الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

النافذة السينمائية.. تقلص فجوة العرض بين دور السينما والمنصات إلى 31 يوماً

النافذة السينمائية.. تقلص فجوة العرض بين دور السينما والمنصات إلى 31 يوماً

يشعر أصحاب دور السينما في بريطانيا بكثير من التشاؤم بعد عام من التعاسة والإحباط والخسائر بسبب تداعيات وباء كورونا.



وأدار كبار ملاك دور السينما مناقشات صريحة مع بعض المختصين والموزعين، خلصوا فيها إلى أن الصناعة يجب أن تكون جاهزة للتكيف مع عالم سينمائي جديد.





وذكرت صحيفة تلغراف، أن دور السينما كانت تستمتع بثلاثة أشهر تفصل بين عرض الأفلام بها، وعرضها على المنصات الرقمية ومواقع الدفع مقابل المشاهدة مثل Blu-ray، VOD، فيما كان يعرف بـ«نافذة دور السينما».



وحرص ملاك دور السينما على تحقيق ذلك حماية لشباك التذاكر في حالة عرض أي فيلم جديد، ولكن كل ذلك على وشك التغير بصورة دراماتيكية الآن.





ويمكن تفهم دوافع التوصل إلى اتفاق ينص على أنه عندما تخفف القيود الحالية، ستضيق «النافذة السينمائية» في المملكة المتحدة بنحو 66 %.





ومن الآن فصاعداً، لن يكون هناك سوى فجوة زمنية مدتها 31 يوماً بين عرض الأفلام في دور السينما، والعرض الأول على المنصات الرقمية في المنزل، أو 45 يوماً في حالة الأفلام الكبرى.

وتعد هذه أخبار جيدة لعشاق السينما لعدة أسباب، أولاً لأنها تعني الحفاظ على التجربة الجماعية الفريدة للسينما، وثانياً: لأن تلك السياسة الجديدة ستوفر خيارات أكبر للمشاهدين أو المستهلكين، فإذا كنت لا تريد دفع سعر أعلى لأي فيلم معين، فلن تضطر إلى الانتظار طويلاً للحصول على بديل أكثر ملاءمة من حيث الكلفة والموضوع والجودة.





وثالثاً، قد يجعل ذلك الإصدارات السينمائية الواسعة خياراً أكثر جاذبية لشركات البث المباشر التي تنتج أفلامها الخاصة مثل «نتفليكس، أمازون، آبل تي في، وديزني»، لأنها تقلل إلى حد كبير من التأخير المصاحب قبل أن تتمكن من عرضها على مشتركيها.



ويكمن رابع الأسباب وربما أكثرها إثارة، أنها يمكن أن تفيد الأفلام المستقلة قليلة التكاليف، حيث سيتمكن أصحابها من استثمار زخم حملاتهم الإعلانية في دور السينما والمراجعات المبكرة على وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق ظهور أعمالهم الأولى لأول مرة على منصات رقمية مثل VOD.





علاوة على ذلك، فإن مشغلي الإرسال المتعدد ليسوا قلقين بشكل خاص بشأن الانخفاض في مبيعات شباك التذاكر، لأسباب ليس أقلها بسبب التراكم الكبير في عروض السينما السائدة للأفلام الجديدة التي من المقرر أن تصل جميعها في غضون 12-18 شهراً القادمة.