذاكرة

لا تخلو أي قائمة لأفضل الأفلام في العالم من هذا فيلم المواطن كين، الذي ألهم العديد من المخرجين في كل أرجاء الكون وعلى مر العصور، ومع ذلك لم يحرز جائزة أفضل تصوير في عام 1941، وذهبت الجائزة إلى فيلم آخر من إخراج جون فورد هو How Green Was My Valley’. وهناك العديد من الآراء والجدل حول ذلك القرار، ولكن الحقيقة التي لا ينكرها أحد أن «المواطن كين» سيظل حياً في ذاكرة السينما العالمية وإلى الأبد.



مولد نجمة

يعد فيلم A Star is Born أو مولد نجمة من أفضل الأفلام الموسيقية في تاريخ السينما، تألقت فيه بطلته الأسطورية جودي جارلاند بأدائها التلقائي المبهر، وتجسيدها للشخصية ومراحل النجومية ومتاعبها وأمراضها. واعتقد الجميع في حفل الأوسكار عام 1954 أن جارلاند ستحتضن جائزة أفضل ممثلة في نهاية الأمسية، ولكن التتويج في النهاية كان من نصيب النجمة جريس كيلي بطلة فيلم The Country Girl’ أو فتاة ريفية.

ورغم أن أداء كيلي كان جيداً في الفيلم، إلا أنه يبدو شاحباً باهتاً إذا قورن بأداء جودي جارلاند التي ظلمها أعضاء لجنة التحكيم وأنصفها النقاد فيما بعد.



من يخشى فيرجينيا وولف

يعد الكثيرون ريتشارد برتون واحداً من أفضل الممثلين في عصره، ولكن سجل الأوسكار لا يعترف بتلك الحقيقة، ورغم أنه رشح 7 مرات للجائزة، إلا أنه لم يفز بها مرة واحدة.

وما زال عشاق السينما يتذكرون أداءه الرائع وبراعته في الكوميديا في فيلم Who’s Afraid of Virginia Woolf أو «من يخشى فيرجينيا وولف»، ويعتقد الكثيرون أنه كان الأحق بنيل الجائزة الذهبية كأفضل ممثل في تلك الليلة من عام 1966على الأقل، ولكن الأكاديمية كان لها رأي مختلف، وذهبت الجائزة إلى بول سكوفيلد.



الأب الروحي

لعب آل باتشينو أفضل أدواره في فيلم «الأب الروحي»، وعاد ليؤكد أستاذيته وموهبته في الجزء الثاني من الفيلم، ولكن لجنة التحكيم منحت الجائزة إلى الممثل آرت كارني عن دوره في الفيلم الذي يكاد لا يتذكره أحد Harry and Tonto" هاري وتونتو في عام 1974.

وحاول مسؤولو الأوسكار التكفير عن ذنبهم بعد ذلك، فمنحوا آل باتشينو جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم The Scent of a Woman أو رائحة امرأة في عام 1993، ولكن الكل يجمع على أن دوره في الأب الروحي هو الذي كان يستحق بلا جدال أن يسجل في قائمة الفائزين بالأوسكار.

درة كلاسيكية

كسر فيلم سائق التاكسي لمارتين سكورسي كل القواعد المألوفة وكان بمثابة صفحة جديدة في تكنيك السينما في الرواية والإخراج والتمثيل، ومع ذلك لم يتوج بجائزة أوسكار أفضل فيلم في عام 1976، التي ذهبت إلى فيلم «روكي» لسيلفستر ستالوني!

الأكثر من ذلك أن سكورسي لم يرشح حتى لجائزة أفضل مخرج!

وللإنصاف فإنه لا وجه للمقارنة بين «سائق التاكسي» وروكي، لأن كل الآراء تصب في صالح الفيلم الأول أو ضحية الأوسكار رغم أن الاثنين جيدان.

ويتبقى أن نذكر أن سائق التاكسي هو الذي أطلق نجومية روبرت دي نيرو رغم أنه لم يفز بأي جائزة أوسكار ولم يشفع له ترشيحه في 4 فئات، ومع ذلك فإنه ما زال من الأفلام الكلاسيكية التي يتذكرها الجميع عند الحديث عن أفضل الأفلام في تاريخ السينما العالمية.