السبت - 11 مايو 2024
السبت - 11 مايو 2024

Dreamland.. قصة حب تدفع مزارعاً ولصة للهروب إلى أرض الأحلام

يبدو أننا نعيش الآن في عصر الأسترالية الحسناء الموهوبة مارجوت روبي التي تتألق حالياً في فيلمين أولهما Birds of Prey أو الطيور الجارحة، والثاني Dreamland أو أرض الأحلام، وذئب وول ستريت. إلى جانب رصيدها الكبير المتعاظم مثل Bombshell أو مفاجأة مذهلة، و I, Tonya أو أنا تونيا، وكلاهما ترشحت عنه للأوسكار، الأول لفئة أفضل ممثلة مساعدة، والثاني لفئة أفضل ممثلة.



الجديد أنها أصبحت تمارس الإنتاج أيضاً، ما يتيح لها فرصة التعرف على الفيلم والتفاعل معه أمام وخلف الكاميرا.

الفيلم عُرض لأول مرة في مهرجان تريبيكا السينمائي، ويدور حول ملحمة جريمة بسيطة ربما لا تعيد اختراع العجلة، لكنها لا تزال ممتعة بفضل روبي وإنتاجها السخي.


يتتبع الفيلم سيرة إيوجين إيفانز «فين كول» الشاب الذي يعيش في مزرعة في بلدة صغيرة بتكساس، مع أمه أوليفيا «كيري كوندون» وزوجها جورج «ترافيس فيميل» وأخته غير الشقيقة فوبي «ديربي كامب».

ويعشق إيوجين قراءة القصص حول الجريمة وخاصة سرقات البنوك، ويحلم بالولوج إلى عالم الجريمة السحري المثير من وجهة نظره.



وتتغير حياة إيوجين عندما يقابل الهاربة اليسون ويلز "مارجوت روبي" مختبئة في مخزن الحبوب بالمزرعة ومصابة برصاصة في قدمها ويعرف أنها هاربة من جريمة سطو على بنك.

ويستمع لها الفتى بصبر، وهي تخبره أن سطوها على البنك كان انتقاماً من البنوك التي استولت على منزل الأسرة، مع إصرارها على أنها لم تقتل أحداً.

ويتعاطف معها إيوجين، ثم ينقلب التعاطف إلى حب، بعد أن شعر بأنه أمام حكاية حقيقية تفوق قصص الجريمة التي يقرؤها بشغف.

وبدلاً من أن يسلمها للسلطات ويحصل على المكافأة المرصودة لها، يقرر أن يساعدها على الهرب إلى المكسيك، ويتقاضى جائزة أكبر طالما حلم بها.

السيناريو الذي كتبه نيكولاس زوارت جيد، ولكن هناك بعض أوجه القصور التي أثرت على جودة الفيلم.

هناك عدد من الخيوط الدرامية المتشابكة التي تنسج الصورة الكلية للفيلم مثل علاقة إيوجين بشقيقته الأصغر، أو الرومانسية المتفتحة بين إيوجين وأليسون الهاربة، التي تشكل المحور العاطفي للفيلم، ولكن كان يجب العمل عليها أفضل من ذلك.

وبدلاً من ذلك وجدنا اندفاعاً في العلاقة العاطفية بين الاثنين، وكان من الممكن أن يمتد الفيلم أكثر من ساعتيه لكي يستفيد من الإمكانات الدرامية لعلاقات أبطاله وضخ قليل من الرومانسية.

بالمقابل، نجح الفيلم في تصوير الحياة في الثلاثينيات من القرن الماضي، بحيث شعر المشاهد بأنه يعيشها تماماً، ووضح ذلك في دقة الأزياء والدقة في محاكاة الطبيعة ومعيشة البشر والمجتمع وقتها.



كما منح المخرج مايلز جوريس بيرافيتي أيضاً الفيلم جرعة من الجمال البصري ، لا سيما في استخدام القطع بين الواقع وخيال الشخصية للتأكيد على مشاعر محددة، مع أداء تمثيلي رائع.

وتركت روبي انطباعاً كبيراً بأدائها المقنع للشخصية، وبدت وكأنها الخيار الأمثل لأليسون الهاربة، كما أن الكيمياء بين روبي وكل، كانت ظاهرة في كل لقطة من الفيلم، رغم الحاجة إلى إعادة رسم العلاقة بينهما كما أسلفنا القول، وينطبق نفس الأمر على بقية الممثلين الذين يحسب للمخرج حسن اختيارهم وتسكينهم في أدوارهم.



الفيلم الذي بدأ عرضه في دور السينما والمنصات الرقمية منذ أيام قليلة كتب له السيناريو نيكولاس زوارت، وأخرجه مايلز جوريس بيرافيت، والبطولة لمارجوت روبي، فين كول، ديربي كامب، ترافيس فيميل، وجاريت هيدلاند، كيري كوندون.