الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

شظايا امرأة.. فيلم مجري عن وجع الأمومة ينافس على أسد «فينيسيا» الذهبي

شظايا امرأة.. فيلم مجري عن وجع الأمومة ينافس على أسد «فينيسيا» الذهبي

حول الأمومة والثكل، والأمل الضائع، تدور أحداث الفيلم الكندي المجري المشترك PIECES OF A WOMAN أو شظايا امرأة، للمخرج المجري كورنيل مندروزو، الذي يتنافس على جوائز الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا.

تبتسم الحياة للزوجين مارتا وشين كارسون، أو هكذا يعتقدان بعد أن يصبحا على حافة الأمومة والأبوة، ويعدان الأيام التي يتحقق فيها حلمهما، ويرحبان بالوافد الجديد إلى الحياة.

ولكن الحلم يتحول إلى كابوس على أيدي قابلة مضطربة هوجاء جاءت لمساعدة الزوجة في الولادة داخل المنزل، ويموت الجنين وتتحطم الأمنيات، لتتحول القابلة إلى المحاكمة بتهمة الإهمال.



وتبدأ مارتا رحلة شاقة على مدار عام، بين الحزن في العمل والحياة، والعلاقة المضطربة مع زوجها، ووالدتها المسيطرة، جنباً إلى جنب مع القابلة التي تم التشهير بها علانية، ويجب أن تواجهها في المحكمة.

«شظايا امرأة» حكاية امرأة تعيش حياتها بظلال رمادية تواجه أحزانها، وتحاول أن تتكيف على الحياة جنباً إلى جنب مع خسارتها وأوجاعها.

الفيلم من إخراج كورنيل مندروزو و سيناريو كاتا ويبر، وبطولة فانيسا كيربي، شيا لابوف، إلين بارستين، جيمي فيلس، موللي باركر، سارة سنوك.

ويطرح المخرج تساؤلاً عن الفيلم «هل من الممكن أن نحيا لو فقدنا أعز شخص؟ إلى من نتجه لندفن أحزاننا؟».

ويضيف «أردت أنا وزوجتي، أن يشاركنا المشاهد تجربة شخصية مؤلمة عبر قصة الجنين المجهض، مع يقيننا أن الفن هو أفضل دواء للآلام».





أردنا أن يشاركنا مصيرنا، هل سنكون كما كنا دائماً بعد تعرضنا لمأساة؟ هل يمكن أن يكون لنا شركاء يُهونون علينا الحزن؟

مع «شظايا امرأة» أردنا أن نقدم قصة حقيقية موثوقاً بها، عن الحزن والمأساة، وكيفية أن نتعلم التعايش مع الألم، وأن نؤمن بقدرتنا على أن نولد من جديد.

المخرج كورنيل ماندروزو (45 سنة) يجمع بين المسرح والسينما، أخرج 17 فيلماً قصيراً، بين عامَي 1998 و2017، وشارك بفيلمه جوهانا في مهرجان كان عام 2005. واستطاع أن يقنع صندوق الفيلم المجري بتمويل وإنتاج فيلمه الروائي الآخر White God الذي فاز بجائزتين في مهرجانَي كان 2014، وصاندانس في 2015. كما فاز بطل الفيلم «الكلب» بجائزة «سعفة الكلب الذهبية» في مهرجان كان.

وكانت أمنية ماندروزو الفنية تكوين فريق للإبداع، يساعده ويشاركه في مشاريعه الجديدة، واستطاع في النهاية تأسيس فرقة مسرح «بروتون» عام 2009.



وتميزت مسرحيات المبدع المجري بالجرأة والحداثة واحتوائها على أكبر قدر من الحرية والاحترافية، ما أكسبه مكانة عالمية، لتنهال عليه العروض لتقديم مسرحياته في بلدان العالم المختلفة.

وشارك ماندروزو في أكثر من 100 مهرجان دولي حتى عام 2018، بمسرحيات أثارت جدلاً، مع الاعتراف بتميزها وخروجها عن المألوف بصورة إبداعية غير مسبوقة.

وعرض مسرحيات مثل الخفاش أو مقبرتي الصغيرة، فضيحة، أيام ممتعة، وقت الملكية، في برلين وبروكسل، وبودابست ودريسدن، وغيرها من مسارح العالم.