السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

SHOCK WAVE 2.. توم كروز آسيا في مهمة لإثبات البراءة

SHOCK WAVE 2.. توم كروز آسيا في مهمة لإثبات البراءة

يبدو أن الصين بعد نجاحها الاقتصادي، تدخل منافسة قوية مع هوليوود في الفن السابع وأفلام الأكشن وأحدث إنتاجها فيلم SHOCK WAVE 2 الذي يلعب بطولته الممثل الصيني أندي لاو الذي يلقبونه بـ«توم كروز آسيا

وتدور ثيمة الفيلم حول ضابط وخبير المفرقعات السابق بون شنغ الذي يصبح مطلوباً بشدة لدى البوليس بعد الاشتباه في تورطه مع جماعات إرهابية. ولكنه يغامر بحياته، ويهرب من السجن لكي يكشف الحقيقة ويثبت براءته.

في مشهد البداية نجد محاولة محمومة في مطار هونج كونج الدولي لإخلائه من المسافرين، بينما نرى قطاراً محملاً بالصواريخ يقترب بسرعة هائلة ويصطدم بالمطار، ونشاهد بالتصوير البطيء ما يشبه انفجاراً نووياً في المطار يتصاعد إلى السماء على شكل سحابة المشروم المألوفة.

وتبدو الرسالة هنا واضحة من البداية، فالمخاطر كبيرة والانفجارات ستكون هائلة. وندرك أيضاً أن القصة ستكون معقدة، ونحن نشاهد بالفلاش باك وبصوت الراوي رواية بديلة، يعود بها بالذاكرة.

إلى المهنة السابقة لبطلها: خبير تفكيك القنابل بون شينغ فونغ (آندي لاو)، ولا ندري هنا إن كانت الكارثة وقعت حقاً أم تم تلافيها.

الفيلم يحقق إيرادات هائلة في الصين منشأه حيث بلغت 155 مليون دولار، وهي ضعف إيرادات الجزء الأول من السلسلة، مع التسليم بأن الجزأين مختلفان تماماً، والبطل والمنتج لاو يلعب شخصية مختلفة كلية.

بتتبع سياق الفيلم ومجموعة من المشاهد التمهيدية، نجد أن البطل ناجح في وظيفته، متحمس، وأيضاً يتمتع بلمسة إنسانية نستشفها من دعابته للقطط ورعايته لها.

ولكن معنوياته تتأثر وتتبدل بشدة عندما يفقد معظم ساقه في انفجار، يدخل معه في غيبوبة، وعندما يستيقظ يجد أن زملاءه السابقين في الشرطة يشتبهون في أنه إرهابي، ونكتشف أيضاً أنه فقد الذاكرة، ويستعين بصديقته بون لينغ «ني ني» لتساعده في ملء الفراغات وتذكر بعض الأحداث والأشخاص.

ولكن المهمة ليست سهلة، والوقت لا ينتظره ونحن نرى معالم هونج كونج عرضة لاستهداف الجماعات الإرهابية.

ويتناول السيناريو الطموح ثيمات تشمل الولاء والتضحية والذاكرة، ويتجه أحياناً نحو فانتازيا الخيال العلمي الخيالي بشكل منطقي، عبر الفلاش باك واسترجاع الذكريات، والحوار.

لكنه يُقدم بجدية تامة. إنه مفهوم مجهد، تم إصلاحه بشكل واضح من خلال ذكريات الماضي والحوار.

وبينما يخبرنا السيناريو أن بون شنغ خفضت رتبته ظلماً، بعد حادثة، يتأرجح بين الدفاع عن حقوق الإعاقة والتوعية الأخلاقية حول طاعة السلطات.

هناك أيضاً مآخذ أخلاقية ومعنوية حول خطأ أن يلعب ممثل سليم معافى شخصية واحد من أصحاب الهمم.

يجيد البطل آندي لاو في ملعبه في الأكشن والإثارة، وأيضاً في علاقة الحب التي ينتظرها المشاهدون منه في كل أفلامه،وتتم عادة مع امرأة أصغر سناً.

وبالفعل، فإن الأكشن هنا هو بطل الفيلم وهو الذي يمنحه صك الجماهيرية، لأنه يبدو حقيقياً من دون مبالغة، ويساهم في بث التوتر وتصعيده في نفوس المشاهدين.

الفيلم تبلغ مدته 120 دقيقة من إخراج هيرمان ياو وبطولة أندي لاو، شين لاو، ني ني ني.