الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

3 مخرجات تونسيات يتزعمن الحضور العربي السينمائي القوي في كان

تتسم الدورة الحالية لمهرجان كان السينمائي بزخم عربي ملحوظ تتزعمه 3 مخرجات تونسيات هن كوثر بن هنية وحفصية حرزي وليلى بوزيد. وتتنوع المشاركة العربية بين لجان تحكيم الأفلام بوجود الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية وانضمام عضوين في لجنة تحكيم مسابقتي الأفلام القصيرة والسينيفونداسيون إلى جانب مشاركة درامية فعّالة في أقسام المهرجان المختلفة.

وتحت رئاسة النجم سبايك لي، يشارك ابن وهران الجزائري الأصل طاهر رحيم في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية وهو ليس غريباً عن المهرجان بعد أن شارك لأول مرة في المهرجان في فيلم «النبي» للمخرج جاك أوديار في عام 2009، ونال إشادة النقاد، وعاد في الدورة التالية ليفوز بجائزتي سيزار لأفضل ممثل واعد وأفضل ممثل.

أفلام قصيرة



وفي مسابقتي الأفلام القصيرة والسينيفونداسيون يشارك في لجنة التحكيم كل من المخرجة التونسية كوثر بن هنية والمخرج المصري سامح علاء.

وتتكون لجنة التحكيم من ثلاث نساء وثلاثة رجال، بدون رئيس، وسوف يمنحون جائزة Palme d'Or للفيلم القصير لأحد المشاريع العشرة المختصرة، بالإضافة إلى جوائز سينيفونداسيون الثلاث لأفضل 17 مشروعاً تم اختيارهم للطلاب.

وتضم لجنة التحكيم إلى جانبهما كلاً من المخرج الإسباني كارلوس موويرو، والمخرجة والكاتبة والممثلة السويدية توفا نوفوتني، بالإضافة إلى المخرجين والكاتبين الفرنسيين نيكولاس باريزر وأليس وينوكور.

وشاهدت لجنة الاختيار بالفعل 3739 فيلماً قصيراً، من بينها 10 أفلام مدرجة في القائمة المختصرة من البرازيل والدنمارك والصين وفرنسا وهونغ كونغ وإيران والبرتغال و، لأول مرة في كوسوفو ومقدونيا الشمالية.

وكانت بن هنية قد تصدرت عناوين الصحف العالمية هذا العام عندما تم ترشيح فيلمها «الرجل الذي باع جلده» لجائزة الأوسكار، حيث نافس في فئة الأفلام الروائية الدولية، لكنها خسرت في النهاية أمام الفيلم الدانمركي Another Round أو جولة أخرى.

وصرحت هنية في العام الماضي بأن فيلمها مستوحى من قصة حقيقية حدثت في عام 2006 عندما رسم الفنان البلجيكي ويم ديلفوي وشماً على ظهر السويسري تيم شتاينر.

العضو العربي الثاني في لجنة التحكيم هو المصري سامح علاء الذي فاز العام الماضي بالجائزة الأولى والسعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير في دورة العام الماضي للمهرجان عن فيلمه «أخشى أن أنسى وجهك».

ويسرد الفيلم في 15 دقيقة حكاية مراهق يحاول العودة إلى حبيبته بعد فراق استمر 82 يوماً، وهو أول فيلم مصري قصير يتم ترشيحه ويفوز بجائزة مهرجان كان الأولى.

دراما عربية



وتحضر السينما المغربية بقوة في المهرجان ممثلة بفيلم «إيقاعات كازابلانكا» للمخرج المغربي نبيل عيوش الذي يشارك في المسابقة الرسمية للمرة الأولى.

وتدور أحداث الفيلم حول مغني راب يدرب شباب الحي على غناء موسيقى الهيب هوب، ويحاول مساعدتهم على التعبير عن ذواتهم والتحرر من التقاليد والأعراف البالية.

وفي مسابقة «نظرة ما»، تنافس المخرجة والممثلة التونسية الأصل حفصية حرزي بفيلم «أم جيدة»، ويسرد حكاية مدبرة منزل تحاول مساعدة ابنها المقبوض عليه بتهمة التورط في حادث سطو.

ويراود حلم تكرار الفوز بالسعفة الذهبية المخرج اللبناني إيلي داغر، الذي يشارك بفيلمه الطويل «البحر أمامكم ضمن برنامج نصف شهر المخرجين بعد أن فاز من قبل بجائزة أفضل فيلم قصير في عام 2015 عن فيلمه» موج 98.

وتتركز الحبكة الدرامية لفيلم «البحر أمامكم» حول الفتاة جني التي تعود فجأة إلى بيروت حيث تحاول استعادة ذكرياتها وعاداتها وعلاقاتها التي افتقدتها أثناء رحيلها، وبعد عودتها.



كما يشارك المخرج المصري عمر الزهيري بأولى تجاربه الطويلة «ريش»، ضمن مسابقة أسبوع النقاد.

وتدور أحداث الفيلم في أجواء خيالية حول أم تفني حياتها من أجل زوجها وأولادها، وتعيش حياة رتيبة داخل المنزل، ولكن حياتها تتبدل تماماً عندما يفشل ساحر في السيطرة على ألعابه ويحول زوجها إلى دجاجة.

ويأتي ختامه مسكاً مع المخرجة التونسية ليلى بوزيد التي تختتم فعاليات أسبوع النقاد بفيلمها «مجنون فرح» الذي يحكي قصة شاب في الـ18 من عمره، وهو فرنسي من أصل جزائري نشأ في ضواحي باريس.

ويحاول الشاب أن يقاوم نداء قلبه الذي نبض بالحب لشابة تونسية على مقاعد الدراسة في الجامعة.