الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

الفيلم الذي هز كان.. «فال» يسرد الشهد والدموع في حياة كيلمر من باتمان إلى السرطان

يتابع المتفرجون والنقاد بإعجاب الفيلم الوثائقي «فال»عن حياة الممثل القدير فال كيلمر الذي لعب دور باتمان وعاش حياته بالطول والعرض في هوليوود وحاول مواجهة شياطينه، وحرص على أن يوثق كل مشاهده في السينما والحياة.

الفيلم صورة صادقة بدون تجميل أو مونتاج يجمع بين الشهد والدموع في حياة الممثل الذي كان صوته يهز الشاشة الكبيرة قبل أن يعجز عن الكلام إلا بمساعدة جهاز خاص بعد إصابته بسرطان الحلق، ويهز أرجاء كان ببكائه أثناء حديثه عن حياته ومرضه.

وذكرت بي بي سي أن فيلم Val أو فال الذي يعرض لأول مرة في مهرجان كان يرتكز على 40 عاماً من التسجيلات المنزلية، بما في ذلك أحاديثه بعد جراحة السرطان والتي تتم باستخدام جهاز خاص في الحنجرة.

من جانبها وصفت مجلة فارايتي المتخصصة التسجيلات المنزلية التي يعرضها الفيلم بأنها تلتقط موهبة وذكاء نجم فيلم Top Gun وعبقريته في التدمير الذاتي وخنق موهبته.

وكتب الناقد في فارايتي أوين جليبرمان «كان لديه هوس كامل بالتسجيل لنفسه أمام أي شخص آخر؛ كان يحتفظ دائماً بكاميرا فيديو تعمل في المنزل، وفي الاستوديو وأماكن التصوير التي يذهب إليها».

وما يجعل Val فيلماً جيداً وصادقاً، بعيداً عن المحاكاة الساخرة، هو أن كيلمر يبث في الفيلم إحساساً لا يصدق بالوعي الذاتي.

بالإضافة إلى كواليس تصوير الأفلام والمزاح مع زملائه النجوم مثل شين بين وكيفن باكون، ينفتح فال بصراحة وتلقائية على تجربة طلاقه المريرة والمؤلمة والمكلفة من الممثلة البريطانية جوان والي.

كما يسرد معاناته النفسية وصدمته بعد أن فقد شقيقه - الذي توفي في حوض استحمام ساخن أثناء نوبة صرع، و تركه «حزيناً» في سن 17 عاماً فقط.

من جانب آخر، لاحظت هوليوود ريبورتر نجاح الفيلم الوثائقي في الغوص في الأرشيف الشخصي لأفلامه ومقاطع الفيديو الضخمة وتتبعه في مراحل حياته وتحولاته بين الخسارة والمرونة والتجديد.

وقالت شيري ليندن: "في أكثر اللحظات تأثيراً في الفيلم، نسمع صدى صوت كيلمر في التعليق الذي قرأه ابنه جاك، وكأنه يتشرب بروحه وجوهر شخصيته، في حضور لا لبس فيه لوالده.

والفيلم أشبه ببورتريه لرجل عشق الفن واندفع إليه بكل جوارحه وكيفما استطاع.

في سياق متصل، منحت صحيفة التلغراف الفيلم 4 نجوم، ووصفته بأنه «صورة مؤثرة وشخصية للغاية لأفضل شخص مثالي في هوليوود».

ولاحظ تيم روبي: «لقد سلب المرض صوت فال كيلمر، لكنه عاد عبر هذا الفيلم الوثائقي المؤثر الذي يجمع بين الصراحة والتلقائية والألفة».

في أحد أجزاء الفيلم، نتعرف بواقعية على صدام حدث، بين كيلمر والمخرج جون فرانكينهايمر في موقع تصوير فيلم آخر، جزيرة دكتور مورو، والذي لم يحقق نجاحاً في شباك التذاكر.

ووصفت سكرين ديلي الفيلم بأنه «شخصي يجمع بين مذاقين حلو ومر، ويحاول فهم هذا اللغز المعروف باسم فال كيلمر».

فهو يبلغ الآن من العمر 61 عاماً ويتعافى من سرطان الحلق، ولكنه لا يستسلم له، ويسمح للمخرجين ليو سكوت وتينغ بو برواية قصته الخاصة في عمل مؤثر.

والحقيقة أن «فال» نظرة مبهجة وصادقة لحياة ممثل بدون رتوش أو مونتاج أو تجميل، ممثل مر عبر 40 عاماً من العمل أمام الجماهير بتجارب ومحن، انتصارات وانكسارات، ومع ذلك امتلك إرادة الاستمرار في مواجهة الضربات القاتلة التي تعرض لها".