تدور أحداث فيلم الأكشن «Nobody» حول عائلة مانسيل المكونة من الزوج والأب هاتش وزوجته ليسا وابنهما المراهق بليك، والذين يعيشون حياة روتينية للغاية، إذ يعمل هاتش في شركة زوج شقيقة زوجته، وهو رجل مزعج للغاية ومتنمر. كما يزوره والده الضابط المتقاعد من وكالة الاستخبارات الأمريكية، الذي يحاول في كل زيارة تقديم النصائح له بشكل قاس جداً.
سرقة وسخرية
وافي إحدى الليالي يتعرض منزل هاتش للسطو، حيث يسمع أصوات صراخ وهو نائم، فينزل للطابق الأرضي وبيده مضرب الجولف ليجد ابنه بليك يحاول ضرب اللصوص. لكن هاتش يحاول أن ينهي الأمر بهدوء بعد أن يهرب اللصوص، فيتعرض للسخرية من زوجته وابنه وجارهم الفضولي صاحب العضلات، ويخبرونه بأنه جبان ولم يستطع حماية منزله من عملية السطو.
التحول
الجزء الأول من الفيلم يدعو للشفقة على حال هاتش الذي يعتقد الناس المقربون له بأنه شخص ممل وجبان. وبعد عملية السطو يصبح منبوذاً أكثر من قبل زوجته وابنه ووالده، كل ذلك قبل أن نكتشف في النهاية أن بعض الخسائر قد تقود إلى نهايات سعيدة.
يذكرنا الفيلم بقصة فيلم «الجوكر» وتحديداً عندما يستقل هاتش حافلة المدينة للذهاب إلى عمله، فيتعرض للسخرية من قبل عصابة روسية يستفزونه بأبشع الطرق، حيث يقومون بضرب سيدة تجلس إلى جانبه وهنا نجده يقوم بمهاجمتهم رغم أنهم مسلحون. ويفاجئنا هاتش بقدراته الخارقة، إذ يقوم بقتل نصف العصابة ويلوذ بالفرار.
يعود هاتش لمنزله، وبعد ساعات قليلة يكتشف أن العصابة تمكنت من العثور على منزله. حيث يبدأ أفرادها في تهديده وإرعابه. فيصارح زوجته بما يحدث، لكنها لا تقف إلى جانبه وتأخذ ابنها لتستقل في منزل آخر. وفي الطريق تتعرض للخطف من قبل العصابة الروسية للنيل من زوجها.
شجاعة نادرة
رغم الملل الذي شعرنا به في بداية الفيلم حيث يسرد تفاصيل حياة عائلة مزعجة ليس لديهم أدنى تعاطف مع رب الأسرة، إلا أن الأحداث مع منتصف الفيلم تجعلنا نشعر بالحماس والفضول لمعرفة ما الذي سيفاجئنا به هاتش، في مواجهة الكثير من المطاردات والكثير من الأسلحة، وهو لا يملك سوى مسدس قديم بدون رصاص قام شقيقه ريكي بوضعه لديه كأمانة كي يبعده عن أطفاله.
وخلال رحلته في البحث عن مكان زوجته وابنه المخطوفين يتعرف على أصدقاء جدد من الحانة التي يجلس فيها لشراء الأسلحة. ويلتقي برجال كانوا في السابق يعملون لدى عصابات يخبرونه بمدى خطورة هذه الجماعة الروسية، وكيف يواجههم بدون أن يفقد روحه وأسرته.
يجد هاتش أن عليه إنقاذ زوجته وابنه فيسلم نفسه للعصابة. لكن الأذى النفسي والجسدي الذي تعرض له من قبل أسرته وحتى من والده تجعله، حيث يتذكر وصفهم له بأنه جبان عديم الفائدة، هو ما حرك قواه الجسدية للمقاومة وقتل رجال العصابة الروسية من دون مساعدة أمنية، إلا أن النهاية التي وضعها المخرج تبدو مفاجئة وغير متوقعة لكنها مفرحة رغم كم الخسائر التي يتكبدها هتش.
*مدة الفيلم ساعة و 40 دقيقة.
*الفيلم من إخراج إيليا نبشولر ومن تأليف ديريك كولستاد.
* بطولة: بوب أودنكيرك، كوني نيلسن، كريستوفر لويد، جب مانوكس.