الأربعاء - 01 مايو 2024
الأربعاء - 01 مايو 2024

HORIZON LINE.. أزمة قلبية للطيار في الجو وسيناريو رحيم بالمتفرجين

HORIZON LINE.. أزمة قلبية للطيار في الجو وسيناريو رحيم بالمتفرجين

ربما من حظ فيلم HORIZON LINE أو «خط الأفق» أن عرضه يتزامن مع كارثة جوية واقعية حدثت لطائرة ركاب إندونيسية الأسبوع الماضي في المحيط، لتزيد من أجواء الرعب والترقب والرهبة من الطيران التي تتمحور حولها قصة الفيلم.



تتمثل الحبكة الدرامية للفيلم حول زوجين يسافران على متن طائرة صغيرة لحضور حفل زفاف صديق لهما في إحدى الجزر الاستوائية، ولكن حياتهما تصبح على المحك بعد أن أصيب الطيار بأزمة قلبية، وهما في الجو.





الشيء الجيد لعشاق السينما، أن الفيلم بقصته وأجوائه صنع للعرض بدرجة كبيرة على الشاشة الكبيرة لا المنصات الرقمية، وهو فيلم يلعب، بطبيعته، على مشاعر المشاهد وأعصابه، ويجعله متفاعلاً مع المخاطر العالية والمفاجآت غير السارة، والأجواء المثيرة المرعبة، مع حاجته لمزيد من الأحداث التي لا يمكن التنبؤ بها، ورسم أكثر عمقاً لشخصياته.

تتركز الأحداث حول سارا «أليسون ويليامز» وجاكسون «إلكساندر دريمون» وهما زوجان سابقان انتهت علاقتهما فجأة عندما تركت سارة زوجها دون سابق إنذار أو كلمة وداع.





بعد ذلك بعام، يلتقي الاثنان في موريشويس لحضور حفل زفاف صديق مشترك لهما، وبعد أن تأخرا عن العبارة التي ستقلهما إلى العرس، يضطران للسفر بطائرة صغيرة خاصة، يقودها صديق سارة القديم ويمان «كيث ديفيد».

ولسوء الحظ، يعاني الطيار من أزمة قلبية قاتلة أثناء الطيران، ولا يجد سارة وجاكسون أمامهما من حل لإنقاذ حياتهما وإكمال الرحلة على خير سوى محاولة قيادة الطائرة للأرض والهبوط قبل أن ينفذ الوقود، حتى وهما يعلمان أنهما سيواجهان عاصفة قادمة أو تسرب وقود الطائرة.





من المؤكد أن محتوى درامياً مثل هذا يمكن أن ينجح أكثر لو اهتم صناع الفيلم برسم الشخصيات وخاصة الرئيسة التي سيتفاعل معها المتفرجون ويأملون في أن يتم إنقاذهم، بعد أن يواجهوا حشداً من المخاطر التي تضعهم على حافة الهاوية وترفع مستويات الأدرينالين لدى الجمهور.

ولكن الحقيقة أنه كان في الإمكان أبدع مما كان، لو بذل صناع الفيلم جهداً أكبر في تعميق الإحساس بمأساة شخصين محاصرين في طائرة تحلق فوق جو محيطي لا نهاية له، من أجل كسب مزيد من التفاعل والتعاطف مع البطلين.



ولكن يبدو أن السيناريو كان رحيماً بالمشاهدين حريصاً على عدم زيادة جرعة التوتر، ربما لأنه أراد إعطاء مساحة أكبر للتأثيرات البصرية التي تهيمن هنا، على الرغم من أنها لم تكن مقنعة في بعض الأحيان، سواء في لقطات المحيط اللامتناهي أو العاصفة العاتية التي تقترب رويداً رويداً.





ربما الشخص الوحيد الذي أنقذ الفيلم هو كيث ديفيد، ولكن ذلك بصورة خاصة لأنه ديفيد، وعندما كان يغيب عن الشاشة، كان الفيلم يفقد كثيراً من ألقه لأن المتفرج كان ينتظر عودته مرة ثانية.



الفيلم من إخراج مايكل مارسيماين وبطولة أليسون ويليامز، إلكساندر دريمون، كيث ديفيد، بيرل ميكي، وأماندا خان.