وينطلق العرض التجاري للفيلم غداً الخميس في صالات العرض المحلية. والعمل من تأليف وإخراج علي جمال وتمثيل علي جمال وعبدالله سعيد ونورة العابد وعادل إبراهيم وسيف منظور وآخرين
وقال مخرج ومؤلف الفيلم علي جمال لـ«الرؤية» إن أحداث العمل تدور في إطار من التشويق والإثارة والغموض، ومع ذلك لا يخلو العمل من محطات طريفة ورومانسية، حيث يجسد اختلاف الجينات بين فرد وآخر، ودور الكروموسومات التي تعد جزءاً كبيراً مهماً في الصبغات الوراثية، في هذه الاختلافات.
عامان للكتابة
فكرة الفيلم استغرقت عامين لكتابتها، كما يشير المؤلف، حيث أخذ في التعديل على النص أكثر من مرة، لتقوية جميع عناصره من القصة والحبكة وسير الأحداث، لأنه يؤمن أن النص هو الأساس والخامة التي تصنع منها بقية العناصر في الفيلم السينمائي
وبعد إجازة النص بدأ جمال في عملية التحضير للتصوير، وتحديد المواقع واختيار الممثلين والفريق الفني والإنتاجي، لتدور الكاميرا معلنة بداية العمل الذي اكتمل بعد مرور 15 يوماً
ثم بدأ العمل على المونتاج الذي استغرق شهرين. وفي مارس 2020 الماضي أصبح الفيلم جاهزاً للعرض، ولكن بسبب جائحة كورونا تأجل عرض الفيلم
ويعني اسم فيلم كروموسوم، مكوناً من مكونات الصبغات الوراثية للإنسان، والتي تتدخل في تشكيل صفاته الوراثية الجسدية والسلوكية، ومن هذه الصفات ما نعرفه وما نجهله، بحسب المؤلف والمخرج، الذي يقول إن الفيلم يتحدث بشكل موازٍ عن صفاتنا وسلوكياتنا نحن البشر وكيف يمكن أن تتغير حسب الظروف المحيطة.
وأشار إلى أن الفيلم سيفاجئ الجمهور بأحداث لم تكن في الحسبان، وتتكشف شخصيات خفية غير التي كانت تبدو لنا، مؤكداً سعيه وفريق العمل إلى تقديم فيلم متنوع ممتع وذلك بالاعتماد على ممثلين متمكنين ونص يحترم عقول المشاهدين.
رغبة التحدي
ومن جهته قال الفنان الإماراتي عبدالله بن حيدر إن السيناريو الذي قدمه المخرج أثار في داخله رغبة التحدي، لخوض تجربة جديدة ذات مواصفات عالمية بإبداع إماراتي.
وأشار إلى أن الفيلم يعالج الكثير من القضايا الإنسانية والاجتماعية في إطار تشويقي غامض، لا يخلو من الإثارة والمفارقات والمفاجآت، حيث يتناول، بشكل غير مباشر، اختلاف جينات البشر من فرد لآخر.
وتابع: ويوضح كيف أن الكروموسومات التي تعد جزءاً كبيراً مهماً في الصبغات الوراثية، تشكل الاختلاف بين الناس وطبيعة الفرد منا والسلوكيات الفطرية والمكتسبة، وبالتالي تفاعلها مع الغير، فالتحولات التي سيراها الجمهور في الفيلم مفاجئة ضمن قصة درامية متصاعدة.
مواصفات عالمية
وأوضحت الفنانة الإماراتية نورة العابد أنها من عشاق الأعمال السينمائية أكثر من الدرامية، وكل رصيدها الفني التمثيلي سينمائي. ولعشقها الكبير للفن السابع خاضت العمل في بطولة فيلم «كروموسوم» ضمن الكوكبة الفنية الكبيرة بقيادة وتأليف وبطولة المخرج علي جمال.
وأشارت إلى أن أجواء العمل أثناء تصوير الفيلم كانت منظمة ولطيفة ساهمت في دعمهم وتطوير مهاراتهم الفنية.
فيما اعتبر الفنان الإماراتي محمد عبدالرزاق مشاركته في فيلم «كرموسوم» فرصة لتقديم نص إماراتي قوي بهذا المستوى، مشيراً إلى أنه من شدة حرفية الوقائع التي يسردها الفيلم قد يظنها البعض أقرب إلى الواقع.
أما الفنان الإماراتي عبدالله بن لندن الذي يشارك ضمن الكوادر الفنية فقال: إن علاقته مع المخرج والمؤلف علي جمال ليست صداقة فقط «بل أخوة تمتد إلى سنوات طويلة، مشيراً إلى أنه تحدث معه عن النص عندما فكرة لم يكتبها على الورق، مؤكداً أنه يعطي لأفكاره الإبداعية مساحة وقت وطاقة كي ينفذها بما يليق بمستواه الإخراجي الذي يمتد لسنوات طويلة.