الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«دبي للاستديوهات» تناقش «السينما المستدامة» افتراضياً

«دبي للاستديوهات» تناقش «السينما المستدامة» افتراضياً

بسام الأسعد

السينما الخضراء والصديقة للبيئة كانت الموضوع الرئيسي لأحدث الجلسات التفاعلية من سلسلة «ريل توكس» Reel Talks الأسبوعية الرقمية، وتحدث فيها المنتج الأردني بسام الأسعد والذي عرفه الجمهور مؤخراً كمنتج تنفيذي لفيلم «ولد ملكاً» و«أبطال».

وعقدت الندوة التفاعلية عبر إنستغرام بتنظيم من مدينة دبي للاستديوهات وبدعم من حاضنة الأعمال in5 للإعلام ومهرجان ON.DXB، وبالشراكة مع المجلس الوطني للإعلام، وتأتي ضمن سلسلة ندوات وورش عمل دأبت المدينة على تنظيمها خلال السنوات الخمس الأخيرة.

وبدأت الجلسة بالتركيز على أهمية إنتاج محتوى عالي الجودة وبطريقة أخلاقية صديقة للبيئة وهو مفهوم بدأ من أكثر من 10 سنوات في بريطانيا حسب الأسعد الذي قال إن الفيلم الإماراتي الأردني «سلام» الذي شارك في مهرجان فينيسيا الدولي من الأعمال التي راعت البعد البيئي، ومن أجل ذلك تم الاعتماد فيه إلى درجة كبيرة على ضوء الشمس وقلل من النفايات الصادرة عن عملية الإنتاج، وحاز بالمحصلة على الجائزة الذهبية لأفضل فيلم عربي قصير بمهرجان «الجونة» السينمائي، وهو أمر في غاية الأهمية خاصة أن صناعة الأفلام ذات تأثير بيئي كبير بسبب مولدات الديزل والإضاءة وقوارير البلاستيك، ولذا فإن معادلة الأثر البيئي لهذه الإنتاجات ليست بالأمر اليسير ويتم العمل عليها من خلال طرق شتى، ويفضل بسام الأسعد القيام بزراعة أشجار أو التبرع لمؤسسات صديقة للبيئة وتوعية شركات الإنتاج الفني الأخرى بأفضل الممارسات لتخفيض بصمتهم الكربونية.

وضرب مثالاً بفيلم «1917» كمثال عن السينما التي تطبق معايير الاستدامة فهو من أبرز الأفلام العالمية الصديقة للبيئة وقد كان يفترض تصويره في بريطانيا وفرنسا ولكن صورت كل المشاهد في بريطانيا فقط واستخدم الفيلم أخشاباً معادة التدوير من إنتاجات سابقة، واستخدم زيت الطعام المعاد استخدامه كوقود لمولدات الطاقة، ولم ترسل أي نفايات للمكبات بل أرسلت لإعادة التدوير أو الاستخدام، كذلك تم استخدام جثثاً صناعية وملابس استخدمت في أفلام أخرى.

ورداً على أسئلة الجمهور، بين الأسعد أن البصمة الكربونية للساعة التلفزيونية الواحدة تبلغ 13 طناً من الانبعاثات أي ما يعادل استهلاك بيت أو اثنين من الكهرباء لسنة كاملة، وقال: «نسعى لتخفيف هذا الأثر في صناعة السينما الإماراتية عبر البحث عن بدائل للمولدات والسيارات وخطط للتنقل بالسيارات الهجينة والكهربائية وإطعام فريق العمل من مصادر غذاء محلية وتخفيف استهلاك البلاستيك باستعمال قوارير ماء متعددة الاستخدامات».

وأضاف أن تبني دبي لأفضل معايير الاستدامة انعكس أيضاً على المجال السينمائي حيث ينتشر الإنتاج الصديق للبيئة بين المنتجين وخاصة الشباب ممن يفكرون بطريقة مختلفة لأن الاستدامة حل للمستقبل ودبي أفضل مكان لتنفيذ هذه الممارسات المستدامة لأنها تتبناها كنهج حياة.