تدور أحداث فيلم «The Reckoning» «الحساب» في عام 1665 في إنجلترا عندما تفشى مرض الطاعون الذي هدد حياة الكثيرين.. ويبدأ الفيلم بحكاية مزارع يدعى جوزيف وزوجته جريس وطفلتهما حديثة الولادة، يعيشون حياة هادئة جميلة، حتى يصاب الزوج بالطاعون وخوفاً على زوجته وطفلته ينتحر بشنق نفسه.
اتهام وسجن
تصاب جريس بالحزن الشديد، لكنها تواصل الحياة من أجل طفلتها فتقوم برعاية المزرعة التي تعيشان منها إلا أنها تتأخر في دفع إيجارها، ويهددها صاحب الأرض «بندلتون» بالطرد فتقدم إليه خاتم زواجها، لكنه يوضح لها أنه يريدها هي فترفض وتحاول فضحه. إلّا أنه يلفق لها تهمة ويبلغ الشرطة بأنها تمارس السحر المرعب. وفي تلك الفترة كانت حقوق المرأة مهضومة لدى الرجال فيتم أسرها وأخذ طفلتها منها.
في السجن تتعرض لسلسلة من أساليب التعذيب الجسدي والنفسي في محاولة لجعلها تعترف بأنها ساحرة. ومن شدة التعذيب تبدأ في الهلوسة وتشاهد زوجها ووالدتها التي أعدمت وشيطاناً يبعث لها هذه الرؤى.
انتزاع اعتراف
في تلك الأثناء يجلب قائد السجن أحد الباحثين عن الساحرات، يدعى موركروفت لانتزاع اعتراف من جريس. ويبدو أنه قد صدق جريس، لكنه يخاف أن يقول الحقيقة ويؤكد أنها بريئة كي لا يتم اعتقاله.
وبعد كل جلسة تعذيب تواجه جريس شياطينها الداخلية بينما يبدأ الشيطان نفسه في شق طريقه إلى عقلها. ويعقد معها صفقة أن تعطيه ولاءها مقابل إخراجها من السجن، فتتحول جريس إلى شخصية قوية رغم تجويعها وتعذيبها، وتقاوم كل أنواع الضرب والحرق، حتى تقرر فعلياً أن تنفذ ما طلبه منها الشيطان بهدف الانتقام من الشرطة والسكان الذين صدقوا كذبة صاحب الأرض. وتهرب بكل قوة وتعود للانتقام بطريقتها، بعد أن تحولت إلى شيطان على هيئة سيدة.
الفيلم في بدايته يسرد لنا حياة زوجين يعيشان بسعادة تامة مكتفين بالأرض التي يزرعانها ومع قدوم طفلتهما التي لم يظهر الفيلم أين تم أخذها جميع المشاهد مليئة بالصراخ البكاء، مع التركيز على الهلوسات التي تعاني منها جريس نتيجة التعذيب والتجويع، كما أنها تعود بنا إلى حياتها في الطفولة وكيف تم إعدام والدتها ظلماً وهي طفلة.
الفيلم من إخراج نيل مارشال ومن تأليف إدوارد إيفرز، وبطولة: شون بيرتوي، جو أندرسون، شارلوت كيرك، ستيفن أدينجتون.