يستحق الحب أن يكون له أكثر من يوم واحتفال، وخاصة في زمن التوتر والضغوط وكورونا، يوم نتناسى فيه ولو مؤقتاً المسحة والكمامة والتطعيم والعدوى والفيروس لنعيش ساعات مع الورود والهدايا وكلمات الحب والتقدير، نبضات القلوب وبطاقات السعادة.
والحقيقة أن الحب شكّل الثيمة الأساسية للفن السابع منذ نشوئه، وهناك آلاف الأعمال الخالدة التي تحتفي بأسمى عاطفة في العالم من بينها تلك الأفلام الخمسة التي تعلمنا منها معاني الحب وجوهره.
SLEEPLESS IN SEATTLE
ربما ليس هناك فيلم أكثر رومانسية من فيلم Sleepless in Seattle أو «سكون في سياتل» الذي قام ببطولته توم هانكس وميج رايان.
يلعب هانكس دور أرمل له ابن انتقل إلى سياتل مؤخراً، ويدعى إلى برنامج إذاعي ويناقش مشاعر حزنه على الهواء.
وتجسد ميج رايان دور مراسلة صحفية تتابع الأحداث وتستمع إلى البرنامج في الوقت المناسب، حيث تقع في حب هانكس رغم ارتباطها بشخص آخر، وترسل له رسالة تطلب منه مقابلتها في مبنى إمباير ستيت الشهير في يوم عيد الحب إذا كان يؤمن بالمجازفة في الحب.
THE NOTEBOOK
يشكّل الجنوب الأمريكي في الأربعينيات وزمن الحرب العالمية الثانية فترة ذهبية ساحرة للعاشقين نواه «ريان جوسلنج» وآللي «راشيل ماكآدامز» التي تشعر بأن الرابطة بينهما تصمد في مواجهة أي شيء مهما عظم.
ولكن فيلم THE NOTEBOOK أو «دفتر المذكرات» يعيدنا للواقع المرير، وقصص الحب المأساوية، عندما يعارض والداها ذلك الحب، وتنتهي العلاقة فجأة عندما يستدعى الحبيب للمشاركة في الحرب.
ومن المؤكد أن كثيرين ابتهجوا وتعاطفوا مع الحبيب المقاتل عندما عاد من الحرب إلى مسقط رأسه، عازماً على استعادة حبيبته رغم أنها مخطوبة لآخر «جيمس مارسدن».
TITANIC
قصة حب خالدة لأن نهايتها حزينة، تقع على متن السفينة الأكثر شهرة ومأساوية في العالم، وتحكي علاقة حب تنشأ بين فنان مشرد وامرأة أرستقراطية وسط المحيط.
نظراً لاهتمامه الدقيق بتفاصيل الفترة الزمنية، والمؤثرات الخاصة المذهلة، والممثلين الموهوبين، لم يكن من المستغرب أن يصبح فيلم تايتانيك أحد أكثر الأفلام نجاحاً على الإطلاق، وكان هو سبب الشهرة لبطليه كيت وينسليت وليوناردو دي كابريو.
Eternal Sunshine of the Spotless Mind
فيلم يؤكد لنا أن الحب ليس اختياراً بل إجباراً ومن المستحيل التخلص منه بإرادتنا، ورغماً عن مشاعرنا، يثبت لنا عبث محاولة شخصين أن ينسيا بعضهما، رغم أنهما يعرفان بطريقة ما أن مصائرهما ستكون مرتبطة إلى الأبد بسبب حجم وجوهر مشاعرهما تجاه بعضهما البعض.
تحاول كليمنتين «كيت وينسليت» أن تنسى حبيبها السابق جويل «جيم كاري» ويحاول هو من ناحيته أن يلبي رغبتها في النسيان، ولكن بدلاً من أن يغلفهما النسيان، يتأجج حبهما وتفشل كل خططهما.
Casablanca
يمكن القول إن الأفلام الرومانسية الحديثة لم تكن لتوجد كما هي بدون كازابلانكا، فهو يمثل الدراما الرومانسية الكلاسيكية التي تصور عشاق النجوم الذين وقعوا في مثلث الحب وسط دراما الحرب.
يبدأ الفيلم بالجميلة إلزا «إنجريد برجمان» التي تظهر بشكل غير متوقع في حانة ريك بلين (همفري بوجارت) لتستعيد ذكريات حبها القديم، وتطلب الجميلة من صاحب الحانة وحبيبها القديم أن يساعدها بنفوذه في إخراج زوجها الجديد المتمرد والثوري، من البلاد قبل أن يعتقله النازيون، يجب على ريك أن يضع الشرف قبل الحب، لكن ليس عليه أن يعجبه.