الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

We Summon the Darkness.. دراما مثيرة وكوميديا سوداء

في أجواء تمزج بين الموسيقى في أوج صخبها، والقتل في أصعب لحظاته، والكوميديا السوداء، تدور أحداث فيلم الرعب We Summon the Darkness أو نحن نستدعي الظلام.

ورغم قصر مدة الفيلم (91 دقيقة) إلا أنه يشتمل على عديد من المفاجآت، والإثارة وسط أجواء الكوميديا السوداء الممزوجة بالرعب والجريمة والقتل.

تدور أحداث الفيلم في الثمانينيات من القرن الماضي، بذهاب الفتيات الثلاث لحضور حفل لموسيقى الميتاليك الصاخبة يقدمها فريق يدعى Soldiers of Satan أو جنود الشيطان.

ونكتشف أن القائدة الفعلية للبنات هي أليكسيس، التي أحضرت معها صديقتها المفضلة فال، والعضوة الجديدة في شلتهم بيف التي تبدو مترددة في الذهاب لتلك النزهة.

وتلتقي البنات مع 3 شباب في شاحنة صغيرة، ويتفقون على الالتقاء بعد انتهاء الحفل في منزل والد أليكسيس.

ويقدم لنا السيناريو تلميحات أساسية (على شاشات التلفزيون والصحف) تفيد بحدوث سلسلة من 18 جريمة قتل طقوسية في الأشهر الأخيرة في تلك المنطقة وأن عَبَدة الشيطان هم المشتبه الرئيسي بهم في تلك الجرائم.

هنا تنتاب المُشاهد الحيرة ويبدأ في التساؤل: هل سيتحول الرجال الثلاثة إلى قتَلة، أم أن عبدة الشيطان الحقيقيين سيظهرون في هذا المنزل المعزول ويبدؤون في مطاردة وترويع الأبرياء.

ومع الحرص على عدم إفساد أية مفاجأة، يمكن القول إن الدم يبدأ في التدفق بغزارة من هذه النقطة فصاعداً، حتى مع سخافة مبررات عمليات القتل.

وحرص صانعو الفيلم على بث قدر معين من الفكاهة في أجوائه، ربما لتخفيف توتر المشاهدين، ولكن كل هذا يتوقف مع حوادث الطعن أو إطلاق النيران، أو ما يبدو أنه آلة لتقطيع الجثث، هنا تأخذ الأمور منحى أكثر جدية.

المهم أنه أثناء التواجد في المنزل يظهر زائران هما زوجة والد أليكسيس، والعمدة، ولكنهما سرعان ما يغادران ربما حتى نرى مزيداً من الجثث لشباب أبرياء، وهي ثيمة تجيد بها هوليوود بيع المزيد من التذاكر، أو إيجار الفيلم حسب المكان الذي يعرض فيه.

ونجح المخرج في نقلنا لأجواء عام 1988 حيث تدور أحداث الفيلم بما فيها من ذعر من الطوائف الدينية المريبة وعبدة الشيطان، وارتباط ذلك بالموسيقى الميتاليك.

وبمجرد اكتشافنا حقيقة ما يحدث، قد يبدو الجزء المتبقي من الفيلم مجرد «كمالة» ولكنه يحتفظ بقوة دفع كافية لجعل الأشياء تتحرك والجثث تتناثر والفوضى تنتشر في كل مكان.

ربما كانت من المرات النادرة التي يتفوق فيها عنوان الفيلم على مضمونه، فنشعر بأن العنوان Summon the Darkness أكثر جاذبية من الأحداث الدرامية التي كانت تستحق مزيداً من العمق.

ومع ذلك، فإن أداء داداريو الجنوني هو أجمل ما في الفيلم وهو ما يدفع الكثيرين لمشاهدته.

الفيلم من إخراج مارك مايرز وبطولة ألكساندرا داداريو، كين جونسون، مادي هاسون.