ومن بين العديد من الأفلام الوثائقية التي تناولت تلك القضايا، تبرز فنياُ 8 أعمال، اتسمت بعمق التناول ، والتحذير المقنع، والممتع فنياً في الوقت نفسه، من مغبة تجاهل ضرورة وضع حد للخسائر البيئية التي تحل بالأرض، نتيجة استمرار الممارسات الجائرة ضد البيئة والطبيعة .
The Human Element 2019
يركز فيلمThe Human Element أو العنصر البشري على قضية التغير المناخي، ويرصد سعي المصور البيئي جيمس بالوج لتسليط الضوء على كيفية تغيير العناصر الأربعة - الهواء والأرض والماء والنار - بواسطة العنصر الخامس أو النشاط البشري.
ويكشف الفيلم الوثائقي، الرائد في تصوير الفيديو، كيف ساهم الاحترار العالمي بشكل كبير في حرائق الغابات والأعاصير التي تعطل التوازن بين الإنسان والطبيعة. ولدراسة التأثير البشري، يزور بالوج سكان جزيرة أمريكية، ويرصد خفايا مجتمع صيد يواجه ارتفاع مستويات سطح البحر. يشجع الفيلم الوثائقي المشاهدين على إعادة النظر في علاقتهم بالطبيعة.
Before the Flood 2016
يتعاون النجم ليوناردو دي كابريو مع مجلة ناشونال جيوغرافيك لإطلاق ناقوس الخطر حول ظاهرة الاحتباس الحراري.
ويطوف الفيلم الوثائقي بالمشاهدين حول العالم، ويعرض روايات مؤثرة عن كيفية تأثر أصحاب المصلحة المختلفين بتغير المناخ، من خلال إزالة الغابات، وارتفاع منسوب مياه البحر والأنشطة البشرية الهدامة الأخرى. ويدعو الفيلم قادة العالم إلى الكفاح من أجل ضمان مستقبل أكثر استدامة وتسليح المشاهدين بحلول يمكنهم تنفيذها في حياتهم، من تقليل استهلاك اللحوم إلى التصويت للقادة الذين سيبدؤون تغييراً بيئياً إيجابياً.
2040
فيلم يبعث على التفاؤل ، ويركز على الحلول الإبداعية بدلاً من الوقوع في أسر إلحاح المشكلات وكآبتها.
يبحث الفيلم الوثائقي الذي عرض في 2019 عن بدائل مبتكرة لمواجهة تحديات تغير المناخ. وعلى وجه الخصوص، يتخيل الاختراقات التكنولوجية التي، بدعم من الأكاديميين والخبراء الإيكولوجيين، لديها القدرة على عكس الوضع بحلول عام 2040.
وتشمل الحالات الداعية للتفاؤل في هذا الصدد الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية على الأسطح، والتحولات نحو الممارسات الزراعية المتجددة، والاستخدام المتنوع للأعشاب البحرية كضمان ومورد للأمن الغذائي.
RiverBlue 2017
يبحر بنا فيلم النهر الأزرق بين الموائل المائية، ويتتبع جهود عالم الحفاظ على البيئة والرياضي الكندي مارك أنجيلو وهو يقوم برحلة نهرية غير مسبوقة مدتها 3 سنوات حول العالم. وخلال مغامرته، يكشف أنجيلو النقاب عن الضرر الذي لا يمكن إصلاحه الذي ألحقته صناعة الأزياء العالمية بإمدادات المياه.
ويحثنا فيلم الموضة البيئية هذا على إعادة تقييم تعطشنا للأزياء السريعة وإعادة ترشيد ممارسات الاستهلاك لدينا، من خلال التفاعل مع دعاة الحفاظ على البيئة المحليين، مع عرض لقطات للأنهار والبحار الملوثة بشدة بالمواد الكيميائية السامة.
Moving on Chasing Coral 2017
يصطحب صناع الفيلم الذي عرض على نتفليكس فريقاً من الغواصين والمصورين والعلماء الذين يسعون جاهدين لتوثيق الاختفاء المزعج للشعاب المرجانية في المحيطات التي ترتفع درجة حرارتها.
وينطلق الجميع في رحلة بحرية، ليكتشفوا العديد من الشعاب المرجانية المبيضة أو التي اختفت ألوانها حول العالم، ويحاولون إماطة اللثام عن الغموض تحت الماء.
ويوضح العمل أن الموت الذي يلوح في الأفق للحياة المائية هو مأساة بيئية من صنع البشر، ولا يمكن منعها إلا من خلال التدخل النشط وتصحيح المسار والأنشطة الصناعية التي يمارسها العالم.
My Octopus Teacher 2020
فيلم وثائقي مؤثر يصور صداقة غريبة بين المخرج والغواص كريج فوستر من ناحية، وأخطبوط من ناحية أخرى.
العمل تم تصويره في غابة تحت الماء في خليج فولس بالقرب من كيب تاون، جنوب أفريقيا، وتشمل التجربة التي لا تتكرر في العمر تتبع حركات الأخطبوط كل يوم.
ويرصد الفيلم أساليب دفاع الأخطبوط عن نفسه ضد أسماك القرش وموته الدرامي المأساوي في النهاية بعد التزاوج.
ويصف فوستر تأثير هذا اللقاء غير العادي على حياته ما جعله يفكر أكثر في علاقته بابنه، الذي أصبح الآن مهتماً بعجائب الحياة البحرية.
The Ivory Game 2016
يتناول فيلم The Ivory Game أو لعبة العاج قضية الصيد الجائر للفيلة بحثاً عن العاج من أنيابها، منوهاً بأنها بلا شك مثال نموذجي للتجارة غير المستدامة في سلع الحياة البرية.
يعرض هذا الفيلم الوثائقي تجربة اثنين من المخرجين السريين اللذين يحققان في تجارة العاج التي تقدر بملايين الدولارات في الصين وهونغ كونغ، ويغوصان في تعقيداتها وتداعياتها.
ويتغلغل العمل أيضاً في الفساد عميق الجذور الذي يغذي تلك التجارة، محاولاً حشد الجهود العالمية لوقف تلك التجارة.
ويحذرنا من الانقراض الوشيك للفيلة في غضون الـ15 عاماً القادمة إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء حاسم.
Cowspiracy: The Sustainability Secret 2014
يركز الفيلم على الصناعات المرتبطة بالحيوانات، ويشرح الآثار الكارثية للزراعة الحيوانية مثل إزالة الغابات وتلوث المياه وتآكل التربة السطحية.
ويؤكد أن الزراعة الحيوانية هي أكثر الصناعات تدميراً التي تواجه الكوكب (ومن المفارقات أنها الأكثر دون منازع).
كما يكشف أن الزراعة الحيوانية مسؤولة عن انبعاثات الغازات المسؤولة عن الاحتباس الحراري أكثر من العادم المشترك من جميع وسائل النقل.