الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

Modern Persuasion.. رومانسية لا تموت وحب يستحق فرصة أخرى

Modern Persuasion.. رومانسية لا تموت وحب يستحق فرصة أخرى

هل يستحق الحب أن نمنحه فرصة أخرى؟ هذا محور فكرة الفيلم الرومانسي Modern Persuasion’ أو إقناع حديث الذي يدور حول رين كوسجروف التي تبدو امرأة وحيدة ولكنها سعيدة واثقة من نفسها، تكرس معظم وقتها للعمل، ولذلك ترقت إلى أعلى السلم الوظيفي في الشركة التي تعمل بها.

وتجد رين سلواها في اللهو مع قطتها بعد عودتها من العمل كل ليلة، ولكن أحوالها تتبدل تماماً ويحدث ما لم تكن تتخيله، عندما تؤول ملكية الشركة التي تعمل بها إلى أوين جاسبر الحبيب الذي هجرته في الماضي، وتتجدد مشاعرها مرة أخرى، بعد أن قاومتها طويلاً، وتقرر في النهاية أن تمنح الحب الحقيقي فرصة أخرى لعل وعسى.





الفيلم مأخوذ عن رواية للأديبة البريطانية الشهيرة جين أوستن، نشرت بعد وفاتها، ويعد تنويعاً عصرياً على أحداثه وفكرته الرئيسية.

والحقيقة أن هوليوود ركزت في منتصف التسعينيات من القرن الماضي على روايات الأديبة جين أوستن، وأخرج روجر مايكل فيلمه Persuasion أو إقناع، وفي العام نفسه أخرجت آمي هيكرلنج فيلمها Clueless لكن كليهما لم يحقق نجاحاً كبيراً.

الفكرة الأساسية للرواية تتمحور حول الحب الذي يتغلب على الطبقية في إطار كوميدي رومانسي يكشف زيف بعض الطبقات، ويؤكد أن الحب لا يموت، وأنه أشبه بالنار تحت الرماد.

بداية نجاح الفيلم تتمثل في الاستعانة بالنجمة اليسيا ويت المحبوبة والمفعمة بالحيوية التي لم تستثمرها هوليوود جيداً في الفترة الأخيرة.





وتجيد هنا لعب دور المرأة التي تتفانى في عملها، وتجد سلواها في قطتها، وهي غير مدركة أنها في الحقيقة تهرب من مشاعرها ومن ماضيها ومن قراراتها الخاطئة، ولا تحاول أن تحيي غراماً قديماً، حتى تفاجأ بأن الأقدار وضعت أمامها حبيبها القديم الذي ظنت، وبعض الظن إثم، أنها طوت صفحته للأبد.

تحافظ ويت في الفيلم على جوهر شخصية رواية جين أوستن وبطلتها إليوت، مع تحديث عصري يناسب زمن السوشيال ميديا.

ومع ذلك بدا السيناريو وكأنه يتعلق بأذيال الرواية حتى في بعض الشكليات مثل تشابه اسم شركة الدعاية التي تعمل فيها رين مع الموقع الرئيسي للرواية، وإطلاق اسم بطل الرواية الرومانسي على قط رين المفضل في الفيلم.

ومثلما تضغط العائلة في الرواية على ابنتهم من أجل التخلي عن حبها لوينتوورث، تهجر رين حبيبها في الجامعة أوين «شين ماكري» عندما يطلب منها الانتقال معه للعيش في سان فرانسيسكو، مستجيبة لنصيحة خالتها أن تضع الأولوية لعملها مقابل أي رجل.





وتكتشف البطلة أن قرارها كان خاطئاً بعد أن فشلت في الارتباط عاطفياً بأي رجل على مدار 15 عاماً، ولكنها تدرك أنه لا فائدة من الندم.

وهنا تتدخل الأقدار عندما يصبح حبيبها السابق مليونيراً ويقرر الاستثمار في الشركة التي تعمل بها، هل كان ذلك محض صدفة؟ الحقيقة لا!

.وتحاول رين الهروب من فخ أوين، ولكنه تكتشف أنها في كل مرة تتوهم أنه تبتعد فيها عنه تقترب في الحقيقة منه!