الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

QUEEN BEES.. حب بلا تاريخ صلاحية ودعوة للانفتاح على قلوب الآخرين

QUEEN BEES.. حب بلا تاريخ صلاحية ودعوة للانفتاح على قلوب الآخرين

نزيلات الدار في لقطة للذكرى

تتركز أحداث فيلم QUEEN BEES أو ملكة النحل حول العائلة، وتنبهنا إلى ضرورة الخروج من منطقة الراحة والاسترخاء والبحث عن شيء أو مستقبل أفضل، مهما شعرت أن الوقت قد تأخر أو فات، يشجعنا على أن نفتح قلبنا لتجارب جديدة، نقع في الحب، نترك الماضي ولا نعيش فيه بقية عمرنا.

يخبرنا ببساطة أنه ليس هناك تاريخ صلاحية للحب في حياتنا، وكما قال أحد النزلاء «الثمانين هي البداية الجديدة للثمانية عشرة».

فيلم يذكرنا بأفلام مثل Book Club والأكثر والأهم من ذلك هو فيلم Mean Girls ولكن بشريحة عمرية مختلفة بكل تأكيد.

إحدى نقاط تميز العمل هو خروجه عن المألوف وتمحوره حول كبار السن الذين يعيشون أفضل حياتهم أو ينبغي أن يكون هذا حالهم.





تدور القصة في أجواء من الرومانسية والكوميديا حول هيلين التي تقلق عليها ابنتها لورا وحفيدها بيتر لأنها وحيدة بعد 3 سنوات من وفاة زوجها، ويضغطان عليها لبيع منزلها والانتقال إلى بيت للمسنين خوفاً عليها. وبعد نشوب حريق بسبب نسيانها المتكرر توافق هيلين مضطرة على الإقامة بصفة مؤقتة لمدة شهر في دار قريبة. ولكن متاعبها تبدأ عندما تواجه مجموعة من المتنمرين الذين يحكمون دار التقاعد ويطلق عليهم QUEEN BEES أو ملكة النحل.

وتدرك أنها كانت واهمة عندما اعتقدت أن إقامتها في الدار ستكون مؤقتة، وتتفاقم الأمور عندما تحاول سالي إقناعها بالخضوع لثلاثي ملكة النحل وطاعتهم تخبرها أنها ليست في مدرسة ثانوية، ولدهشتها تجيبها سالي "نحن في مكان أسوأ. في المدرسة الثانوية نتخرج، أما هنا.. فنموت!

من جانبها، تحاول أن تتفهم تلك المجموعة وتتجنبهن بمساعدة نزيل آخر في الدار هو دان«جيمس كان»، ومع الوقت تقرر هيلين قبول التحدي و محاولة التخلص من هيمنة الزعيمة جانيت التي تلعب دور النسخة الأنثوية من الفتوة.



والحقيقة أن الفيلم قائم على كاريزما ممثليه وأدائهم السهل الممتنع، مع إجادة أيضاً للسيناريو والحوار بصفة خاصة.

وهو يعيدنا لمشاغبات «الثانوي» والتنمر بين الفتيات، ولكن الفاعل هنا هن الجدات، اللاتي يحاولن فرض السيطرة والتحكم في الباقين، والتعامل معهم بسياسة العصا والجزرة، وتأتي نقطة التحول بوصول هيلين ومساندة حفيدها لها، وبعد ذلك وهو الأهم تراجع الابنة عن التحكم في حياة والدتها وتركها تعيشها كما يحلو لها.

ويتابع المشاهدون مباراة ممتعة بين النساء يتبادلن فيها الاقتباسات من نيلسون مانديلا إلى مايلي سايروس، ومن مناقشة ديفين لشعرها إلى حديث مارجريت عن أزواجها الخمسة، ووصف لورا لأمها بأنها «تحرق سعراتها الحرارية بحركة عينيها وهي تطالع كل من حولها»!



يخبرنا الفيلم ببساطة ألا نخشى التغيير، وأن القيام بتجارب جديدة يمكن أن تؤدي في كثير من الأحيان إلى نتائج إيجابية.

الدرس المستفاد هنا أن علاقاتنا القديمة والجديدة هي التي تهون علينا الحياة بمشاكلها وقلقها.

وهو دعوة أيضاً لكيفية التعامل مع التنمر ومواجهة المتنمرين حتى بالنسبة لكبار السن.

مدة الفيلم 100 دقيقة، وهو من إخراج مايكل لامبيك وبطولة إيلين بارستن، جيمس كان، آن مارجريت، جين كورتين.