الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

السينما العالمية تعود بنجومها إلى مهرجان كان

السينما العالمية تعود بنجومها إلى مهرجان كان

ماريون كوتيار

يشكّل مهرجان كانّ الذي يفتتح الثلاثاء ويقام للمرة الأولى منذ الجائحة مناسبة يلتقي فيها الوسط السينمائي العالمي، إذ يمشي نجوم الشاشة الكبيرة على سجادته الحمراء مجدداً، من كاترين دونوف إلى سبايك لي، مروراً بشون بن وماريون كوتيار.

ودرجت العادة على أن يقام المهرجان الذي يعتبر الأهم في العالم في مايو، إلّا أن الأزمة الصحية فرضت تأجيله، ومن المقرر أن توزع جوائزه في 17 يوليو وبينها السعفة الذهبية المرموقة التي فاز بها الكوري الجنوبي بونغ جون هو عام 2019 عن فيلمه "باراسايت".

ولم يعد معمولاً على جادة الكروازيت بتدابير منع التجول، ولن يكون الجمهور المسموح به في صالات السينما محدداً بعدد معين أو بنسبة ما، لكنّ وضع الكمامة سيبقى ضرورياً في المساحات الداخلية.

وقال المفوض العام للمهرجان تييري فريمو «لم ننتهِ من الجائحة بعد وينبغي تالياً توخي الحذر». ويُعرَض 24 فيلماً مدرجاً ضمن المسابقة الرسمية أمام آلاف المشاركين في المهرجان ولجنة تحكيم برئاسة المخرج النيويوركي سبايك لي الذي كان اختير أصلاً لتولي هذه المهمة في 2020، ووافق على اختياره مجدداً بعد إلغاء دورة العام الفائت.





وسيرافق سبايك لي ضمن لجنة التحكيم خمس نساء وأربعة رجال بينهم نجم السينما الكورية الجنوبية الممثل سونغ كانغ الذي أدى دور ربّ الأسرة في فيلم «باراسايت»، والمغنية ميلين فارمر.

وفيما يتعلق بالأفلام، يفتتح المخرج الفرنسي ليوس كاراكس مسابقة المهرجان بفيلمه «أنيت»، وهو كوميديا موسيقية من بطولة ماريون كوتيار وآدم درايفر، تولت فرقة «سباركس» الأمريكية الشهيرة كتابة السيناريو والموسيقى فيه.

وفي المسابقة أيضاً أفلام لعدد من المخرجين المرموقين سبق لبعضهم أن حصل على السعفة الذهبية، كالإيطالي ناني موريتي عن فيلمه «تري بياني»، والفرنسي جاك أوديار عن «ليزوليمبياد»، وأبيشاتبونغ ويراسيتاكول عن فيلمه الأول بالإنجليزية خارج تايلاند «ميموريا» مع تيلدا سوينتون وجان باليبار.

لكنّ المسابقة تتضمن أيضاً أفلاماً لمخرجين آخرين كالمغربي نبيل عيوش الذي يعبّر من خلال فيلمه «علي صوتك -إيقاعات كازابلانكا» عن نبض الشباب المغاربة وتطلعاتهم، والمخرج الروسي الروسي كيريل سيريبرينكوف الذي يُعرَض فيلمه الجديد «بترفز فلو» في المهرجان، لكنّ قراراً بمنعه من مغادرة الأراضي الروسية سيحول دون حضوره إلى كان.

ويبلغ عدد الأفلام التي ستُعرض خلال المهرجان أكثر من 80، أو حتى 120 في حال احتساب تلك المدرجة ضمن أقسام موازية. أما الاختتام فسيكون مع «أو إس إس 117: فروم أفريكا ويذ لاف»، وهو الجزء الجديد من سلسلة أفلام المحاكاة الساخرة لأفلام التجسس "أو إس إس 117".

ومع أن لجنة التحكيم ولجنة الاختيار تضمّان أعضاء من النساء يفوق عددهن الأعضاء الرجال، فإن بين المتنافسين على السعفة الذهبية أربع مخرجات فحسب، بينهن ثلاث فرنسيات، علماً أن امرأة واحدة سبق أن فازت بها هي جاين كامبيون عام 1993 عن «ذي بيانو». إلّا أن عدد أفلام المخرجات أكبر بكثير خارج المسابقة الرسمية، كما في فئة «نظرة ما» المخصصة للمواهب الجديدة.

واستحدث المهرجان فئة مؤقتة مخصصة لموضوع المناخ «تجسيداً» لالتزامه سينمائياً بالبيئة، من بين الأعمال التي تُعرض فيها فيلم لوي غاريل «لا كروازاد» من بطولة ليتيسيا كاستا، وفيه "يتولى الأطفال السلطة لحماية الكوكب".

ويطبق المهرجان هذه السنة سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى الحد من بصمته البيئية، كاعتماد السيارات الكهربائية والإقلال من استخدام الورق واقتطاع مساهمة مناخية من رسوم الحصول على بطاقة اعتماد لحضور العروض.

وسيكون مهرجان كان فرصة لمعاودة الأحداث السينمائية في أجواء احتفالية وبحضور النجوم بعد فترة طبقت فيها قيود صارمة وكانت دور السينما مغلقة خلالها، فيما أقيم عدد من المهرجانات كبرلين وساندانس عبر الإنترنت -وهو ما رفضه مهرجان كان- واتسم احتفال توزيع جوائز الأوسكار بالفتور.

ومن بين أبرز اللحظات المنتظرة في هذه الدورة من المهرجان، عودة كاترين دونوف إلى الكروازيت بعد 57 عاماً على تسلمها السعفة الذهبية عن فيلم «لي بارابلوي دو شيربور»، ومنح الممثلة جودي فوستر التي مشت على السجادة الحمراء وهي بعد طفلة سعفة ذهبية فخرية تكريماً بها عن مجمل مسيرتها.

أما بالنسبة للنجوم، فتحضر مثلاً لِيا سيدو وتيلدا سوينتون واللوكسمبورغية فيكي كريبس.

وسيكون الحصول على تصريح الدخول الصحي إلزامياً للجميع، ومن لم يتلقَ اللقاح بعد، سيكون عليه الخضوع للفحوص التي تجرى كل 48 ساعة مجاناً في الموقع.