السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

Maximus.. معركة طفل مع السرطان تتحول إلى فيلم يشارك في «كان»

تحولت معركة الشاب البريطاني ماكس رولاندسون مع السرطان إلى فيلم درامي يجمع بين الحقيقة والخيال، من المقرر عرضه في مهرجان كان السينمائي المرموق في شهر يوليو المقبل.

ويبتعد فيلم Maximus عن الوثائقية، ويصور البطل في إطار فانتازي خيالي يشتمل على السحرة والملائكة، ويصور البطل ماكس محارباً يقاتل الوحوش.

وكان البريطاني ماكس، البالغ من العمر الآن 13 عاماً، من إسيكس، قد تم تشخيص إصابته بسرطان الدم عندما كان عمره عامين فقط، وتحمل بشجاعة نادرة فائقة أكثر من 3 سنوات من العلاج الكيميائي، ولكنه الآن مراهق يتمتع بصحة جيدة بعد أن تغلب على مرضه.

في «ماكسيموس»، يسرد السيناريو قصته من خلال عيون شقيقته إنديا، التي تبلغ الآن العاشرة من العمر، ويوضح كيف أن عائلته تدين بكل شيء لأبطال وأطقم الخدمات الصحية من ممرضين وأطباء عالجوا ماكس في مستشفى أدينبروك بكامبريدج.

وتقول والدة ماكس جودي رولاندسون (42 سنة)، إن الفيلم الذي يمتد عرضه إلى 15 دقيقة بمثابة منارة من الأمل للأطفال المصابين بالسرطان وعائلاتهم.

وتشير إلى أنها كانت حاملاً في ابنتها الثانية إنديا عندما أخبرها الأطباء أن ماكس مصاب بسرطان الدم «اللوكيميا».

وتقول: "حتى بعد انتهاء العلاج، تعين علينا أن نذهب للمستشفى مرة في الشهر لإجراء الفحوصات، وما زال ماكس يجري اختبارات الدم مرة أسبوعياً، وحقيقة، قضينا وقتاً طويلاً كأنه الدهر قبل أن تعود الحياة لإيقاعها الطبي لي وماس والأسرة بأكملها".

ورغم المشقة والمعاناة التي لاقتها الأسرة في رحلة العلاج و«القتال» من أجل الحياة، فإنها تشعر بالامتنان للمساعدة الهائلة التي تلقتها من مسؤولي السلطات الصحية والأطقم الطبية في المستشفى.

وتؤكد جودي أنها تشعر أن عليها واجباً أن تنقل تجربتها المريرة التي كللت بالنجاح إلى أسر المرضى الذين يقومون بنفس الرحلة الشاقة، التي قامت بها لكي يشكل لهم الفيلم «قصة أمل» قائلة "إنها حكاية ملخصها أن الشفاء وارد، وأن ما حققناه يمكن أن يتكرر ثانية لأي أحد آخر".

الفيلم كتب قصته وأخرجه ريتشارد بريندرجاست الذي فاز من قبل بجائزة سيلفيا السينمائية للأفلام القصيرة.

وفي البداية، اختمرت فكرة الفيلم في أذهان بن بريك رئيسة قسم الأفلام والإعلام في كلية وست سوفولك وصديقة الأم رولاندسون، حيث أقنعتها أن قصة ابنها ماكس ينبغي أن تروى، واتصلت برندرجاست الذي تلعب ابنته ميسي دور الشقيقة إنديا.

وقالت: "عندما قرأنا نص ريتشارد، وقعنا في غرامه للتو وقلنا نعم، نحن نحب هذا، هذه هي الحكاية التي نود سردها".

وأشارت إلى أن طلاب الكلية ساعدوا في تصوير الفيلم، وحولوا جزءاً من كليتهم إلى منطقة انتظار تحاكي المستشفى وتم تصوير المشاهد في غابة ثيتفورد وعبر نورفولك وسوفولك.

ويستهدف فيلم «ماكسيموس» جمع الأموال لصالح الجمعيات الخيرية والمؤسسات التي تضطلع بمعالجة الأطفال ودعم المرضى الصغار.

وتقول بريك «يتشوق ماكس لكي يشاهد أصدقاؤه الفيلم، خاصة أنه يلعب فيه ووالديه وشقيقته إنديا أدواراً رائعة، لقد كانت لحظات عاطفية مؤثرة تستحق أن يشاهدها الجميع».